اْْصداء خُطى تتردد فى الذاكرة يمتزج فيها الماضى بالآت وينسجما معا فى زمن جديد تتحرك فيه الكلمات... وتتحدث الموسيقا... ويتعالى صوت الهدوء الخريفى ليتلاشى اْلم الميلاد وشقاء الموت فيستحيل الياْس اْملا رماديا والسكون إيقاعا ضبابيا بعد اْن اتخذت الذاكرة لنفسها دربا لانهائيا لجرح شيّدته طقوس الوفاء وتصارعت فيه خُطى الحنين نحو همسات زمن غامض الإبتسام فيه بلا مرح والصوت بلا ترتيل والموت والميلاد يتعاقبان فى لحظة بزوغ فجر واهم ليتباعد الجسد عن الروح رويدا رويدا إلى اْن تهبط حمامة بيضاء تشق شحوب الاْرق بوميض وردى ليتحوّل قلبانا إلى مرآتين مضيئتين ينعكس شعاعهما على روحينا التائهتين فينسكب ضوء الحياة على مرافىء القلوب الغائمة وتتلوّن الذاكرة بلون الزهور الباسمة