تصميم : علي الاسكندري ليس نكاية ب ميكي ماوس ، لكنها حبات أيامي وقد بعثرها الكهنة والقادة المرضى والمرابون... أولئك الذين حولوا الأرض إلى تنّور والحياة إلى حطب ... وشيدوا المعسكرات في باحة قلبي ليصبح الناس حَمَلَةِ بنادق... إنها طفولتي المسجونة خلف طحالب عقولهم. _ ليس فاصلا إعلانيا _ (في تقرير للأمم المتحدة يقول أن الملايين من أطفال العالم يصبحون سنويا في عداد السلع في معرض إشارتها لتجارة الرقيق) غير أن الأنبياء ما صحوا من رقدتهم ....وطفولتي مرعوبة من هيلمان أبي وعصا المعلم وصاحب الشرطة وعذاب الله وأنا أصرخ ..... يا عبد الكلام .. من حرض اللغة على البوح ..؟ ومن أدخلني الى مرجل الأسئلة ..؟ يا عبد الكلام .. لا قداسة لرطانة الأولين وأيامهم الغابرة لا قداسة إلا لبراعم يديك فوق صراط الكتابة .. ولا صراط إلا للكتابة
أنها أيامي وأنا عبد الله يومً... وُلدتُ فيهِ وتَمنتْ أمي أن يباركني مؤذن المدينة ويقول... (سلام عليه ) لكنه لكزني بالتكبيرات ونشرني فوق رباط الخيل لذا ولدت عاريا من السلام إذ لم يرافقني ملاك وقتئذ .... (ربما كانت الملائكة في قيلولة رطبة ) فقد باركتني جنازة فيصل الثاني ... وجثة نوري السعيد وهي تُسحل في شوارع بغداد وسبايا العائلة المالكة وصار يوم ولادتي مقرونا بفأ ل سيء .. صرخت ملء السنوات الضوئية .. يا عبد الظلام
تخلص من أدرانك .. واحرثْ الفضاء بجنائن عقلك وهشم سماواتك الخنثى فهي من زجاج.. وأيامك من حجر .. وأيامي من كارتون
إنها أيامي يومً خُتنتُ فيه .... وقد اختلطت هلاهل النسوة برصاص الحرس القومي وهو يفضُّ بكارة البلاد ويستنسخ أودلف هتلر وموسوليني ويزرع فينا شهوة النار وبذور الثأر فاصل توضيحي ( جثة عبد الكريم قاسم لم تبرد بعد ... جثة جون كندي مزقتها رصاصات عابرة ) زعامات .. ورصاص .. وأيام من الورق المقوى ( لكن ناظم الغزالي توقف قلبه بهدوء وهو يحلق لحيته صباحا في ذات الحقبة .....بدر شاكر السياب هو الأخر استسلم لحافلة الموت في مستشفى الأميري في الكويت ذات يوم ممطر في 24/ ك1/ 1964) الزعماء غالبا ما يمزقهم الرصاص رغم الحراسات المشددة والمبدعون في صعلكاتهم يستسلمون للموت بهدوء في المنافي والشوارع والأماكن العامة . هكذا هي البلدان تتملق سلاطينها وتحولهم إلى أرباب ... وتخشى من ثرواتها ... وتطرد مبدعيها على شُبْهة الغواية ... فالمال زينة ... وأولي الأمر محنة ... ومطربة الحي يتبعها حشد من الغوايات وأنا عبد الطريقة ..... هل أتحرر من مريديّ .. وأُفصحُ عن فصامي وسخامي وأعود مندحرا لما قبل التلاشي ..؟ هي أيامي كما أدمنتها عبوديات ... ومشاعات ... وصحف رفعت صوتي في معشر الكرادلة والملوك والأصفاد قُلتُ سأحرر العبيد من تمثال الحرية وأطلق جمهرة من الحمام في ساحة التحرير وألقي بصخرة سيزيف إلى هاوية الآخرة أنا العبد ... وفي كل عاصمة من عواصم الدنيا نصب للحرية أو ساحة للتحرير ومازلتُ عبد الله... يا عبد النظام .. تحرر من المقاسات .. ومن ليل القداسات .. وحرض الشمس على بلورة العتمة ... حرض النهار على أقفاص الطاعة السوداء .. واقطع صلتك بأشباح كارتون .. وتلك أيامي .. يومً .. دخلت فيه إلى المدرسة وكانوا يرفعون العلم وينزلونني إلى قبو الخرافة .. يرفعون العلم ويطلقون النار على شجر السماء وأنا أطأطىء في داخلي يا عبد الوحام.. جاوزتُ خرافة الخمسين ومازلتُ حرسيا في باب النظام تصوّر غابة ولها باب نظام .. متى أذن أضع خوذتي وإفك إسار قدمي من سجن الأحذية الأبدية الثقيلة ؟ وأتخلص من رائحة الجنود المناوبين للفراغ ..؟ وهم ليسوا جنود الله هي أيامنا سبعة ترى هل كذب الراوي..؟ ومن أي عيب من عيوب النص تسلل مسيلمة الكذاب مثل تيس هائم لينفخ في أيامي الكارتونية ..؟ ويصرخ بي .. أنا سيد قومي وأنا مسلمة ولست بمسيلمة وأنا المعارض الوحيد في تاريخك الأعمى . تجاوزتهُ وتواريت خلف غبار العبارة لئلا تبصرني شرطة الكهوف وترجمني العامة. تجاوزت أيامي.. وقلت للغابات كوني حدائق لكنها بقيت أوكارا للهوام والقبائل بقيتْ ملغمة بالسحرة.. غابة..! وأنا حارسي بيتي من غبار وأيامي من كارتون وأحلامي فقاعات هكذا وجدتني اكتبُ مدونتي الرسائلية التي لم تحرك عزلة البحر ولم تطهر شراشف اليابسة ولم تبلغ أحدا ما لأنها مدونة أرضية كتبتها إلى آرثر رامبو لذلك أهملها الرواة ودونوا تاريخ الغزوات فاصل الختام ترقص السعفة في موضعها احتفاءً بالنسيم يتحرك ذيل الكلب موضعيا انتشاءً بفوزهُ بأنثى جاهزة البرازيليون يرقصون السامبا في الشوارع كلما فاز فريقهم بكرة القدم الماتادور يقتص من غريمه الثور في حلبة المصارعة ويرقص رقصة الانتصار العالم يحتفلُ بأعياده كلما لاح قمر جديد وأنا الطم فقط من ترى زوّج أيامي لفارس السماء وحولها إلى ورق.. وصور متحركة..؟