تميز حفل افتتاح الدورة التاسعة لمهرجان الخيمة السينمائية ، الذي احتضنته دار الشباب بسيدي بنور مساء الجمعة 28 أبريل 2017 ، بتكريم للمخرج والفنان الفوتوغرافي داوود أولاد السيد وعرض لفيلمه الروائي الطويل " الجامع ". فيما يلي ورقة تعرف بجوانب من مساره الفني : الفنان داوود أولاد السيد المعروف بلكنته المراكشية الجميلة وبروحه المرحة الخفيفة من مواليد مراكش سنة 1953 ، تلقى تكوينا في الرياضيات والفيزياء بالمغرب وفرنسا ، وبعد حصوله من جامعة نانسي الفرنسية على دكتوراه في العلوم الفيزيائية سنة 1981 أصبح أستاذا جامعيا بكلية العلوم بالرباط إلى حدود سنة 2005 . كانت انطلاقته الفنية فوتوغرافية بالأساس ، حيث نظم ابتداء من سنة 1986 ولا يزال معارض لصوره بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وألمانيا والمغرب وفرنسا وبلجيكا وهولاندا وسويسرا ، ويرجع الفضل إلى المبدع الراحل أحمد البوعناني في توجيهه إلى السينما ، حيث أخرج على امتداد أكثر من ربع قرن من الزمان : " كاريكاتور " و " باريس 13 يوليوز " (1989) ، وهما فيلمان صورا بكاميرا الفيديو كتتويج لمروره بمحترف سينمائي تابع لمعهد " فيميس " الباريسي ، و " الذاكرة البنية " (1991) و" بين الغياب والنسيان " (1993) و " الواد " (1995) ، وهي أفلام قصيرة صورت بكاميرا 35 ملم ، و " باي باي السويرتي " (1998) و " عود الريح " (2001) و " طرفاية أو باب البحر " (2004) و " في انتظار بازوليني " (2007) و " الجامع " (2010) ، وهي أفلام سينمائية روائية طويلة حصدت العديد من الجوائز داخل الوطن وخارجه . هذا بالإضافة إلى الأفلام التلفزيونية التالية : " نهاية أسبوع في العرائش " (2001) و " طريق مراكش " (2004) و " المكروم " (2005) و " ولد مو " (2009) و " السباط " (2012) و " إر + 4 " (2014) ، وأعمال وثائقية ... وهو حاليا بصدد وضع اللمسات الأخيرة على فيلمه السينمائي الروائي الطويل الجديد " كلام الصحراء " (2017) .. في الشق الفوتوغرافي أصدر داوود لحد الآن أربعة كتب تتضمن عينات مختارة من صوره هي : " مغاربة " (1989) مع تقديم بقلم الراحل عبد الكبير الخطيبي ، و " أبي الجعد ، فضاء وذاكرة " (1996) مع مقدمة بالفرنسية بقلم عبد الله نجيب الرفايف وأخرى بالعربية بقلم إدريس الخوري ، و " مجالات اللحظة " (2000) مع نصوص شعرية بقلم المبدع الراحل أحمد البوعناني ، و " داوود أولاد السيد " (2015) مع تقديم لمنى مكوار ، باحثة مغربية ، وجان لوك مونطيروسو ، المشرف على الدار الأروبية للتصوير الفوتوغرافي بباريس ، الجهة التي صدر عنها الكتاب . تتميز أفلام داوود أولاد السيد السينمائية ببصمة خاصة على مستوى كتابتها وبتركيز على شخصيات وفضاءات الهامش على مستوى مضامينها ، الشيء الذي جعلها تلقى ترحيبا في المهرجانات ولدى نقاد السينما . تجدر الإشارة إلى أن هذا المبدع المراكشي ، المقيم بالرباط منذ سنوات ، هو المخرج المغربي الوحيد لحد الآن الذي صدرت عن تجربته السينمائية كتب عدة من بينها : " سينما داوود أولاد السيد : المرتكزات والخصوصية " (جماعي – 2007) و " مجازات الصورة : قراءة في التجربة السينمائية لداوود أولاد السيد " (2011) من توقيع الناقد محمد اشويكة و " سيناريو وتقطيع فيلم الجامع " (2013) و " فيزياء السينما : قراءة في المنجز السينمائي لداوود أولاد السيد " (جماعي – 2013) و " من الفوتوغرافيا إلى السينما " للباحث عبد الغني فنان ...