وحين يسألك الملكان من اسّس للأحياء صداع الموت لكي يمتلأ الفردوس بقتلى الحروب ومروّجي الأكاذيب وبائعي الأحلام بماذا ستجيب أيّها المنكسر في صحن كر بلاء والهارب من ارض الاشراقات بماذا تجيب وقد تركت خلفك اورعلى دكة المغتسل مفجوعة بشبابها السليب وهي تنبح خلف شمس العصور أمام منصّة الوقت رأيت الأرض حافية بين عهر المجرّات والدّراويش يهرولون خلف سراب الكرامات وخلفهم أمريكا تركض في كلّ الاتجاهات في ظهيرة 11سبتمبر رأيت نعش البلاد محمولا على عشبة الأسى ورأيتك بساق واحدة تصفق لإمبراطورية الوقت وتنتف لحية كارل ماركس الشعثاء رأيتك حائرا بين الصراط البعيد وديّكه حلقات الذكر مندهشا بالباراسايكولوجي تحدق في صلعة برنادشو وهو يتقدّم صفوف الأيام رأيتك مكتفيا بالحياة ومنغمسا بالجنة ومحتفظا بالصلوات الخمس وبالجدوى رأيت الفرات مكتّفا يتسرّب إلى بطون الدول المكتترة بالاروام رأيت المدن حبلى بالشوارع والغبار والمنظمات الدولية وسيقان الجميلات وهن يقمعن ثورة الأنوثة خلف حواجز الوصايا الجديدة الجميلات وهن يبحثن عن زليخة رأيتك وأيامي ومساءات سومر والسيد الوقت وثلاثية نجيب محفوظ وحكام البيت الأبيض والبطاقة التموينية وانتفاضة الأقصى واليورانيوم المدلل وأمية بن آبى الصلت رأيت كل هؤلاء في ماعون الكلام يخرجون من اللافتات السوداء باتجاه مصير ذابل ولا يسألون لماذا يحفرون في الليل أسمائهم وعندما يتلمّظ الفجر ويهبط على خشب الغرائز ناقوس الحيلة يسترون عوراتهم بالحسنات الجاهزة ويدنبسون سوادهم على ورق الفوتوغراف هم هكذا يلعبون ورق الحياة وآنا غالبا ما أقول وأنت أنت برئ من دم الكتابة