اليوم العالمي للمتاحف: الاثنين 18 ماي 2009

بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، نظم متحف الآثار بالرباط مجموعة من الأنشطة التحسيسية والإعلامية، بتنسيق ودعم من المديرية الجهوية للثقافة بالرباط ومديرية التراث الثقافي تحت شعار: "المتحف فضاء للتواصل والمحافظة على التراث الثقافي ". وذلك للتعريف بالدور الذي تقوم به هذه المؤسسة للحفاظ على موروثنا الثقافي عبر مجموعة من التدخلات التقنية والعلمية من أجل ضمان صيانة وقائية للقي المتحفية وفق المعايير الدولية.
بالإضافة إلى المساهمة في نشر المعلومات حول جديد الأبحاث الأثرية بالمغرب واستقبال الموارد المستخرجة من مواقع الحفريات.
إنها مناسبة يدأب من خلالها العاملون بمجال التراث عامة والمتاحف خاصة على تقييم حصيلة ما يقومون به طيلة السنة لفائدة المجموعات المتحفية من التعمق في البحث عن أحدث السبل لحمايتها والعناية بها حتى تظل رمزا الأجيال القادمة من توثيق- وما تحمله الكلمة من تدخلات (جرد، دراسة تصوير...) – وترميم حتى تصبح صالحة للعرض إذا طابقت المواصفات المتعارف عليها في هذا المجال أو الإحالة على المخازن للحفظ والدراسة.
هي إذن مجموعة من المهام تقع على عاتق محافظي المتاحف والمحافظين المساعدين وكل العاملين به.
البرنامج: أمسية إعلامية ابتداء من الساعة الخامسة:
تم اختيار هذه الأمسية للتواصل مع فعاليات المجتمع المدني والجمعيات الثقافية المهتمة والصحفيين لهدفين:
1- مدهم بجميع المعلومات العلمية الممكنة حول جديد البحث الأثري في علاقته بالمتحف أي بمعنى آخر رصد رحلة اللقى الأثرية من الموقع إلى المتحف لتقديمها في آخر المطاف للزائر من خلال العرض.
لاشك أن العديد من الأوساط تمكنت من معرفة الاكتشاف الأخير من طرف البعثة الأثرية المغربية بشرق المغرب (تافوغالت) وعلى رأسها الباحث عبد الجليل بوزوكار، عبر وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة إلا أن إصرارنا على توثيق هذا الحدث من خلال المتحف ينبع من إيماننا بأنه حلقة مهمة في البحث والاكتشاف وحافظ لكنوزنا وهويتنا.
لنا الشرف أن نحتضن الباحثين ونسهل مأموريتهم، وعلى عاتقنا أمانة علمية وهي مد الزائر بالمعلومات الصحيحة والدقيقة. ولن تسنى لنا ذلك إلا من خلال التنسيق معهم لمعرفة ما استجد في اكتشافاتهم. من هنا كانت مداخلة الباحث عبد الجليل بوزوكار حول مستجدات البحث الأثري بموقع تافوغالت (المغرب الشرقي) خاصة اكتشاف أقدم حلي محارية بالعالم.
2- تقريب هذه الشرائح من أهم مهام العاملين بالمتاحف والقيمين عليها ألا وهي الحماية الوقائية التي من خلالها نجس نبض اللقية المتحفية ومدى صمودها أمام عوامل الإتلاف، حيث يحاول المتحف أن يستعين بأحدث التقنيات المتوفرة لإنجاح هذه العملية.
وقد استفاد متحف الآثار كتجربة أولى من اتفاقية شراكة بين وزارة الثقافة والمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية للتعاون في مجال البحث العلمي وهي لبنة من اللبنات الأولى في مجال البحث التقني الدقيق الخاص بالصيانة الوقائية، حيث أجرى طاقم تابع له سلسلة من الكشوفات بأشعة إكس للوقوف على مكامن التشققات بتمثال بطليموس كللت بمداخلة للمهندس رشاد العلمي حول نتائج الكشف الإشعاعي لتمثل بطليموس.
-أبواب مفتوحة : لفائدة زوار المتحف طيلة هذا اليوم حيث رافق المحافظون المساعدون الزوار عبر أروقة العرض لمدهم بالشروحات العلمية حول التحف والإجابة عن تساؤلاتهم وتحسيسهم بأهمية هذا اليوم كعنوان للتواصل وتشجيع السياحة الثقافية. وقد توافد العديد من السائحين الأجانب واستفادوا بدورهم من الخدمات المقدمة من طرف أطر المتحف واطلعوا عن قرب على الأنشطة التي تقوم بها إدارة المتحف للتعريف بهذه المؤسسة الوطنية ودورها في رعاية البحث الأثري وتقديم جديده للزوار.