انعقدت لمدة ثلاثة أيام بمكناس الدورة الأولى للمجلس المركزي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح، ودعا أعضاءه في بيان صدر بالمناسبة يوم الأحد1-11-2009 إلى ضرورة إقرار خطة وطنية لتأهيل قطاع المسرح الاحترافي وإلى ضرورة فتح ورش واسع من أجل النهوض بالمسرح وتبويئه المكانة التي يستحقها. وأكد أعضاء المجلس أن ذلك لن يتأتى إلا بتبني سياسة إدارية متكاملة ومندمجة تستجيب لخصوصيات القطاع وتأخذ بعين الاعتبار الطبيعة المتميزة لثرواته الرمزية التي لا يمكن تقديرها بالمؤشرات الكمية فقط. وبخصوص دعم قطاع المسرح مؤسساتيا أكد أعضاء المجلس على ضرورة إنشاء مؤسسة وطنية تكون أداة لتطبيق السياسة العمومية في القطاع وعلى تقوية البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية وإحداث مسارح وطنية بالجهات وإحداث آليات قانونية لتنظيم سوق الشغل بإعمال التعاقد الذي يضمن حقوق الفنان ويصون كرامته والعمل على تفعيل أثر الاعتراف ببطاقة المهنية للفنان قصد ضمان تكافؤ الفرص وضمان شروط الجودة في الإنتاجات الدرامية المغربية. إضافة إلى هذا تطرقت النقاشات إلى محورين، الأول موسوم ب"نحو ظروف أفضل لممارسة المهن الفنية" ناقش فيه المشاركون الاتفاقيات الجماعية والعقود ومعايير الأجور والثاني محور " الحياة الداخلية للنقابة" والذي تناول فيه المشاركون ضرورة تقوية رصيد النقابة من المنخرطين والفروع الجهوية والعلاقة مع الشركاء وتفعيل الشعب، والحكامة الجيدة في تدبير مالية النقابة. وفي الأخير كرم المجلس المسرحي والمبدع ابن مدينة مكناس حسن المنيعي وتمت إقامة حفل لتوقيع آخر إبداعاته إضافة إلى توقيع مؤلفين في النقد المسرحي للكاتبين حسن اليوسفي و عبد الرحمان بنزيدان.