نظمت كماهو معلوم، المكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء بتنسيق مع الفنانة التشكيلية سعيدة الكيال، حفل توقيع كتاب: "لطيف لحلو عميد السينما المغربية" للناقد السينمائي والسيناريست خالد الخضري،عشية يوم السبت 6 ماي 2017. هذا وتلا حفل التوقيع عرض أول فيلم روائي طويل للسيد لطيف: (شمس الربيع) 1969 وهو من بطولة الفنان المرحوم حميدو بن مسعود، فاطمة الشيخ،فاطمة الركراكي، عزيز موهوب، عائد موهوب، محمد عاطفي، محمد الكغاط وغيرهم... وقد تولت الفنانة الممثلة إلهام واعزيز تقديم الكتاب ومنجزه.. في حين أشرفت على تنشيط الحفل الفنانة سعيدة الكيال.. كما التمست القاصة مليكة عسال إلقاء كلمة مقتضبة في الموضوع اختارت لها كعنوان: "كتاب لطيف لحلو، إضافة نوعية للسينما والمكتبة المغربيتين"استهل بها النشاط لخصتها في قولها وكتابتها: ((فك خالد الخضري أزرار قميصه في حلبة السينماليقوم ببحث شيق وهام..ولينجز باحترافية كبيرةكتابا قيّماطرحه كورقة توثيقية حول السينما المغربية في شخص قامة جليلة، لها باع طويل في السينما هو الفاضل المخرج والمنتج الجديديالسيد لطيف لحلو. ولاشك أن الكتاب الذي أعده مبدعنا خالد الخضري تحت عنوان:" لطيف لحلو عميد السينما المغربية " سيكون إضافة نوعية للمكتبة المغربية كطليعة مشعة لأجيالنا في المستقبل، وامتدادا للعطاء السينمائي.. وفي نفس الوقت اعترافا بمن أبلوا بلاءهم الحسن ليقدموا لنا الجديدوالجيد في حقل السينما المغربية...)) الفنانة إلهامواعزيز ارتأت في تقديمها لهذا الكتاب وصاحبه شرفا نظرا لما يتميز به هذا الأخير من نشاط وحركية دؤوبين في المجالين الفني والأدبي عامة لاسيما السينمائي منهما.. كما إنه يتمتع بأسلوب سلس يتواصل معه جل القراء والمتلقين مشفع بحس فكاهي، دليله ما قرأته هي شخصيا في سيناريو الفيلم التلفزيوني الذي كتبه تحت عنوان: ( ولكم واسع النظر) وأخرجه حسن غنجة.. تقلدتْ فيه دورا متميزا..دون أن تخفي أسفها على التغيير والتحوير اللذين طالا السيناريو حين تحويله إلى الفيلم الحامل لنفس العنوان والذي أنتجته القناة الثانية سنة 2014. كما تحدثت إلهام عن حب وعشق خالد الخضري لمدينته الجديدة أو البريجة كما يحلو له تسميتها.. ويحلو له أيضا توقيع مقالاته ب "نورس البريجة".. ومن حبه لهذه المدينة آثر إلا أن يكرّم أحد أبنائها البررة في مهرجانه السينمائي: (الأيام السينمائية لدكالة) ألا وهو المخرج والمنتج الجديدي لطيف لحلو الذي أنجز عنه خالد الكتاب قيد التوقيع والاحتفاء..هذا المخرج ذي الأصولالفاسية لكنه أصبح جديديادكاليا ومحبا لهذه المدينة..وبهذا يعود خالد ليكتب عن مدينته من خلال إنجازه لكتاب عن هذا المبدع الذي أثرى الفيلموغرافياالمغربية بالعديد من الأفلام: إخراجا، إنتاجا ومونطاجا.. وبالتالي فهو جدير بكتاب يوثق ويؤرخ لمساره الفني، الشيء الذي قام به خالد الخضري في هذا السفر الحامل لعنوان: "لطيف لحلو عميد السينما المغربية".. بدوره تناول منجز الكتاب الكلمة ليشكر مبدئيا السيد محافظ المكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاءعلى تفضله بمنحه ذلك الفضاء لتنظيم هذا الحفل الجميل.. كما شكر المنسقة الفنانة التشكيلية سعيدة الكيال التي كانت هي من بادرت إلى اقتراح تنظيم هذا النشاط والتحركمن أجله إداريا، عمليا وإعلاميا.. وطبعا الفنانة إلهام التي اعتبر الخضري أن تقديمها له يعتبر بدوره ليس فقط تشريفا بل تكريماله.. لا لأن إلهامواعزيز فقطممثلة مقتدرة وفنانة مبدعة، بل لأنها أيضا ملتهمة كتب وقرّيئة نهمة.. وهذا شيء رائع قلما نجده لدى ممثلينا. فإلهام تقرأ بغزارة وتنبش في أبعاد الدور الذي ستلعبه نفسانيا، اجتماعيا، تاريخيا، معلوماتيا ومهنيا... ولهذا تجدها مقنعة وممتعة في سائر أدوارها. ولم ينس نورس البريجة طبعا ضيوفه وضيفاته الذين قدموا من خريبكة وعلى رأسهم السيدتين هاجر وسعيدة المسؤولتين على مطبعة (ياموسبرينت) YAMUS PRINTالتي طبعت الكتاب – إلى جانب كتاب "السينما والموسيقى"– في حلة أنيقة وجيدة Papier glacé cousu colléحيث تبدو الصور لامعة وواضحة سواء كانت ملونة أو مقتصرة فقط على اللونين الأبيض والأسود..معتسهيلات مشجعة في الأداء..والجميل في الأمر أن هاتين السيدتين معا تكتسبان قدرا محترما من الوعي والتبصر بثقافة الكتاب والصورة على حد سواء.. وهما أول من فجرتا النقاش في هذا الحفل متسائلتين عن السبب وراء عدم تواصل أعداد كبيرة من الجمهور المغربي مع الإنتاج التلفزيوني الدرامي المحلي، هل هو راجع للوسائط الإعلامية؟ أم لهذا الجمهور نفسه؟ أم لأسباب أخرى؟... فاحتد النقاش حول هذه النقطة الساخنة والتي لم تله الكاتب المحتفى به عن شكر بقية ضيوفه سواء الوافدين معه من مدينة الجديدة أو المحمدية أو البيضاء نفسها...