أعلنت لجنة التحكيم الدورة الخامسة لمهرجان كلميم السينمائي الأحد الماضي عن تتويج فيلم "سينيماتيك"/ cinémétèque لحمزة حسن {فرنسا} بجائزة واد نون الكبرى فيما ذهبت جائزة التنويه لجنة التحكيم الى فيلم"الراعية" لفاطمة أكلاز، واختار جمهور الدورة الخامسة للمهرجان فيلم "المهمة" لإبراهيم خليل بيروك ليتوجه بجائزة الجمهور. وقد اختارت اللجنة المنظمة للمهرجان أن تكرم وجهين سينمائيين، المخرج التلفزيوني مصطفى فاكر والذي قدم الدرس السينمائي للمهرجان بالخزانة الوسائطية بكلميم مستعيدا جزءا من مساره التلفزي والفني، كما تم تكريم المبدع عبدالمالك بنموسى أول مؤسس لنادي سينمائي بكلميم. وسبق للمهرجان أن خصص احتفاء خاصا ضمن افتتاح الدورة الخامسة للمهرجان للسينمائية المتألقة فاطمة بوبكدي والتي عبرت عن سعادتها بهذا الاحتفاء والذي اعتبرته تكريما خاصا يأتي من شباب بوابة الصحراء كلميم. وقد قاومت جمعية الشباب المبدع بكلميم الكثير من الصعوبات المادية لتنظيم الدورة الخامسة ل"أيام كلميم السينمائية" والخاصة بالفيلم القصير، والتي احتضنت فعالياتها الخزانة الوسائطية بكلميم ذلك أيام 21 22 23 نونبر الجاري تحت شعار "الفيلم القصير: جماليات ورؤى". كما عرف برنامج هذه التظاهرة تقديم أفلام قصيرة وتنظيم ورشات في تقنيات السيناريو أطرها السيناريست عبدالإله بنهدار وورشة التصوير أطرها يونس لعلاوري كما تم تنظيم ندوة حول "جماليات الفيلم القصير" شارك فيها كل من الناقد عبدالحق ميفراني والسيناريست عبدالإله بنهدار الى جانب تقديم مداخلات لسينمائيين شباب عبداللطيف نجيب صاحب سيناريو فيلم "الراعية"، والسينمائي الشاب إدريس صواب مخرج فيلم Love battle dance، وصاحب فيلم "البهلوان" محمد حبيب الله، ومخرج فيلم "المهمة" إبراهيم خليل بيروك. الندوة لامست حساسيات الإخراج السينمائي اليوم للأفلام القصيرة في المغرب من خلال جماليات ما تطرحه من رؤى في الإخراج وأسئلة تنصت لراهنها، كما توقفت المداخلات عند جمالية الفيلم القصير وكيفية الاشتغال في علاقة بالإنتاج والموسيقى وحساسيات التجارب الشابة. كما شهدت الدورة الخامسة ل"أيام كلميم السينمائية" احتفاء بالتجربة السينمائية البحرينية عبر تقديم أفلام قصيرة تمثل حساسيتها، الى جانب فقرة البانوراما التي قدمت أفلاما قصيرة وشرائط وثائقية. وقد افتتح المهرجان بفيلم "اليد اليسرى" لفاضل اشويكة فيما توج فيلم "دمى" محمد الودغيري فعاليات الأيام السينمائية. هذه الأيام التي عرفت حضورا جماهيريا شغوفا بالفن السينمائي رغم ظروف الطقس التي عرفتها المنطقة الأيام القليلة الماضية. وتكونت لجنة التحكيم المسابقة الرسمية من الباحث اسليمة أمرز والسيناريست عبدالإله بنهدار والناقد والإعلامي عبدالحق ميفراني. وشاركت أفلام المنتقاة في المسابقة الرسمية، تجارب متعددة تنتمي الى المغرب ودولا أخرى ك{فرنسا، البحرين{ضيف الشرف}، الجزائر، مصر، السعودية، سوريا}، والتقى الجمهور الكلميمي مع العرض الأول الخاص للسينمائية الألمانية ماري أليسا شيدرت Loly H، وسعت جمعية الشباب المبدع بكلميم إلى ترسيخ هذه التظاهرة السينمائية والتي اتسعت هذه السنة كي تشمل مشاركات من العالم العربي وأوروبا، اعتمادا على إمكانات محدودة وفي ظل غياب للمؤسسات المعنية بالشأن الثقافي وتمثل تظاهرة "أيام كلميم السينمائية" فضاء مفتوحا للسينمائيين الشباب لتبادل الأفكار والمشاريع وبلورتها.