أرجوحة الماضي تقتحم الضجر.. تهدر الغَبن وتلعن الهجر.. أتأمل عينيكِ فأجدُ نفسي مكبلا متأججا,متصارعا مع وجودي مهشما متآكلا كحبيبات الندى بين أقدام البشر.. هجرتُ نفسي ووعدتها العودة إلى دربكِ.. وأتأمل ثانية بحوريتين تجريان كالمها هناك تدعيان القدر إلى مأدبةٍِ بنفسجية الحروف المتجزئة على أشكال هوى العمر.. عيناكِ.. ظباء وآرام.. قلائد زمنية تعدو ككلماتي إلى المستحيل.. موضة متجددة كألوان ثريا الربيع في الحُب.. أرض لمعارك العشاق قبيل الميعاد.. صوت اللؤلؤة البيضاء , واحتقان الذكريات.. عيناكِ عامان متلازمان متخاصمان متحابان وأنا بينكِ.. عيناكِ ليتهما عيناي واليكِ وعد القرار.. يداها الطاهرتان بالحناء تغزلان صورا شعرية , تتراقص على أوتار جمالها قلوب الرجال ومفاتن الأنثى البتول.. حتى الصخرة الكبرى من سباتها ألأجوف الأحلام تصحو لتمر بين أناملكِ وتتضرج عن الموت إلى الوله الأخير.. أعلم أن أنوثة جسدكِ المختال هي المثلى بين أضلاعي.. تروين سهول العمر بعرق الآهات. تقتلين تذيبين وتصهرين رماح العبدِ والسلطان من بعده.. لا ترحلي مع وسوسة الشمس الصفراء فأنا هنا مازلت أعبد رب القمر المعطاء أغرس زهرة ألليلك فوق صدرك حتى لا أصل معترك السماء بل لشفتيكِ وأهدي حُسنكِ قبلة اللقاء.. عادَ عجب عهد الحب الجليل ليعلو فوق انتكاسات واستصراخ البيت العليل. على الضفة الأولى هناك, قلبي أراه جالسا متكئا.. عمره يطالع نبضات الجسد العظيم المريرة أزمانه.. يناديكِ يناديكِ أتألم كالليل كالغضب كالآهات والغسق المديد يا يا معذبتي.. بالقمر أنتِ أطحتِ.. وآلاف النساء قهرتِ.. يا يا حبيبتي.. لا تنسبي شهوات العشق بهم فما الصحوة وما الموت إلا لمحياكِ حبيبتي..أسألكِ الحُب أو الحُب...