يتضمن البرنامج العام للملتقى الوطني الرابع لسينما القرية بزرهون حفلا تكريميا على شرف الممثل المغربي القدير الأستاذ محمد رزين ( 62 سنة ) ، اعترافا بعطاءاته المسرحية و السينمائية و التلفزيونية المتنوعة ، وذلك يوم السبت 27 دجنبر 2008 مساء بدار الثقافة بمولاي إدريس زرهون ، بحضور ثلة من الفنانين والمثقفين من بينهم المخرجة فريدة بنليزيد و المسرحي عبد العاطي لمباركي و الناقد بشير القمري وضيوف الملتقى من ممثلين ومخرجين ونقاد وأطر بعض الأندية السينمائية وغيرهم، بالإضافة إلى ساكنة بني عمار و مولاي ادريس زرهون التي أبانت منذ الدورة الاولى لهذا الملتقى الفتي التفافا صادقا وتعاطفا حميميا مع رواد السينما المغربية واحتضانا لهم ولتجاربهم المتميزة 0 وتجدر الإشارة إلى أن هذا التكريم هو الرابع من نوعه بعد تكريم كل من الجيلالي فرحاتي ( مبدع " شاطئ الأطفال الضائعين " ) و أحمد البوعناني ( صاحب تحفة " السراب " ) و حميد بناني ( مدشن الإنطلاقة الحقيقية للسينما المغربية بفيلمه الخالد " وشمة " ) تباعا في الدورات الثلاث السابقة 0
رزين السينما المغربية محمد رزين من الممثلين المغاربة الكبار الذين لم تتح أمامهم فرص كثيرة ، في سينمانا الوطنية ، لإظهار إمكانياتهم الهائلة في تشخيص مختلف الادوار البسيطة والمركبة 0 فرغم ظهوره المبكر على شاشة التلفزيون بعد سنوات قليلة من انطلاقته في الستينات من القرن الماضي في اعمال كانت تبث آنذاك بشكل مباشر ، ورغم وقوفه أمام كاميرا السينما لأول مرة في فيلمي " القنفودي " ( 1978 ) لنبيل لحلو و " السراب " ( 1979 ) لأحمد البوعناني ، ورغم الرصيد المحترم من الأعمال المسرحية التي شارك فيها منذ مرحلة الهواية ( من 1962 إلى 1968 ) مرورا بمرحلة التكوين بالمعهد الوطني للموسيقى والرقص والفن المسرحي بالرباط ثم التدريس به والإنخراط في انشطة فرقة " القناع الصغير" و فرقة المسرح الوطني محمد الخامس وغيرهما من الفرق المسرحية الأخرى وصولا إلى الإنفتاح على تجارب المخرجين المسرحيين الشباب أمثال المتألق فوزي بن السعيدي في مسرحية " الفيل " ، لم يتم استغلال وتوظيف قدراته الهائلة في التشخيص بالشكل والحجم المطلوبين في السينما والتلفزيون والمسرح 0 تجدر الإشارة إلى أن الممثل المتميز محمد رزين ( من مواليد سنة 1946 ) شارك في حوالي عشرين ( 20 ) عملا سينمائيا وتلفزيونيا اجنبيا صورت بالمغرب نذكر منها على سبيل المثال فيلم المخرج الفرنسي فيليب دوبروكا( 1933 /2004 ) ألف ليلة وليلة " ( 1990 ) وسلسلة " الإنجيل "كلها تقريبا 0 أما تجربته مع السينما المغربية فعمرها ثلاثون سنة ( 1978 2008 ) انطلقت مع أول فيلم روائي طويل لنبيل لحلو ولازالت مستمرة إلى وقتنا الحالي 0أهم مكونات فيلموغرافيا محمد رزين السينمائية في شقها المغربي نستعرضها كرونولوجيا كما يلي القنفودي ( 1978 ) لنبيل لحلو ، السراب (1979 ) لأحمد البوعناني ، ليلة القتل ( 1992 ) لنبيل لحلو ، كنوز الأطلس ( 1997 ) لمحمد أومولود عبازي ، مكتوب ( 1997 ) لنبيل عيوش ، كيد النساء ( 1999 ) لفريدة بنليزيد ، عطش ( 2000 ) لسعد الشرايبي ، الدارالبيضاء يا الدارالبيضاء ( 2002 ) لفريدة بنليزيد ، خربوشة ( 2008 ) لحميد الزوغي ، الخبز المر ( 2008 ) لحسن دحاني 0 إن تكريم محمد رزين ، في إطار الملتقى الرابع لسينما القرية بزرهون ، يمكن اعتباره تكريما لجيل من الفنانين والتقنيين الرواد الذين ساهموا في الدفع بعجلة السينما المغربية إلى الأمام محققة بفضل مجهوداتهم تراكما فيلموغرافيا يحتفل هذه السنة بذكرى انطلاقته الخمسون ( 1958 / 2008 ) 0
أحمد سيجلماسي / فاس في= 121208 ́ الفوانيس السينمائية