بدعم من المركز السينمائي المغربي ، وتحت إشراف المجلس البلدي ، وبشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة ، تنظم جمعية أنفاس للمسرح والسينما الدورة التاسعة لملتقى مشرع بلقصيري السينمائي من 8 إلى 10 ماي 2015 بفضاءات المركز الثقافي والثانوية التأهيلية الأمير مولاي رشيد . ومن أقوى لحظات هذه الدورة الجديدة للملتقى لحظة تكريم الممثل السينمائي والمسرحي والتلفزيوني القدير الأستاذ محمد رزين في حفل الإفتتاح يوم الجمعة ثامن (8) ماي ابتداء من السابعة مساء بالمركز الثقافي التابع للمديرية الجهوية للثقافة . ويتضمن برنامج هذا الحفل شهادات في حق المكرم وتقديم هدايا بالمناسبة وكلمة المحتفى به وعرض أحد أفلامه السينمائية القصيرة ... فيما يلي ورقة حول المكرم أعدها الناقد والصحافي السينمائي أحمد سيجلماسي : "رزين" السينما المغربية : محمد رزين من الممثلين المغاربة الكبار الذين لم تتح لهم فرص كثيرة ، في سينمانا الوطنية ، لإظهار إمكانياتهم الهائلة في تشخيص مختلف الأدوار البسيطة والمركبة . فرغم ظهوره المبكر على شاشة التلفزيون المغربي ، بعد سنوات قليلة من انطلاقة هذا الأخير في الستينات من القرن الماضي ، في أعمال كانت تبث آنذاك بشكل مباشر ، ورغم وقوفه أمام كاميرا السينما لأول مرة في فيلمي " القنفودي " ( 1978 ) لنبيل لحلو و " السراب " ( 1979 ) للراحل أحمد البوعناني ، ورغم الرصيد المحترم من الأعمال المسرحية التي شارك فيها منذ مرحلة الهواية ( من 1962 إلى 1968 ) مرورا بمرحلة التكوين بالمعهد الوطني للموسيقى والرقص والفن المسرحي بالرباط ثم التدريس به والإنخراط في أنشطة فرقة " القناع الصغير" و فرقة المسرح الوطني محمد الخامس وغيرهما من الفرق المسرحية الأخرى وصولا إلى الإنفتاح على تجارب المخرجين المسرحيين الشباب أمثال فوزي بن السعيدي في مسرحية " الفيل " وغيره ، لم يتم استغلال وتوظيف قدرات هذا الممثل القدير الهائلة في التشخيص بالشكل والحجم المطلوبين في السينما والتلفزيون والمسرح . تجدر الإشارة إلى أن الممثل المتميز محمد رزين ( 69 سنة ) شارك في أكثر من ثلاثين عملا سينمائيا وتلفزيونيا أجنبيا صورت بالمغرب ، نذكر منها على سبيل المثال أفلام " ألف ليلة وليلة " ( 1990 ) للمخرج الفرنسي الراحل فيليب دوبروكا و " مولود في مكان ما " (2013) للفرنسي من أصول جزائرية محمد حميدي و" صورة مجسمة للملك " (2014) من بطولة الأمريكي طوم هانكس وإخراج الألماني توم تيكفر و وسلسلة " الإنجيل "كلها تقريبا ... أما تجربته مع السينما المغربية فعمرها يقارب أربعين سنة انطلقت مع أول فيلم روائي طويل لنبيل لحلو ولازالت مستمرة إلى وقتنا الحالي . أهم مكونات فيلموغرافيا محمد رزين السينمائية في شقها المغربي نستعرضها كرونولوجيا كما يلي : القنفودي ( 1978 ) لنبيل لحلو ، السراب (1979 ) لأحمد البوعناني ، ليلة القتل ( 1992 ) لنبيل لحلو ، كنوز الأطلس ( 1997 ) لمحمد أومولود عبازي ، مكتوب ( 1997 ) لنبيل عيوش ، كيد النساء ( 1999 ) لفريدة بنليزيد ، عطش ( 2000 ) لسعد الشرايبي ، "الدر البيضاء يا الدارالبيضاء " (2002) لفريدة بنليزيد ، خربوشة ( 2008 ) لحميد الزوغي ، الخبز المر ( 2008 ) لحسن دحاني . أكادير إكسبريس (2015) ليوسف فاضل ... هذا بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال التلفزيونية كفيلم " آخر طلقة " (1995) لعبد الرحمان مولين ومسلسلات" جنان الكرمة " لفريدة بورقية و " خلخال الباتول " لجمال بلمجدوب و " صالون شهرزاد " (2012) من إخراج المصري أمير رمسيس و " دار الضمانة " (2015) لمحمد علي المجبود و " محمود صابر " (2015) لعبد الحي العراقي ... إن تكريم محمد رزين ، في إطار ملتقى مشرع بلقصيري السينمائي التاسع يمكن اعتباره تكريما لجيل من الفنانين والتقنيين الرواد الذين ساهموا في الدفع بعجلة السينما المغربية إلى الأمام محققة بفضل مجهوداتهم تراكما فيلموغرافيا يمكن الإعتزاز به .