وضعت وزارة الثقافة، منذ سنة 2014، آلية جديدة لدعم وتنشيط قطاع الفنون التشكيلية والبصرية يستفيد منها مبدعو ومحترفو الفنون التشكيلية والبصرية ومديرو الإقامات الفنية والشركات والتعاونيات الفنية والجمعيات العاملة في ميدان الفنون التشكيلية، أروقة المعارض ومنظمو المعارض التشكيلية والنقاد الفنيون والمجلات الورقية والرقمية والمواقع الإلكترونية المتخصصة والمبدعون الشباب من طلبة وخريجي مؤسسات الفنون الجميلة في شكل طلبات مشاريع، خصصت لها الوزارة غلافا ماليا يقدر ب 10 ملايين درهم: وتهم هذه الصيغة الجديدة مجمل حلقات إبداع وترويج الفنون التشكيلية، وتشمل المجالات التالية: - الإبداع الفني والإقامات الفنية؛ - نشر مونوغرافيا الفنانين والمجلات والمواقع الإلكترونية المتخصصة في الفن التشكيلي والبصري؛ - تنظيم المعارض والصالونات المتخصصة في الفنون التشكيلية والبصرية؛ - المشاركة في المعارض وصالونات الفن المعاصر؛ - الإبداع البصري وخصوصا التنشيط الإلكتروني والفن التفاعلي والأشرطة المرسومة والتصوير الفني والنحت والتركيب البصري بالأبعاد الثلاثية.
وتعتمد الوزارة، في هذا الإطارعلى لجنة مستقلة تضم فنانين ونقاد فنيين وأساتذة باحثين وخبراء مختصين في المجال. وقد تولى رئاستها، خلال سنة 2016، الأستاذ المهدي الزواق وضمت كلا من : الأستاذة أمينة بنبوشتى والأساتذة خالد البكاي، سعد الحساني، عبد الكريم الشيكر، مصطفى حفيظ، عبد الكريم الغطاس، محمد بنيعقوب ومنصور عكراش. وقد لقيت هذه الصيغة تجاوبا كبيرا من طرف الفاعلين الثقافيين والمهنيين والجمعويين الذين تعتبرهم الوزارة شركاءها المباشرين في تحسين مؤشر الحكامة الثقافية ببلادنا. وهو الأمر الذي يعكسه، على سبيل المثال ، عدد ملفات المشاريع المقدمة التي عرفتها دورتا سنة 2016 والتي وصلت إلى 174 مشروعا. حصل 79 مشروعا منها على الدعم. وهكذا، فيما يخص مجال الإبداع الفني والإقامات الفنية هم الدعم 28 مشروعا، استفادت منه جمعيات ومقاولات فنية وفنانون إذ يغطي الدعم في هذا الإطار 60% من تكاليف المشاريع دون أن يتعدى مبلغ 100.000 درهم . وقد اتسمت المشاريع المدعمة في هذا الإطار بتعدد مجالاتها ما بين الإقامات الفنية داخل المغرب وحارجه : - بالمغرب : أصيلا، شفشاون، بوزنيقة، الرباط، بوجدور، تحناوت، مراكش، الدارالبيضاء. - خارج المغرب: فرنسا، إسبانيا، الإمارات العربية المتحدة، السنغال وهولندا. وبذلك يغطي الدعم نسبة هامة من الإقامات الفنية حيت وصل مبلغ الدعم المخصص لهذا المجال 914.000 درهم. وفيما يخص نشر مونوغرافيا الفنانين والمجلات والمواقع الإلكترونية المتخصصة في الفن التشكيلي والبصري، بلغ عدد المشاريع المدعمة 23 مشروعا وذلك بمبلغ إجمالي يصل إلى 2.253.000 درهم، حيث يغطي الدعم في هذا الإطار60% من تكاليف المشاريع دون أن يتعدى مبلغ 100.000 درهم . وقد همت المشاريع مجموعة من المنوغرافيات لفنانين مغاربة لهم حضور في المشهد التشكيلي المغربي إضافة إلى فنانين راحلين. كما استفادت من الدعم المجلات الفنية المنتظمة الصدور والمواقع إلإلكترونية المتخصصة المحدثة. مع الإشارة إلى أن الدعم المخصص في هذا الإطار يسعى إلى خلق رصيد وثائقي مكتوب حول أهم الفنانين التشكيليين المغاربة مع رصد تجاربهم وأهم محطاتهم الفنية. ويظهر ذلك جليا من خلال العدد الهام لمونوغرافيات الفنانين الصادرة بالمكتبات المغربية خلال السنتين الأخيرتين.
وفيما يخص تنظيم المعارض والصالونات المتخصصة في الفنون التشكيلية والبصرية بلغ عدد المشاريع المدعمة 58 مشروعا، من أصل 145 وذلك بمبلغ إجمالي وصل إلى 4.149.000 درهم ، وهو ما شكل استثناءا هذه السنة 41% من المبلغ المخصص لمختلف المجالات. ويشمل الدعم تنظيم معارض لفنانين مغاربة بمجموعة من أروقة العرض بعدد كبير من المدن من مختلف جهات المملكة، إضافة إلى عدد من المهرجانات والملتقيات والصالونات المتخصصة. ويهم الدعم، في هذا الإطار، تغطية 60% كحد أقصى، من تكاليف تنظيم المعارض دون أن يتعدى المبلغ 200.000 درهم. كما شمل الدعم، على مستوى المشاركة في معارض وصالونات الفن المعاصر بالخارج 5 مشاريع من بين 31 مشروعا قدم اللجنة. يهم مشاركة فنانين وأروقة فنية مغربية بكبريات الملتقيات الدولية بفرنسا وإنجلترا وسويسرا والإمارات العربية المتحدة، بما مجموعه الدعم 567.000 درهم. وتهدف الوزارة من خلال هذا الدعم إلى تعزيز مشاركة أروقة المعارض في أهم الملتقيات الدولية المتخصصة في الفنون التشكيلية والبصرية من أجل ضمان حضور الفنانين المغاربة بالخارج، ويهم الدعم، في هذا الإطار ، تغطية 60% كحد أقصى من تكاليف المشاركة فى المعارض دون أن يتعدى مبلغ 150.000 درهم. وعلى المستوى الإبداع البصري وخصوصا التنشيط الإلكتروني والفن التفاعلي والأشرطة المرسومة والتصوير الفني والتركيب البصري بالأبعاد الثلاثية ، بلغ عدد المشاريع المدعمة 24 بين إنجاز ألبومات وشرائط مرسومة مع طباعتها، وإعداد تراكيب فنية تفاعلية بالصور والفيديو وإنجاز منحوتات، ومشاريع في الفن الفتوغرافي. وقد ساهم دعم الإبداع البصري في إصدار مجموعة من الأشرطة المرسومة أغلبها من إبداع طلبة و خريجي المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان. ويهم الدعم، في هذا الإطار، تغطية 60% كحد أقصى من تكاليف المشروع دون أن يتعدى مبلغ 200.000 درهم. وبلغ مبلغ الدعم المخصص لهذا المجال 1.793.000 درهم