عن "دار كتابات جديدة للنشر الإلكتروني" بمصر صدرت للكاتب المغربي محمد الهجابي، برسم شهر فبراير 2016،أضمومة نصوص شعرية موسومة ب"زُنبركاتٌ"،في نحو 95 صفحة ومن القطع المتوسط. وسبق للكاتب محمد الهجابي أن أصدر خمس روايات (بوح القصبة، وزمان كأهله، وموت الفوات، وإناث الدار، وبيضة العقر) وثلاث مجموعات قصصية (كأنما غفوتُ، وقليلٌ أو كثيرٌ أو لا شيءٌ، ونُواسٌ). ونقتطف من الإصدار الأخير "زُنبركاتٌ"، وبالضبط من النص "ماءُ العيْن"، ما يلي: «أيّتُها المرآةُ/ المرأةُ، هل حدّثتُكِ عنْ سرّ الماءِ، أقصدُ سرَّ مائي؟ هل يحسنُ آدابَ التّرحابِ، إذا ما اتّسعتِ الفجواتُ على حينِ غرّةٍ؟ ماءَ العيْنِ أمْ ماءَ البيْنِ، أَعْني؟ قبلَ الانشطارِ العظيمِ،كانَ الماءُ ابنَ السّليلِ الخالدِ، كتابُ الأرضِ أَنْبأَ. وكانَ اللّيلُ طويلاً، ثمّ كانتِ الغُبْشةُ، فشَّبُّورةٌ زاحمَةٌ، وكانتْ أطيافٌ تتحرّكُ هناكَ، وطودٌ، أو ما يُشبهُه، وسفحٌ. وكنّا اثنيْنِ فحسبُ، نَستعدّ للانْشيالِ كما تفاحةٌ طازجةٌ لم تنفلقْ بعدُ. وكانَ ثمّةَ اسمٌ واحدٌ، هو اسمُنا، مرقوناً في الكتابِ الذي هو صفحةٌ بلا آخِر، وشطرٌ واحدٌ لا يُحدُّ، هو الماءُ. وكان الماءُ الذي حملَ التفّاحةَ إلى السّفحِ، ومنْ ذلكَ هذه العينُ، ومنْ تلكَ العيْن هذا الهورُ. ثمّ حلّ البلاءُ المبينُ. انسحبَتِ الظّلال أوّلاً، ومِنْ لا مكانٍ نبقتْ فزاعاتٌ، ثمّ نضَبَ الماءُ، وصرْنا اسميْن، وشَطريْن صرْنا، فكانتِ الفجيعةُ الكُبرى. أيّتها المرآةُ/ المرأةُ، هبْ أنّني اتّخذتُ الارتماسَ طقساً وديْدَناً يومياً، فهلْ يعودُ للسّليلِ نبْضُه؟ إنّ سرَّ مائي منْ هذا النّبضِ لوْ تدْرينَ، كيفَ تدْرينَ؟». ولتحميل الكتاب يرجى استخدام الرابط الآتي: دار كتابات جديدة للنشر الإلكتروني http://www.mediafire.com/?15xdim88iv9825g