نظمت المكتبة الوسائطية التاشفيني وجمعية أصدقائها بشراكة مع الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة في إطار الأنشطة الموازية للدورة الثالثة للمكتبة الشاطئية المنظمة ما بين 4 غشت و31 منه، لقاء شعرياً مع الشاعرين المتميزين سعيد التاشفيني ومراد الخطيبي بمناسبة صدور كتابيهما، حيث صدر للشاعر المبدع سعيد التاشفيني ديوانه الجديد "أزهار اليقطين"، وللمترجم الشاعر مراد الخطيبي ترجمة لمائة (100) قصيدة من شعر الهايكو للشاعر المغربي سامح درويش، سيره وقدمه الناقد والكاتب عزيز العرباوي. في تقديمه للقاء استهل عزيز العرباوي كلمته بالترحيب بالشاعرين والجمهور النوعي الذي حضر هذا اللقاء، ثم قدم تعريفاً موجزاً لشعر الهايكو الذي تعود جذوره الأولى إلى الشعر الياباني، حيث بدأ يغزو الأدب العربي بامتياز، وظهر من خلاله العديد من الشعراء المتميزين. بعدها أعطى الكلمة للشاعر المترجم مراد الخطيبي الذي توسع بدوره في مفهوم الشعر الهايكو مقدماً فكرة عامة عنه وعن دوافع اختياره لترجمة قصائد الشاعر المغربي المتميز سامح درويش من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية لتعريف قراء هذه اللغة وأهلها بالشاعر والشعر العربي عموماً. بعد ذلك، قدم الناقد ومسير اللقاء عزيز العرباوي قراءة نقدية في ديوان الشاعر سعيد التاشفيني "أزهار اليقطين" حيث تحدث عن أهم الأفكار والموضوعات المطروقة في الديوان ومن بينها اللغة الشعرية وجماليتها، قضية الانزياح، الاستعارة والمجاز، ثم جمالية التناص الذي اختار من خلاله أن يتحدث عن توظيف الشاعر للمثل الشعبي بالخصوص. ثم أعطى الكلمة للشعر سعيد التاشفيني ليتحدث عن تجربته الشعرية عموماً وعن دوانه الجديد المحتفى به، حيث قال الشاعر إن الشعر ليس تجربة بسيطة في الحياة وليس مجرد ترف لغوي أو فكري بقدر ما هو معاناة داخلية وتعبير عنها باللغة التي تخرج بأسلوبها الخاص فتترك أثرها في القارئ والمستمع. إن الشاعر الجيد هو الذي يعرف كيف يقتنص اللحظات للتعبير عنها شعرياً، وهذا ليس بالأمر الهين أو السهل، بل هو عمل صعب. أما عن مسألة التجديد أو التجريب فقد تحدث الشاعر عن كونه قد اختار طريقته وأسلوبه الجديد في الكتابة الشعرية، فأبدع بهما وهو يعرف أنه مدعو لذلك لأن الواقع يفرض ذلك. ولتكتمل شروط اللقاء الشعري كان لابد أن يستمع الجمهور الحاضر لنصوص شعرية من إلقاء الشاعرين معاً، حيث ألقى الشاعر مراد الخطيبي نصوصاً شعرية من ترجماته للديوان وأيضاً من بعض ترجماته لشعراء غربيين آخرين يكتبون شعر الهايكو بدورهم. أما سعيد التاشفيني فقد أتحف الجمهور بقصائده الشعرية الجميلة والتي تستخدم السخرية وسيلة للتعبير ونقد الواقع والمجتمع، لينتهي اللقاء بمداخلات الجمهور وتوقيع الإصدارات...