انعقدت يوم الجمعة 29 مارس 2024، بخريبكة، أشغال المجلس الإداري لمؤسسة المهرجان الدولي للسينما الأفريقية بخريبكة، استعدادا للدورة الرابعة والعشرين والتي ستقام من 11 إلى 18 ماي 2024. وبالمناسبة ألقى مدير المهرجان، البطاقة التقنية والفنية، كما ألقى المدير الفني، تفاصيل المشروع الفني، الذي سيضم عدة فقرات وأنشطة غنية، تستجيب للتطلعات، وتكرس روح تطوير واستمرارية هذه التظاهرة الدولية في حلة جديدة. وأثنت كلمة المجلس الإداري لمؤسسة المهرجان الدولي للسينما الأفريقية بخريبكة، في البداية على الجهود المبذولة من قبل ممثلي السلطات المحلية، على الدعم المتواصل للمهرجان و على المساعدة في تنظيم هذه التظاهرة ذات البعد القاري، ومختلف مصالح الإدارات الجهوية والشركاء ومنهم المجمع الشريف للفوسفاط. وأكدت الكلمة على القيمة الفنية والإبداعية لهذا المهرجان، في كل دورة من دوراته، والتي تتميز بمشاركة ثلة من خيرة السينمائيين والفنانين والمبدعين والمخرجين وكتاب السيناريوهات والمختصين في الصحافة المكتوبة والمرئية من كل الدول الأفريقية المشاركة. هذه الاستمرارية، وما واكبها من تطوير متواصل، تعد مدعاة للفخر، وحافزا للمواظبة، حتى يبقى المهرجان فضاء محتضناً للقاءات والعطاءات الفكرية والثقافية والفنية، ومصدرا للتواصل الحضاري بين الشعوب، دعما لقيم السلم وتقوية أواصر الصداقة وترسيخ الإخوة بين سائر الأقطار. استمرارية المهرجان، تعني ايضا دعم وتوطيد الفقرات التي أثبتت نجاعتها، ومن ضمنها الفقرة الخاصة بمشاركة النزلاء الأفارقة داخل السجون المغربية، مساهمة من المهرجان، في إعطاء معنى لإعادة الإدماج، فضلا عن الندوة التي تتمحور حول موضوع السينما كأداة للإدماج الثقافي، وخاصة فيما يتعلق بالمهاجرين الأفارقة، وفقرات خصبة ومتنوعة، ما يمكن المهرجان من احتلال موقعا متفرداً رغم محدودية الإمكانيات المتاحة بالمقارنة مع المهرجانات الوطنية الاخرى. وكشفت الدورة، التي يترقب حضور ما بين 220 الى 330 مشارك فيها، عن مسابقتين :واحدة مفتوحة في وجه الأفلام الروائية الطويلة تتضمن 13فيلما من أحسن و أحدث الأفلام،وأخرى خاصة بالأفلام الروائية القصيرة من 13الى 20 فيلم. وسيحكم المهرجان، أربع لجن للتحكيم، وهي لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة ولجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الروائية القصيرة ولجنة تحكيم دونكيشوط وجائزة النقد للسينما الإفريقية. وبتنسيق تام مع مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، يستضيف المهرجان، السينما المالية كضيف شرف، وذلك من خلال عرض 4 إلى 6 أفلام خاصة بهذا البلد الشقيق بحضور مخرجين سينمائيين، وكتاب، وفنانين، وروائيين. وبالتعاون مع الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة ستعرض مجموعة من الافلام التربوية لفائدة التلاميذ والطلبة بالجهة وبخصوص التكوين في المهن السينمائية، سيتم تنظيم ما بين سبعة إلى ثمانية ورشات تكوينية تهم المهن السينمائية (المونتاج الرقمي، كتابة السيناريو، الإضاءة والتصوير السينمائي، التحليل الفيلمي) لفائدة واضعي الطلبات من داخل المدينة أو من باقي المدن المغربية إضافة إلى بعض المستفيدين من الدول الإفريقية. واعترافا بالرموز السينمائية، لما قدمته من خدمات جليلة، سيكرم المهرجان وجهين سينمائيين إفريقيين مرموقين، ترسيخا منه لثقافة التقدير والامتنان لما يبذله السينمائيون من جهد لصالح السينما الوطنية أو الإفريقية. ولإعطاء هذا التكريم العناية الخاصة به تدرج فقرة التكريم بحفلي الافتتاح والاختتام.