مجلس النواب يختتم الدورة الثلاثاء    نسبة الإضراب بالقطاع الخاص تشعل "حرب الأرقام" بين النقابات والحكومة    برلمانات إفريقية تعدد أدوار المبادرة الأطلسية في تحقيق الاندماج القاري    أسعار مواد الغذاء تتراجع في العالم    قتيل في حادث إطلاق نار ببروكسيل    الجنائية الدولية تندد بعقوبات ترامب    تعادل ثمين لتواركة أمام "الماط"    محاولة سرقة وراء اختطاف مسنة    موريتانيا تتجاوب مع السائقين المغاربة    أكبر الشركات الجهوية المتعددة الخدمات تعلن استثمار 200 مليار سنتيم لتعزيز البنية التحتية    طقس السبت.. انخفاض في درجة الحرارة وامطار على الشمال الغربي    مطار الحسيمة يسجل رقم قياسي في عدد المسافرين سنة 2024    طفلة طنجاوية تفوز بجائزة أفضل طفلة مسالمة ومتسامحة في إسبانيا    "فيفا" يجمّد عضوية اتحاد الكونغو.. هل من تأثير على مجموعة المغرب في تصفيات المونديال؟    شرطة العرائش توقف رجلًا وامرأة متلبسين بترويج المخدرات    برلمانيو شفشاون: طيور الببغاء جزء من المشهد السياحي للمدينة وقرار الحجز عليها فيه حيف وظلم    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع التوازن    إعادة انتخاب المغرب في اللجنة التنفيذية للجمعية الدولية لهيئات مكافحة الفساد    مشروع قانون يؤطر "التروتينيت" في المغرب ويلزم مستعمليها بالخوذة واحترام إشارات المرور    المستشفى المتنقل يحط رحاله بجماعة إملشيل في نسخته الثالثة (صور)    الركراكي يعلن عن اللائحة الرسمية للمنتخب المغربي لمواجهة نيجريا وتنزانيا في هذا التاريخ    متى يُسْقِطُ الإطار المسْمار !    «بيرسا كوموتسي» تترجم أعمالا فلسطينية إلى اليونانية    والأرض صليب الفلسطيني وهو مسيحها..    وزيرة الثقافة الفرنسية تحل بالعيون المغربية لافتتاح المركز الثقافي الفرنسي    كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية تستهدف تكوين 30 ألف متدرج في مجال الصناعة التقليدية (لحسن السعدي)    المغرب يشارك بفريق قاري في عدد من السباقات الدولية بتركيا    التامني تسائل وزير التعليم العالي عن مصير طلبة الطب دفعة 2023    المقامرة الخطيرة والتحذير الأمريكي: كيف تحاول الجزائر إشعال المنطقة بتسليح البوليساريو؟    كاني ويست يعلن إصابته بمرض التوحد    الدوزي يشوق جمهوره لجديده الفني "آش هذا"    طنجة تحتضن ندوة علمية حول مشروع قانون المسطرة المدنية: دعوات لتعزيز فعالية العدالة واستقلالية المهن القضائية    لسعد جردة: لم أكن أتوقع العودة بهذه السرعة لتدريب الرجاء البيضاوي    وزارة الصحة تؤكد تعليق العمل بإلزامية لقاح الحمى الشوكية بالنسبة للمعتمرين    إطلاق حملة تلقيح ضد الحصبة بالمدارس وتوزيع استمارة الموافقة على آباء التلاميذ    بنك المغرب: 78 في المائة من المقاولات تعتبر مناخ الأعمال "عاديا"    طنجة.. اختتام منتدى "النكسوس" بالدعوة إلى تدبير مستدام للموارد    مجسّد شخصية زاكربرغ: رئيس "ميتا" تحول إلى "مهووس بالسلطة"    عقوبات أمريكية ضد المحكمة الجنائية    قرار جديد من السعودية يسهل أداء مناسك العمرة    تعليق العمل بإلزامية لقاح الحمى الشوكية بالنسبة للمعتمرين (وزارة)    رغم التوتر.. كندا تبدي استعدادها للانضمام إلى مشروع ترامب    عمدة ميونخ يرفض استضافة دوري الأمم الأوروبية    تهجير الفلسطينيين: حملة تضليل مكشوفة.. كيف تُصنع الإشاعات لاستهداف المغرب؟    الولايات المتحدة تأمر بوقف عشرات المنح المقدمة لبرنامج الأغذية العالمي    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    كأس انجلترا: ليفربول يتأهل للمباراة النهائية بفوز عريض على توتنهام (4-0)    ‪ إلغاء لقاح الحمى الشوكية للمعتمرين    إنتخاب المستشارة الاستقلالية مينة مشبال نائبة سابعة لرئيس جماعة الجديدة    غوغل تطور تقنيات ذكاء اصطناعي مبتكرة لتحدي "DeepSeek"    مسيرة عظيمة.. رونالدو يودّع مارسيلو برسالة مليئة بالمشاعر    "جامعيو الأحرار" يناقشون فرص وإكراهات جلب الاستثمارات إلى جهة الشرق    الشاب خالد، نجم الراي العالمي، يختار الاستقرار الدائم مع أسرته في طنجة    إنتاجات جديدة تهتم بالموروث الثقافي المغربي.. القناة الأولى تقدم برمجة استثنائية في رمضان (صور)    جامعة شيكاغو تحتضن شيخ الزاوية الكركرية    المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفل تكريم لرئيسه السابق العلامة عبدالله شاكر    أي دين يختار الذكاء الاصطناعي؟    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد "أسدرم " تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهرجان مراكش يكرم أربع شخصيات سينمائية بارزة قادمة من القارات الأربع
نشر في طنجة الأدبية يوم 27 - 10 - 2022

وفاء لنهجه المتمثل في الاحتفاء بالسينما العالمية في تنوعها، سيكرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أربع شخصيات متميزة من عالم الفن السابع تقديرا لمساراتها الفنية والمهنية الرائعة.
سيحظى إذن بالنجمة الذهبية للمهرجان كل من الممثلة الأسكتلندية الشهيرة تيلدا سوينتون، والمخرج الأمريكي الكبير جيمس جراي، ورائدة السينما المغربية المخرجة فريدة بنليزيد، والنجم الهندي المتألق رانفير سينغ.
ممثلة كبيرة في المشهد السينمائي العالمي، تحظى تيلدا سوينتون بواحدة من أكثر الفيلموغرافيات روعة وتميزا في العقود الأخيرة، فقد لعبت أدوارا متنوعة تنقلت من خلالها بين أفلام المؤلفين والإنتاجات الهوليوودية الضخمة. وفية للسينمائيين الذين عملت تحت إدارتهم، اعتبرت تيلدا سوينتون مصدر إلهام ديريك جارمان، ولوكا جوادانيينو، وعملت بصفة منتظمة مع جيم جارموش، ويس أندرسون وجوانا هوغ. تتمتع بقدرة كبيرة على التحول في تشخيص أدوارها، فهي تتجاوز الأنواع السينمائية والشخصيات لتتألق بشكل مفاجئ في كل عمل جديد، موقعة بذلك على مسيرة مهنية متميزة تدوم لأزيد من 30 سنة، مما جعلها واحدة من أكبر الأسماء في السينما المعاصرة.
"شعور قوي ذاك الذي انتابني وأنا أتلقى خبر هذا التكريم من مهرجان مراكش الذي أكن له كل الحب والتقدير. إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بأصدقائي مرة أخرى للاحتفال بهذا الموعد الاستثنائي للسينما العالمية واللقاء الرائع بين عشاق السينما من جميع أنحاء العالم، ولمعاودة الالتقاء بهذا الجمهور البديع. ممتنة جدا لكم" تقول الممثلة والمنتجة الأسكتلندية.
تعرف جمهور السينما على جيمس جراي في عقد التسعينات من القرن الماضي من خلال أول أفلامه أوديسا الصغيرة، الذي أخرجه وهو شاب في الخامسة والعشرين من العمر، مؤكدا نفسه كواحد من كبار المخرجين السينمائيين من أبناء جيله، وأحد أكثرهم موهبة. قام جيمس جراي بإخراج العديد من الروائع مثل الساحات، نحن نملك الليل، عاشقان…، وبات يحظى بمكانة خاصة سواء في السينما المستقلة أو في أفلام الاستوديوهات. يعتبر أفضل من يمثل سينما هوليود الجديدة، والعاشق المطلع للفن السابع، جيمس جراي صاحب عمل إنساني وحميمي متفرد، يستعرض العلاقات الأبوية والرومانسية، بشخصيات متفردة واختيارات وجودية.
" شكرا للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش على تشريفه لي بمنحي نجمته الذهبية. سعيد جدا بتقديم فيلمي زمن هرمغدون للجمهور المغربي. إنه فيلم شخصي للغاية، فهو لا يعكس جوانب معينة من طفولتي فحسب، بل يتطلع أيضا إلى المستقبل، ويقدم صورة عن بعض المشاكل والوقائع الجائرة التي مازالت حاضرة في عالمنا اليوم. أشكركم لأنكم شعرتم بهذه الموضوعات التي أتطرق لمعظمها في جميع أفلامي. شكرا لكم على هذا التكريم الرائع ". يؤكد جيمس جراي في تصريح رسمي له بمناسبة هذا التكريم.
تعد فريدة بنليزيد بحق رائدة السينما المغربية، فهي تحظى برصيد فني به العديد من الإنجازات، مما جعلها شخصية محورية في السينما الوطنية. فهي أول امرأة مغربية عملت في مجال الإنتاج السينمائي، وهي السيناريست المبدعة التي كتبت عددا من الكلاسيكيات مثل عرائس من قصب و باديس و البحث عن زوج امرأتي، وهي كذلك المخرجة التي وقعت على أفلام تناولت موضوعات روحانية، وعالجت مكانة المرأة في المجتمع، والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، والكشف عن الحقيقة. فريدة بنليزيد فنانة حرة ومستقلة مهدت الطريق للعديد من السينمائيات المغربيات اللواتي رأين في مخرجة باب السما مفتوح و كيد النساء، نموذجا ملهما لمسارهن.
" أتوجه بالشكر إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على إحداث هذا المهرجان الرائع الذي يجمع كل أفراد عائلة السينما المغربية مع من يحضرون معنا من جميع أنحاء العالم.
كما أتقدم بالشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، إنه لشرف عظيم أن أحظى بهذا التكريم من المهرجان، بعد أن كنت عضوا في لجنة تحكيم الدورة الأولى.
وأشكر أيضا منظمي المهرجان على دعوتي لحضور فعالياته كل سنة.
أعشق هذا المهرجان بشكل خاص، إنه يعمل على الترويج للأعمال السينمائية الأولى والثانية لمخرجيها. سعدت بمشاهدة أفلام رائعة على مدى عدة سنوات، وكان الاختيار الرسمي للأفلام دائما في مستوى متميز. أتطلع بشوق كبير للقاء بكم ". صرحت فريدة بنليزيد في إطار مشاركتها في المهرجان.
في غضون عقد من الزمان، وقع رانفير سينغ على مسار فني مذهل معلنا نفسه كواحد من أكثر الممثلين الموهوبين في بوليوود وأحد النجوم الذين تمتد شعبيتهم بعيدا خارج حدود بلاده. في المغرب، وفي مراكش على وجه الخصوص، تحظى السينما الهندية بالعديد من المعجبين، ويعتبر رانفير سينغ من الشخصيات الأكثر شعبية. في فيلم گولي بوي، تميز الحرباء، كما يلقب، بشكل خاص، وهو واحد من أبرز الأفلام في مسيرته المهنية، حيث يلعب دور مغني راب مبتدئ ينحدر من حي فقير. كما تميز في أفلام سانجاي ليلا بهنسالي مثل باجيراو ماستاني حيث يشخص دور إمبراطور من القرن الثامن عشر. استطاع رانفير سينغ أن يهز ثوابت السينما الهندية وأن يظهر مسارا جديدا ميزتُه الذكورة غير المقيدة التي تحظى بطاقة تواصلية خارقة.
" شرف عظيم أن أتلقى هذا التكريم اعترافا بمسيرتي الفنية وأن أحظى بالنجمة الذهبية لمهرجان مراكش. أن أعلم أن عملي تجاوز الحدود الجغرافية والثقافية ليجد صدى له في إفريقيا هو أجمل تقدير. السعادة الكبرى بالنسبة لفنان متواضع، أن يسعى لكي يجمع بين الناس من خلال الفن والترفيه. أتطلع بشوق كبير أن أكون في مراكش لأتلقى حب الجمهور هناك ولأعبر لهم عن خالص امتناني". يقول رانفير سينغ.

تيلدا سوينتون
بدأت تيلدا سوينتون مسيرتها الفنية كممثلة سنة 1985 في فيلم كارافاجيو لديريك جرمان، وصورت فيلمها الثاني موت الصداقة، تحت إدارة بيتر وولين. استمر تعاونها مع ديريك جارمان إلى غاية وفاته سنة 1994، حيث عملا معا في سبعة أفلام أخرى، منها آخر إنجلترا و الحديقة، و قداس الحروب، و إدوارد الثاني التي حصلت عن دورها فيه على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان البندقية السينمائي، و فيتغنشتاين. ثم نالت الاعتراف الدولي بفضل دورها في فيلم أورلاندو لسالي بوتر، المقتبس عن رواية فيرجينيا وولف.
أقامت تيلدا علاقات مثالية مع عدد من المخرجين الذين عملت معهم أمثال جيم جارموش، الذي صورت معه فقط المحبون بقوا أحياء، و الموتى لا يموتون، وكذا جويل وإيثان كوين، ولين رامزي الذي عملت معه في نحتاج للتحدث عن كيفين، ولوكا جوادانيينو في أموري و الدفقة الكبيرة، وجوانا هوك في التذكار (الجزء 1 و 2)، وبانك جون-هو في محطم الثلج و أوكجا.
وعملت أيضا مع المخرج المجري الكبير بيلا تار في فيلم رجل من لندن، وفي الكوميديا الناجحة التي كتبها إيمي شومر وأخرجها جود أباتو، حطام القطار. وفي سنة 2020، لعبت دور البطولة في فيلم الصوت الإنساني لبيدرو ألمودوفار.
نالت جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون "البافتا"، وجائزة أوسكار أفضل ممثلة في دور ثاني سنة 2008 عن أدائها في فيلم مايكل كلايتون الذي أخرجه توني جيلروي. وفي سنة 2020، حصلت على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي وجائزة معهد الفيلم البريطاني تقديرا لها عن مجمل مسارها الفني. وفي سنة 2022، حصلت على جائزة "فيزيوناري" من أكاديمية الأوسكار.
في العام 2021، صورت في أستراليا فيلم ثلاثة آلاف عام من الشوق لجورج ميلر جنبا إلى جنب مع إدريس إلبا؛ ثم عاودت اللقاء مع ويس أوندرسون من أجل العمل معا للمرة الخامسة في فيلم مدينة الكويكب، ثم مع جوانا هوغ للمرة الثالثة من خلال فيلم الابنة الخالدة. ثم مؤخرا مع جوليو توريس في فيلم كوميديا بدون عنوان من إنتاج A24، ثم مع ديفيد فينشر في فيلم القاتل، الذي سيتم عرضه على منصة Netflix.

جيمس جراي
لم يكن عمر السيناريست والمخرج والمنتج الأمريكي جيمس جراي يتجاوز الخامسة والعشرين حين أخرج فيلمه الأول أوديسا الصغيرة الذي نال عنه استحسان النقاد، وجائزة النقد في مهرجان دوفيل، والأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي، وتم اختياره في نفس السنة لجوائز الروح المستقلة، حيث تم ترشيحه لنيل جائزتي أفضل فيلم وأفضل سيناريو.
في سنة 2000، كتب جيمس جراي وأخرج فيلمه الطويل الثاني الساحات، أول فيلم له مع خواكين فينيكس، الذي أصبح لاحقا ممثله المفضل، حيث جسد الشخصيات الرئيسية في أفلامه الثلاثة الموالية، كما لعب دور البطولة أيضا كل من مارك والبيرغ، شارليز تيرون، فاي دوناواي، إلين بورستين وجيمس كان. وقدم الفيلم في عرض عالمي أول في مهرجان كان سنة 2000.
نحن نملك الليل، فيلم بوليسي لجيمس جراي تدور أحداثه في نيويورك، ولعب فيه الأدوار الرئيسية كل من مارك والبيرج، خواكين فينيكس، إيفا مينديز وروبرت دوفال، وقد ترشح لنيل جائزة سيزار أفضل فيلم بلغة أجنبية سنة 2008. بعد أن كان قد شارك سنة 2007 في المسابقة الرسمية لمهرجان كان.
تم اختيار فيلمه الطويل الرابع عاشقان (2008) في حفل توزيع جوائز الروح المستقلة مرشحا لجائزة أفضل إخراج وجائزة أفضل ممثلة. في هذا الفيلم الذي تدور أحداثه في بحي روكلين، تشارك خواكين فينيكس وكوينت بالرو أدوار البطولة مع فانيسا شاو وإيزابيلا روسيليني، وعُرض الفيلم لأول مرة في مسابقة مهرجان كان سنة 2008، كما ترشح لجائزة سيزار أفضل فيلم أجنبي سنة 2009.
في ماي 2013، شارك فيلمه الرابع المهاجر، من بطولة خواكين فينيكس، ماريون كوتيار وجيريمي رينير، في المسابقة الرسمية لمهرجان كان. وفاز الفيلم، الذي وزعته شركة Weinstein في الولايات المتحدة الأمريكية في ماي 2014، بالعديد من الجوائز، منها جائزة أفضل ممثلة لماريون كوتيار، وجائزة أفضل تصوير لداريوس كوندجي من دائرة نقاد السينما في نيويورك.
مدينة Z المفقودة، المستوحى من رواية ديفيد جران التي لاقت نجاحا كبيرا، والذي لعب فيه الأدوار الأولى كل من تشارلي هونام، سيينا ميلر، روبرت باتينسون وتوم هولاند، قدم في عرض عالمي أول في اختتام مهرجان نيويورك السينمائي سنة 2016، وبدأ عرضه في قاعات السينما في الولايات المتحدة الأمريكية في أبريل 2017، حيث تم توزيعه من قبل أستوديوهات أمازون / بليكير ستريت.
ثم قام جيمس جراي بإخراج الفيلم الموالي، إلى النجوم، الذي شارك في كتابته وإنتاجه، ولعب فيه دور البطولة براد بيت. بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي الدولي، خرج في قاعات السينما بالولايات المتحدة الأمريكية في شتنبر 2019.
أحدث أفلامه زمن هرمغدون، الذي كتبه وأخرجه وأنتجه، حظي فيه كل من أنتوني هوبكنز، آن هاتاواي وجيريمي سترونج بالأدوار الرئيسية، ووزع من قبلFocus Features ، وسيخرج إلى القاعات خارج الولايات المتحدة الأمريكية خريف هذه السنة.
ولد جيمس جراي في مدينة نيويورك، ونشأ في حي كوينز ودرس السينما في جامعة جنوب كاليفورنيا.

فريدة بنليزيد
في سنة 1970، رحلت فريدة بنليزيد إلى العاصمة الفرنسية باريس من أجل دراسة الأدب والسينما في جامعة فانسين، ثم التحقت بالمدرسة العليا للدراسات السينمائية. وأعقبت ذلك العديد من التدريبات في مجال السينما، قبل أن تشارك في تأسيس أول شركة إنتاج لها " قمر فيلم"، لتصبح بذلك أول منتجة مغربية، حيث قامت بإنتاج جرحة في الحائط للجيلالي فرحاتي، الذي عرض في قسم "أسبوع النقاد" بمهرجان كان سنة 1978. وبعد أن باتت تحظى بتجربة في مجال الإنتاج، أنشأت سنة 1990 شركتها الخاصة "طنجيطانيا"، مما أتاح لها إمكانية إنتاج أو المشاركة في إنتاج أفلامها إلى غاية العام 2006.
في باريس، أخرجت أول فيلم وثائقي قصير بعنوان هوية امرأة، الذي استعرضت فيه حياة المهاجرات المغاربيات هناك. ثم كتبت سيناريو فيلم عرائس من قصب للجيلالي فرحاتي (1981) الذي عرض في قسم "أسبوعي المخرجين" بمهرجان كان سنة 1982. غير أن رغبتها في أن تصنع أفلاما وأن تستمر في الكتابة في بلدها المغرب كانت قوية جدا، مما جعلها تختار الاستقرار في طنجة.
بعد أن كتبت سيناريوهات أفلام أخرجها عدد من السينمائيين المغاربة، من بينها باديس (1989) لمحمد عبد الرحمان التازي، ثم في وقت لاحق، البحث عن زوج إمرأتي (1995)، بدأت مشوارها الفني في الإخراج من خلال فيلمها الروائي الطويل باب السما مفتوح (1988) الذي صورت فيه الجانب الروحي للمرأة بعيدا عن الإملاءات الدينية (الذكورية) من جهة، وعن الشعارات النسائية من جهة أخرى. وقد جال هذا الفيلم مختلف قارات العالم، وعرض في العديد من المهرجانات الدولية.
ثم أخرجت فيلما وثائقيا قصيرا في مالي: أميناتا تراوري، امرأة من منطقة الساحل (1993) الذي يتحدث عن عولمة بديلة. قبل أن توقع على فيلمها الروائي الثاني كيد النساء (1999) المستوحى من موروث الحكايات الشعبية.
أعمالها السينمائية والتلفزيونية اللاحقة أخذتها إلى الدار البيضاء في فيلم الدار البيضاء يا الدار البيضاء (2002)، قبل أن تعود إلى طنجة من أجل اقتباس رواية لأنخيل فاسكيز في فيلم خوانيتا بنت طنجة (2006)، الذي يصور طنجة خلال الفترة الممتدة من أربعينات إلى تسعينات القرن الماضي والعقد الأول من الألفية الثالثة، من خلال ترحال مستمر ومناجاة بطلة هائمة في المدينة.
بعد إخراجها لهذا الفيلم، وباستثناء الفيلم التلفزيوني الروائي عن العبودية ستر ما ستر الله (2010) لفائدة القناة الثانية 2M، أخرجت فريدة بنليزيد أفلاما وثائقية نقلتها إلى مختلف مناطق المغرب؛ منها كازا نايضة (2007)، حدود وحدود، (2013)، والسلسلة الوثائقية تامي التازي، إبداعات على مر الزمن (2013)، وسلسلة من عشرة أفلام وثائقية عن الرقص والموسيقى الأمازيغية في القرى النائية لجبال الأطلس و/أو الصحراء (2014-2015)، والفيلم الوثائقي عرس أمازيغي على نهر أنيرگي (2016).
بعد كتابة سيناريو فيلم/ سيرة ذاتية؛ فاطمة: السلطانة الذي لا تنسى (2022) لمحمد عبد الرحمان التازي، كتبت سيناريو فيلم وثائقي عن فاطمة المرنيسي عنوانه على خطى فاطمة المرنيسي.

رانفير سينغ
صعود سريع إلى القمة ذاك الذي هز به رانفير سينغ عالم بوليوود ليصبح اليوم أحد أشهر الممثلين في الهند. فنان عصامي، أصبح أحد الرموز الأكثر شعبية بالنسبة للشباب في بلاده وحتى خارج حدودها.
موهبته الفذة جعلته يرفض أن يُصنَّف في نوع محدد من الأفلام، وهو ما يتضح من اختياره لأدواره المتنوعة، أو حتى لملابسه الغريبة أو حسه الكوميدي.
منذ طفولته، كان رانفير سينغ يحلم دائما بأن يصبح نجما سينمائيا يجسد بطل الأفلام الهندية. وبعد بداية صعبة، استطاع أن يفرض نفسه بفضل دوره الرائد في باند باجا بارات، الذي عرف ناجحا جماهيريا كبيرا وأعلن انطلاق مسيرته المهنية.
بطل الأفلام الاستعراضية بامتياز، أظهر رانفير مهاراته في فن التمثيل في أصناف سينمائية مختلفة ولعب أدوارا متنوعة، من ذلك دور بيتو المحبوب في باند باجا بارات، أو دور اللص في لوليتا، أو المجرم الشرس في گونداي. بفضل هذه المهارات المتعددة، لم يتوقف عن الإبهار في كل دور يقوم بتجسيده.
أصبح أحد الممثلين المفضلين لسانجاي ليلا بهنسالي، صاحب الرؤية السديدة ومخرج أكبر الأعمال في السينما الهندية، والذي عمل تحت إدارته في ثلاثة أفلام متتالية هي جوليون كي راسيلايلا رام ليلا، باجيراو ماستاني والفيلم الرائع بادمافاتي، حيث أعاد سينغ تشخيص دور البطل المعادي في السينما الهندية المعاصرة. لقد أصبح بفضل هذا الفيلم أصغر نجوم بوليوود الذين استطاعوا أن يجذبوا أزيد من ثلاث ملايير متفرج إلى دور السينما.
يبرز رانفير سينغ كواحد من أكثر الممثلين الموهوبين من أبناء جيله، ويرجع الفضل في ذلك بشكل خاص إلى دوريه في فيلمي سيمبا و گولي بوي. في غضون إثني سنة، أصبح سينغ أكثر ممثل يطلب جميع المخرجين العمل معه، فعمل بشكل خاص مع عائلة خان، ولكن أيضا مع كاران جوهر وروهيت شيتي وأديتيا شوبرا. في فيلم 83، الذي أخرجه كبير خان، لعب دور البطل الأسطوري كابيل ديف، قائد الفريق الهندي الذي فاز بكأس العالم للكريكيت سنة 1983.
في سنة 2018، حقق بادمافاتي و سيمبا نجاحات تجارية كبرى، فباتت الصناعة السينمائية تراهن على رانفير الذي أصبح بإمكانه لوحده جذب خمسة ملايير من المشاهدين إلى دور السينما كل سنة.
فنان لا يتردد في المجازفة، حيث تعد أعماله القادمة أكثر الأفلام المنتظرة: روكي أور راني كي بريم كهاني الذي أخرجه كاران جوهر، و سيركوس لروهيت شيتي.
في الآونة الأخيرة، شرع رانفير سينغ في مغامرة جديدة كان دائم الشغف بها: العلامة الموسيقيةInkInc المخصصة لتطوير وإبراز مواهب فنية صاعدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.