مساهمة منها في التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة، وسعيا للتعريف بالخصوصيات والمميزات التي تزخر بها واحة تغمرت وبادية تيسة، تنظم جمعية مهرجان الواحة والبادية، النسخة الثانية لمهرجان الواحة والبادية تحت شعار: " وادنون بوابة المغرب نحو إفريقيا: جذور الامتداد ومستقبل الانفتاح", وذلك أيام 9، 10، 11 و12 غشت 2017، بواحة تغمرت كصر أيت مسعود نواحي إقليمكلميم. ويهدف مهرجان الواحة والبادية إلى إبراز التنوع الحضاري والتاريخي الذي تتميز به قبيلة أيت مسعود، بصفتها الحاضنة للمهرجان،و سكان واحة تغمرت ورحل بادية تيسة، والعمل على التعريف بجهة كلميم واد نون بصفة عامة، وواحة تغمرت وبادية تيسة بصفة خاصة والمساهمة في تشجيع المنتوج السياحي المحلي. وقد استطاع المنظمون للمهرجان أن يقفزوا بهذه التظاهرة من طابعها المحلي في بدايتها، ألى تظاهرة ذات صبغة دولية، حيث ستشهد الدورة الثانية حضور مشاركين من عدة دول أفريقية وعربية. يعتبر مهرجان الواحة والبادية تظاهرة متميزة، استطاعت في دورتها الأولى أن تبرز على واجهة المهرجانات الجادة في المنطقة، مما يبوؤه مستقبلا أن يحظى بلقب مهرجان التراث المادي واللامادي لجهة گلميم وادنون. وستشهد الأيام الأربعة المخصصة للمهرجان حفلات وأمسيات فنية تقليدية تراثية، مع فرق محلية، جهوية ووطنية: مع مجموعات أمنات عيشاتة وفرقة السلام وفرقة لعبيدات ، وفرقة بالافون المالية، وفرقة گنگة، وفرقة احواش، وفرقة الگدرة، وفرقة السويح للتراث الحساني، وفرقة أهل همد فال الموريتانية، بالموازاة مع الفقرات الفنية والسهرات الليلية، سيتم تنظيم ندوات علمية وفكرية تجمع ثلة من الباحثين المتخصصين في مجالات مختلفة. حيث ستفتح الدورة الثانية للمهرجان بانطلاق فعاليات الندوة الدولية بعنوان: "وادنون بوابة المغرب نحو إفريقيا: جذور الامتداد ومستقبل الانفتاح". وسينظم على هامش المهرجان في دورته الثانية، ملتقى شعراء الواحة والبادية، الذين سيحيون أمسيات شعرية بواحة تغمرت وقاعة المركب السوسيو رياضي بگلميم، ثم ينطلقون من تغمرت، بعد ختام الدورة في قافلة شعرية إلى مدينة سيدي إيفني ثم مدينة الصويرة، حيث سينتهي مسار القافلة، التي تضم شعراء عرب من تونس وفلسطين والعراق بالإضافة إلى زجالين مغاربة وشعراء حسانيين. كذلك ستشهد الدورة حفلا مشتركا لتوقيع عدة كتب أدبية. ويتضمن برنامج المهرجان عرض للفيلم المؤسساتي "الواحة والبادية: شساعة المجال و رهانات الأجيال" وسيشهد فضاء الساقية في اليوم الرسمي للمهرجان، تنظيم كرنفال الواحة، والذي سيتم خلاله عرض لوحات تراثية وألعاب شعبية، وفولكلور محلي. ، كما سيكون للمرأة حضور متميز و مشاركة فعالة في المهرجان نظرا لدورها المحوري في المجتمع الصحراوي، حيث سيخصص لها فضاء من أجل عرض وتقديم الأدوات النسائية والخيام الموضوعاتية ،كخيمة الرگ ،وخيمة المطبخ الوادنوني، وخيمة تأثيث الخيام، وستعرض العديد، من المواد والقطع الأثرية التي كانت تعتمد عليها المرأة المسعودية في حياة الواحة و حياة البدو و الحلي القديمة و منتوجات نسوية تبرز النشاط الجمعوي و التعاوني النسوي و الأنشطة المدرة للدخل. وسيشهد المهرجان تنظيم عروض للفروسية "التبوريدة" وعروض لراكبي الإبل، ومعارض للابل وغيرها من المنتوجات الفلاحية.