من وإلى الغالية أمي " إن حلمي الوحيد، طموحي الوحيد، هو أن يكون لي مرصد وحديقة ورود، وأن أتملى السماء وفي يدي كأس وإلى جانبي حسناء ." عمر الخيام في رواية "سمرقند" لأمين معلوف (الترجمة العربية، ص،41) مرآة القوافي منذ الأزل.. تخترق الرصيف.. تسيل أدمع حطب الغابة، يبكي السحاب، تحشرها الأوراق من سنبلة الربيع مضغة تمسح رصيف البذور النورس تلمع فخديه تقلب قانون الغاب كائن إلهي مقدس يختفي بين دمعة خريف صيفي ربيع يحمل الفصول مدارا تتسلل قدمان.. في سماء المعادلات الديكارتية زاوية تسير.. في وهج الصحراء الساكنة نهاية .. تسكن خلف الإمارة وكان معها وطني... هكذا اشتعل لهيب الشجرة في رماد المدينة المنكسرة شقوق: كمظلة الأرض تظللني سنونو يخترق الآهات يسبح... ينفلت ويعود من زرع اليمامة أرض تمطر عصافيرا... والسحاب جفاف والنباتات تيه نيام إلى اليوم، خنقت دكنة الأنفاس تاريخ حافل... قاحل في زهرة ربو الخلود يجلس.. في مكعبي ألإسفنجي مصائب من أنف فخدي ومن الياء دمعتي طفل يحتضر.. يرقد .. يتسلل الكون أنبوبا .. وينغمس أذنا.. ليالي بيضاء المروءة والملمس... وكنا معا صافحنا النهار مهمة. غامسنا تيه الآخرين ليلا الأسطورة تهجر تتدحرج... أشلاء... وكان إسمي وجه "صغير الكنغر" المختفي في الشجرة القاحلة خلف الرسل.. والآلهة أختفي... تحت حليب امرأة غيرت شجرة الموت ماء جسد أدمي ريح تسقط العواصف جمرا وسلطة الرمح غسلا تبللت القصيدة وإسمي خيمة بلا أجنحة قصيدة بلا عنوان وراء رغيف الخبز الليلي شجر عنب يبلل روحي كدت أسد فجوتي كنت كباقي الحروف أنتهي منذ النهاية كنت سأنحني كالمريدين... فقدراتي منفوخة عرقا اصفرار، احمرار، احتضار.. طفل ينشد الموت.. أهدته القوافي عل الأنفاس أهداه الربيع أجنحة خلتها سفينة نوح تنطوي امرأة مرآة المرايا جسد لؤلئي يغني للرياح في حواسها مطرا احمرا تلجأ لامعة قصيدة توصي بالحروف حتى الظمأ امرأة تحمل كل مدار فيه مقبرة الربو وليمة السنونو شكلا في الغربة المنتهية في غربة الأمس، والنهاية في الأفق المنتهي حيث يصبح الأبيض أبيضا لحظة .. والبيضة بيضة في كوخها .. حيث يسافر السنونو بين الشجر والحجر .. وما بين المطر إلى حيث الخلاص همس الروح: ز....ه....ر....ة حروف حملت احتضار غربتي حينما بكى الدهر سرابا .. سرابا عن بقايا الأبجدية تدغدغ بقايا الزمن البعيد الأكثر لمعانا والتهابا حروف في سعة الكون تضيء الفراغ حيث الصفر كل حركة .. اخضرار، لمعان، حركة جديدة لرضيع أقفل العشرين دمعة ...