صدر مؤخرا عن مؤسسة sud contact كتاب جديد للباحث الدكتور عبد العاطي الزياني بعنوان: "السرد والتأويل دراسات في الرواية والقصة ". الكتاب يسعى إلى رصد الطفرة الإبداعية التي بات يشهدها السرد المغربي في مجال القصة والرواية، من خلال مجموعة من الأعمال الصادرة بين 199 0 و2006 أضيفت لها نصوص من ليبيا: فقد بدأ بتمهيد حصر فيه الجهد الإبداعي للرواية المغربية وملامحها الفنية وصيغ كتابتها لتليه دراسات جمالية في متون سردية لأعلام جدوا في رفع سؤال الكتابة فوق الحدود الممكنة للسرد، وقد انتخب العمل أعمال كل إدريس بلمليح وأحمد التوفيق وعبد العزيز الراشدي و نجوى بنشتوان وإبراهيم الكوني. وقد كان وكد الباحث في المقالات الأربع في القسم الأول المتعلق بالرواية رصد صفة التجديد والتحديث رغبة في إيضاح طبيعة الطفرة السردية التي أدركتها الرواية المغربية.، وهو إمكان فني مس الكثير من الكتابات الروائية المغربية و أسهم في تبلوره مجموعة من الأقلام الروائية المغربية من الأجيال الثلاثة في المغرب الحديث. أما في النصوص القصصية فقد بدأها بتمهيد يكشف فيه عن معالم النهضة القصصية بالمغرب، منذ بدايات التسعينات والتي بشرت بميلاد كتابات جدت في رفع السؤال الفني للسرد القصصي، فقد ارتفعت وتيرة الإصدارات من جهة، كما قدم العديد من الأقلام أدبا قصصيا نوعيا، وتضاعف الاهتمام بها بظهور مجلات متخصصة وإصدار مؤلفات نقدية تتابع مغامراتها.وسجل المهتمون والعارفون بشأنها أن الأمر يتعلق بمغامرة إبداعية امتلكت أدواتها عبر الانفتاح على الجديد في الثقافات المجاورة من جهة.ومن الاجتهاد في اقتناص جوهر العملية الإبداعية. لينتخب باكورة جيل قصصي جديد له أسئلة فنية مختلفة ووعي حاد بشروطه السوسيوقتصادي واجتماعي.هكذا كان عبد المجيد جحفة و عبد العزيز الراشدي وأحمد شكر وفاطمة بوزيان وياسين عدنان من أبرز قصاصي المرحلة وكتابها الذين سعوا كغيرهم من مجايليهم الكثر الذين يعدون بالعشرات لتطوير أدوات الكتابة . وقد كانت بواكير هم جميعا مبشرة بحساسية جدية وتجربة تمتلك شروط نضجها المستقبلي. والجدير بالذكر أن الباحث أستاذ الثانوي التأهيل بنيابة زاكورة وكان قد أصدر كتابين سابقين هما : "التراث النقدي والتأويل ظواهر وقضايا عن منشورات الثقافة الجنوبية 2009 "، و "الماكرو تخييل في القصة القصيرة جدا منشورات مجلة مقاربات يناير 2009