حظي الصديق عبد الحق بوزيد ، المزداد سنة 1950 بمدينة بني ملال ، بتكريم مستحق إلى جانب ثلة من المثقفين والجمعويين والإعلاميين (سعيد يقطين والحسين أندوفي وخالد أدنون ...) في حفل اختتام الدورة السادسة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي ، التي احتضن جانبا من أنشطتها المركب الثقافي لمدينة خريبكة من 24 إلى 27 دجنبر 2014 . والمعروف عن الصديق عبد الحق بوزيد ، الإطار السابق بالمكتب الشريف للفوسفاط ، أنه كان مسؤولا عن خلية السمعي البصري بهذه المؤسسة الفوسفاطية الوطنية المدعمة للأنشطة السينمائية وغيرها داخل المدينة وخارجها ، كما كان له حضور ملحوظ في إطار حركة الأندية السينمائية منذ سنوات السبعينيات من القرن الماضي حيت ساهم في تأسيس الملتقى الأول للسينما الافريقية بخريبكة سنة 1977 ، إلى جانب أسماء وازنة من عيار الأساتذة نور الدين الصايل والراحلين محمد الدهان وعبد الرزاق غازي فخر ... ، و ساهم كذلك ولايزال في التوثيق بالصورة الثابتة والمتحركة لمجموعة من الفاعلين السينمائيين والأنشطة (ندوات ، تكريمات ، جلسات مناقشة الأفلام ... ) والتظاهرات السينمائية المختلفة وغيرها . وبعد تقاعده الإداري تكثف حضوره الجمعوي خصوصا في مسقط رأسه بني ملال ، التي يضطلع فيها حاليا بمهمتي رئيس جمعية فن إكون للنهوض بالثقافة البصرية بجهة تادلة أزيلال والكاتب العام لجمعية أمل لمساندة مرضى السرطان بإقليم بني ملال . فيما يلي الكلمة التي ألقاها السينفيلي عبد الحق بوزيد بمناسبة هذا التكريم الخريبكي :
شكرا لجمعية المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة ، التي فكرت في تكريمي إلى جانب أصدقاء قضيت مع بعضهم لحظات لا تنسى كالأخوين عثمان أشقرا والحسين أندوفي ، وتعرفت على البعض الآخر في مناسبات وتظاهرات مختلفة . وشكرا للناقد السينمائي الأخ أحمد سيجلماسي على شهادته الصادقة في حق شخصي المتواضع . لقد اشتغلت إلى جانب الأستاذ أشقرا في المكتب المسير للنادي السينمائي بخريبكة في مطلع الثمانينات من القرن الماضي ، كما كنت أحد المؤسسين لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة سنة 1977 ، وهو المهرجان الذي تحمل فيه ولايزال الأخ الحسين أندوفي (الكاتب العام الحالي لمؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة) جانبا من مسؤولية التسيير ، سواء داخل الجمعية التي كانت تسهر على تنظيمه في السابق أو داخل مؤسسة المهرجان الحالية . شكرا لجمهور مدينة خريبكة العزيزة على قلبي والتي قضيت بها وبين أهلها الكرماء ثلاثين سنة من عمري . إن تكريمي هذا هو تكريم لعشاق السينما ولكل المناضلين والسينفيليين الذين رسخوا الفعل السينمائي والثقافة السينمائية في عاصمة الفوسفاط بالمغرب وعلى رأسهم أطر ورواد النادي السينمائي الخريبكي ، الذي يعتبر أقدم نادي سينمائي بالمغرب لازال يشتغل منذ تأسيسه سنة 1934 إلى الآن . فتحية للجميع ومزيدا من النضال لتظل خريبكة قبلة للسينمائيين والسينفيليين من مختلف بلدان العالم . وفي الأخير أجدد شكري لأصدقائي في جمعية المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة ، وأهدي هذا التكريم إلى إبنتي ندى وإبني وليد .