عرفت فضاءات الحي البرتغالي أمسية السبت 28 ماي 2016 بمدينة الجديدة تنظيم مهرجان ربيعي في دورته الرابعة دورة المرحوم مصطفى الساهل )COP 22 تحت شعار : (ضرورة انخراط الحي البرتغالي في من قبل جمعية أبراج الحي البرتغالي. افتتح المهرجان بمعرض الفنانة التشكيلية زهور معناني الذي وسمته ب " تجليات أنثوية " بفضاء عبدالكبير الخطيبي المفعم بعبق التاريخ من حيث هندسة بنايته التي تنم عن عبقرية فنية وجمالية مبهرة؛ تماهت مع معروضات المنتجات الفنية التي أبدعتها يد الفنانة زهور؛ والتي شكلت باقة من الأعمال التشكيلية المعبرة عن تجربتها التي تمتح من الأصالة والمعاصرة؛ والتي تتخذ من "المرأة" أيقونة مشروعها باعتبارها منبع الخصب والعطاء؛ وسر التقدم والنماء.. وقد شكلت باقة اللوحات المعروضة المؤثثة لجدران فضاء عبدالكبير الخطيبي؛ والتي تجاوز عددها الثلاثين لوحة؛ نوستالجيا الإبداع بالألوان؛ حيث استحسنها الحضور النوعي الذي تقدمهم كل من مندوبي وزارة الثقافة السابقين بمدينة الجديدة ؛ كل من السيدين عزالدين كارا وعبدالسلام أمرير؛ واللذين بالمناسبة دعيا من قبل الجمعية المنظمة في إطار تكريمهما اعترافا بما قدماه للمدينة عامة ؛ وللحي البرتغالي خاصة من خدمات جلى يشهد مسرح الحي المنجز من قبلهما بدعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية..على عظمة العمل الجبار الذي سهرا على مواكبة إنشائه من وهو أرضية إلى أن أصبح قائم الذات؛ بمواصفات يمتلك من خلالها كل الوسائل اللوجيستيكية والتقنية.. الخاصة بالعرض والفرجة. كان لمندوبي وزارة الثقافة في غياب المندوب الحالي؛ شرف افتتاح معرض الفنانة زهور؛ رفقة جمهور غفير مشكل من أسرة الفنانة الصغيرة والكبيرة ؛ من فنانين ومثقفين ومبدعين وإعلاميين ونقاد ومهتمين .. حجوا من مختلف المدن المغربية تلبية لدعوة الفنانة زهور معناني المحتفى بها ضمن ثلة من الفعاليات الثقافية بالمدينة؛ وحضور معرضها الفني إيمانا منهم بالخدمات الجلى التي تقدمها لفن التشكيل إن على المستوى المحلي والوطني؛ وكذا العربي والدولي؛ وإن على مستوى إسهاماتها في العمل الجمعوي الهادف إلى الرفع من شأن شبيبة المدينة فنيا وفكريا.. وفي جولتها رفقة مندوبي وزارة الثقافة والحضور "من مختلف الأعمار" الذي حج بكثافة للمعرض؛ كانت تستقي وجهات نظرهم ؛ واستفساراتهم وكل ما يخطر ببالهم عن لوحاتها ؛ مفسرة تارة أسلوب اشتغالها؛ ومنهجية وطريقة عملها؛ وتارة أخرى المدارس الفنية المؤثرة فيها من واقعية وانطباعية وتكعيبية وتجريدية.. فكانت بحق جولة مدارية استمتع الحضور بجمال موضوعاتها وفنية إبداعاتها؛ وتنوع أساليبها؛ واختلاف مدارسها. وعلى هذا الإيقاع الجمالي/الفني أقيم حفل شاي على شرف الحضور ؛ ألحق على إثره- بعد ذلك- بقاعة العروض "مسرح الحي البرتغالي" الذي احتضن حفل التكريم والاحتفاء الرسمي بثلة ممن أسهموا في مجال الثقافة والإبداع على إيقاعات فن الطرب الأندلسي وفن الملحون الذي ساهمت مجموعة الهنتاني في إحيائه؛ والسفر من خلاله بالحضور في عوالم الكلمة الهادفة والمعنى الجميل. وقد ساهم في تنشيط فقرات حفل الاحتفاء وتقديمه شعرا ونثرا المبدع/الشاعر محمد كابي الذي أعلن عن أسماء المحتفى بهم من قبل جمعية أبراج الحي البرتغالي التي يرأسها الفاعل الجمعوي عبدالواحد اللماع وهم على التوالي : - مندوب وزارة الثقافة الملحق بمدينة مراكش السيد : السيد عزالدين كارا . - مندوب وزارة الثقافة الملحق بمدينة بني ملال السيد : السيد عبدالسلام أمرير. - ذ سامي سلمان المحامي التونسي الأصل والمغربي الهوى . - الفنانة التشكيلية المتألقة زهور معناني . - ذ عبدالغفور شراق . حيث تم تتويجهم بجوائز ( لوحات فنية) وشهادات تقديرية . وقد عرف الاحتفاء بعروسة فن التشكيل في أمسية افتتاح المهرجان الفنانة زهور معناني ؛ لحظات فارقة حيث قدمت كلمة في شخصها من قبل الفنان التشكيلي بلعباس؛ استعرض من خلالها مسار الفنانة العصامية وإصرارها على الحضور في المشهد الفني التشكيلي الوطني ؛ من خلال نشدان التفوق والنجاح في كل ما تقبل عليه من أعمال إن على مستوى النحاس والخشب أو على مستوى الفرشاة واللون؛ فدليلها يدها؛ وأفقها عينها يقول بلعباس. كما كان لأهل التشكيل من الفنانين كلمتهم أيضا عبروا عنها بما أبدعته أيديهم من لوحات فنية نالت استحسان الحضور قبل أن تنال استحسان المحتفى بها ؛ قدمت لها هدايا بالمناسبة. فقد عبر كل من الحاضر/الغائب الفنان القدير عبدالله الديباجي؛ والفنان حسن شبوغ؛ والفنان مصطفى العمري؛ والفنان نورالدين عرفي؛ والفنانة أمينة البكري؛ والفنانة فاطمة امتيك؛ بصدق عن روح المحبة والإخاء؛ تحفيزا ودعما لفنانة ترسم معالم طريقها بجد وثبات. وقد تسلمت كل هذه الهدايا تباعا من يد كل من : مندوبي وزارة الثقافة السابقين للمدينة ؛ والكاتب ادريس لمرابط ؛ ورئيس المنتدى الجهوي للثقافة والتنمية نبيل فهمي .. وقدمتها لزوجها الداعم لمسارها ولأسرتها الصغيرة والكبيرة في كلمة معبرة؛ وفي جو يطبعه الفرح .. انهالت من خلاله ومضات الكاميرات والمصورات على توثيق تفاصيل الحدث الذي ترك أثرا طيبا في الحي البرتغالي..