يضطلع المجتمع بكل شرائحه – خصوصاً شريحة الشباب – بمهمة عظيمة ودور كبير فيما يخص صنع القرار وفي المشاركة السياسية وغيرها ونجد الكثير يتساءل عن دور الشباب الغائب في تلك المشاركات وأسباب ذلك الغياب وهل هو غياب أم تغييب؟ كما نجد من يعزو ذلك إلى مجموعة من العوائق والتحديات كقلة للوعي - مثلا - وسياسة الدول وما إلى ذلك، ، وحول تلك العوائق والتحديات التي تجابه الشباب وتحول دونه وحقه في المشاركة السياسية خصوصاً وغيرها عموماً.. أجرينا التحقيق هذا على مستوى الوطن العربي وخرجنا بالآتي:- * العائق الاقتصادي ..!! * الأستاذة/ ثريا دماج المدير التنفيذي لمؤسسة أوام التنموية الثقافية اليمن تقول :
في الحقيقة المشاركة السياسية للشباب في الوطن العربي لم تكن في أوج ازدهارها ولم تصل إلى المرحلة المطلوبة وأعتقد أن السبب الأساسي في ذلك هو العائق الاقتصادي في منظمة الشباب العربي اهتماماته هي كيف يحس وضعه المعيشي ودخله ، بالتالي اهتمامه بالسياسة أو بالمشاركة السياسية وتكون آخر شيء يفكر فيه أما بالنسبة للحلول فهي صعبة حيث لا يمكن تحسين وضع كل الشباب اقتصاديا لأن معم الشباب غير مؤهلين حتى يعملوا في أكثر من مكان يؤهله اقتصاديا لأن معظم الشباب غير مؤهلين حتى يعملوا في أكثر من مكان يؤهله اقتصادياًَ لأن معظم الشباب غير مؤهلين حتى يعلموا في أكثر من مكان يؤهله اقتصاديا حتى وإن كان مؤهلاً فالوقت يضيع بين الشغلين أو الثلاثة من أجل تحسين مستواه المعيشي لكن فكرة التحالف التي تم أقرارها في ورشة العمل الخاصة بالشباب والمشاركة السياسية كانت فكرة ممتازة حيث تصل هموما نحن الشباب إلى الحكومة ومواقع صناع القرار من المحتمل أن يجدوا حلولاً لمشاكلنا أو يفسحوا المجال في الدخول إلى المشاركة السياسية وصنع القرار ، ولكن هناك مشكلة تكمن في وجود الشباب أنفسهم حتى إذا أتيحت لشاب ما فرصة المشاركة في صنع القرار فإنه لا يستغل هذه الفرصة .. مشكلة الشباب أنفسهم عدم التفكير في الوصول إلى هذه المنطقة أو إلى المستوى في الوطن العربي. * الشباب مهمشين دائماً في الأحزاب السياسية ..!! * فهد عبد اللطيف من مركز المعلومات :
الشباب طبعاً هم الدينامو المحرك في أي مجتمع سواء المجتمع العربي أو المجتمع الغربي ..دائماً تمثل لدينا عوائق كبيرة يسببها الفقر والبطالة وهذه تعيق حركة الشباب من العمل داخل منظمات المجتمع المدني ، دائماً الشباب هم صناع الحياة أو الشريان النابض بالحياة ودور المنظمات هو تنمية الشباب وتوعيتهم ، تدريبهم على القيادة تدريبهم على العمل التطوعي، أيضاًَ، هناك دور الأحزاب السياسية ويتمثل الحراك داخل المجتمع والشباب دوماً مهمشين في الأحزاب السياسية حيث لا يوضعون في أماكن صنع القرار ولا يوضعوا في جميع البرامج التي يتم عملها في الأحزاب السياسية في المنظمات يعني إشراكهم إشراك حقيقي في صنع القرار وأيضاً تدريب مجموعة من الشباب الذي يستطيعون نقل تجاربهم إلى الشباب الآخر. * الجيل الطالع لايوجد لديه ثقافة سياسية ..!! *سارة عبد الكريم- جمعية سيدات الأعمال المهنيات- السعودية: شيء مهم أن ينخرط الشباب في المجال السياسي ويكون لديه ثقافة سياسية ، من صغره لأنه يتأسس عليها وهذا الجيل الطالع لا يوجد لديه ثقافة سياسية. يلزم إنشاء جمعية أو مركز معين للشباب حتى يتجمعوا في كل دولة عربية من أجل كل المنخرطين في هذا المجال يشتغلوا في هذا المركز حتى يتقابلوا ويتابعوا الأحداث الحاصلة في الدول الأخرى ، وعن المعوقات بالنسبة للمشاركة السياسية للشباب فالحكومات فهي أكبر عائق يجب أن يكون هناك ثقافة سياسية منذ البداية تدخل قليلا قليلاً في المناهج الدراسية ، وكل ذلك يلزمه الوقت والصبر حتى يقتنع الناس بهذه الأفكار ويستسيغوها. • الشباب ليسوا شركاء ..!! أديب سليم – القدس – مركز التعاون والسلام الدولي - مدير مشاريع المجتمع المدني – فلسطين قال :
المشاركة السياسية للشباب في الوطن العربي ضعيفة وحتى إن كانت قوية فهي شكلية ليست نابعة من مشاركة سياسية حقيقية ، الشباب ليسوا شركاء ، وذلك نتاج مجموعة عوامل موجودة في الدول العربية وهذا ناتج عن التخلف وعدم القدرة على الاستمرار في التنمية المستدامة في الوطن العربي وهذه المشاركة السياسية هي مشاركة ضعيفة ولا تدخل في جهور المستدامة في الوطن العربي وهذه المشاركة السياسية هي مشاركة ضعيفة ولا تدخل في جوهر أو صلب الحقيقة أصبح الشباب في الوطن العربي يشكلون الأغلبية في المجتمع ودورهم ضعيف ولا يتحملون المسؤولية ، كردة فعل الظروف التي هم موجودين فيها وهذا الشيء قد يكون خطير على مستقبل الوطن العربي والهوية العربية في حال عدم المشاركة السياسية وتفعيلها. هناك عدة عوامل تعيق مشاركة الشباب سياسياً قد تكون جزء منها موروثات ثقافية ولحد اليوم نحن لم نستخلص منها ، كانتظارنا الحل الكبير حتى وإن كان مخطئاً وغيرهم ، أما العامل الثاني فهو العوامل الاقتصادية. • ضعف المناهج التعليمية .. • وليد عبد الحفيظ ماجد- رئيس مركز تنمية شباب اليمن بالمنتدى الاجتماعي للديمقراطية الأمين العام المساعد لشبكة التكامل الشبابية العربية– يقول : تتمثل أهم التحديات والمعوقات أمام المشاركة السياسية والاقتصادية للشباب في المنطقة العربية أولا في المنظومة التعليمية ضعف المناهج التعليمية التي تعمل على دعم المشاركة السياسية والاقتصادية للشباب وانتشار الأمية بين صفوف الشباب ، كذلك عدم أدراج مفاهيم الديمقراطية للمواطنة في هذه المناهج ثانياً: البطالة والفقر انتشار البطالة بين صفوف الشباب بحيث تصل على سبيل المثال في بلادنا اليمن إلى ما يزيد عن 26% وهذا مؤشر خطير يضعف من المشاركة السياسية والاقتصادية للشباب ، كجانب آخر لا أنسى الحديد تحول الأحزاب السياسية حيث لا تؤدي الدور الفاعل في تحقيق المشاركة السياسية ويتم حصر الشباب بشكل عام في دائرة واحدة في أطار كل حزب وهذا يعجزهم عن المشاركة في صنع القرار. * مشاركة الشباب غير موجودة ..!! *حفصة أفيلال – ناشطة في جمعية الخيمة في المغرب وباحثة لها رأي مفاده : عندما نتحدث عن المشاركة السياسية للشباب في الوطن العربي نستطيع أن نقول أنها غير موجودة ،في الوطن العربي هناك تشابه كثير ، لكن يجب أن لا ننسى أن هناك خصوصيات من بلد لآخر مثلاً سن الاقتراع يختلف من بلد لآخر وهناك دول كثيرة قطعوا أشواط كبيرة وصلوا إلى سن عشرين للتشريع أو الاقتراع ..الخ لكن أعتقد أن هذا التعدد الموجود داخل الوطن العربي يستطيع أن تستفيد منه كل البلدان أعتقد أن المعوق الرئيسي هو غياب التداول على مستوى الأحزاب السياسية لا يوجد اعتبار لقدرات الشباب ولا لفاعلية الشباب في المجتمع وغالباً تؤجل هذه القدرة وهذه الفاعلية إلى المستقبل وهذا هو الخطأ الكبير, شيء آخر هو جودة التعليم في الوطن العربي لم تصل إلى المستوى المطلوب فلو كان لدينا شباب مثقفين عندهم مستوى من الوعي مستوى علمي أكاديمي يفتح ذلك لهم المجار في المشاركة السياسية مسألة الشباب لا تخص الشباب فقط وإنما فقط وإنما تخص المجتمع وهي مسؤولية بجميع شرائحه، يجب أن لا يكون هناك قمع للشباب في الجامعات وغيرها من مؤسسات المجتمع سواء المدني أو غيره اللوم ليس مقتصراً على الحكومات فقط بل منظمات المجتمع المدني ضليعة في الأمر ولها يد في ذلك.. • الدولة وقوانينها أكبر العوائق....!! • المسقطي محمد – رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان – البحرين قال : من أهم المعوقات التي تصادف الشباب في مسألة المشاركة السياسية طبعا نحن نعرف أن الدولة هي الشريك الرئيسي في المنظومة الدولية أو منظومة الدولة فلهذا أنا في تصوري أن أهم المعوقات التي تصادف الشباب هي معوقات الدولة وقوانينها وكذلك القمع الذي تمارسه الدولة على الشباب في مسائل الترخيص إلى بعض المنظمات أو المسائل ، السماح لبعض التحالفات للعمل ، داخلياً ,أيضا في نفس الوقت الدولة لا تسمح بأن يكون هناك وعي شبابي في مسألة المشاركة السياسية وكذلك هناك مشكلة في عملية إدراج المفاهيم السياسية والديمقراطية وحقوق الإنسان في المناهج التعليمية. الشباب لا يرغبون في العمل في القضايا السياسية لسبب معين هو الخوف من عملات القمع المنهجية التي تمارسها السلطة على عقول الشباب سواء في الفكر الشبابي أو في عمليات القوانين أو ما شابه ذلك هذا يؤدي ومن وجهة نظر الكثير من علماء النفس وعلماء الاجتماع إلى استخدام الشباب لعمليات العنف المنهجية لما في المجتمع التي تضر بالدولة أساساً أو في ترسيخ مفهوم المشاركة السياسية. * الشباب رأيهم مهم ولكنه مهمش ...!! * نور رستم – من الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية فلي لبنان قالت : التحديات والعوائق التي تواجه الشباب أهمها وأغلبها عدم إشراك الشباب في العملية السياسية والاقتصادية والاجتماعية سبب ذلك ما بينت عليه مجتمعاتنا من أن الكبار هم من يفهمون أو هم الفاهمون أكثر ، أما الصغار ( الشباب ) فرأيهم في الغالب مهم إلا أنه مهمش كثيرا، فالشباب صار عندهم إحباط وصار عندهم مشاكل يجب أن يكون لدى الشباب قوة وأول شيء لذلك أن يكون هناك توعية ليعرف الشباب حقوقهم وإلى أين يستطيعوا أن يصلوا أو ما هي حدودهم وكيف يتسنى لهم ممارسة تلك الحقوق في المجتمع.