أصدر الكاتب عزيز الشدادي عملا أدبيا جديدا بعنوان "سفر في الوجوه، رواق " عن الدار المغربية العربية للنشر بالرباط. العمل عبارة عن معرض وجوه نصادفها في حياتنا اليومية، حاول فيه الكاتب/الرسام بلغة صامتة أن يقرأ صمت اللغة على كل وجه عابر صادفه، تارة لفهم تفاصيله وتارة أخرى لنسج قصة حياة ممكنة ومتخيلة. هو رواق وجوه تخيلها الكاتب غير قادرة على البوح، محاولا الوقوف أمامها لرسمها بوضوح قصد قراءة ملامحها عسى أن يكون ذلك أضعف الاهتمام. على غلاف الكتاب نقرأ: "أُنَزِّهُ لِحاظي في تفاصيل الوجوه لأعثر على وميض يضيء في خاطري ذلك الشجن الذي يدفعني إلى أن أضع له اسما. أستعذب العيون وأنا أَرى دون أن أُرى مستصحبا الحذر في كشف سريرتي وإحراجي بسؤال عن سر تلك النظرة الساهمة. يدور بيني وبين نفسي حديث رقيق الحواشي، ثم استوقف الزمن على الوجه وأُكَوِّن عن صاحبه صورة ذهنية أهتم فيها بالتضاد الصارخ بين التقاسيم. وعندما تتلاقى العيون وقبل أن ترتد الرموش إلى موضعها، أطوي أفكاري بعيدا لأرتبها بعناية في دولاب الذاكرة وأفرشها عند لحظة الكتابة على سرير الورقة البيضاء."