شاركت متاحف قطر مؤخرًا في أسبوع ميلانو للتصميم 2021، وقامت خلاله بالترويج للتاريخ القطري من خلال دعوة مجتمع المبدعين الدولي إلى تقديم إعادة تصوّرٍ لبعض المواقع التاريخية الغير مستغلة بشكل كامل في مختلف أنحاء قطر. وشجعت المبادرة المصممين، والمعماريين، والماليين، والمرممين، وغيرهم من جميع أنحاء العالم، إلى الجمع بين التفكير والابتكار والاستدامة والإدارة الرشيدة لتحديد طرق جديدة للاحتفاء بماضي قطر، وإنشاء أفكار، وأنشطة وأعمال تركيبية يمكن للأجيال القادمة التمتع بها. وتهدف التغيرات المزمع تنفيذها إلى توفير تجربة ثقافية ملهمة لسكان قطر وزائريها على حدٍ سواء، لضمان انغماس كل من يتواجد على أرض قطر في ثقافة البلاد واستحسان عروضها الفريدة. وتم عرض المواقع وإمكانياتها خلال أسبوع ميلانو للتصميم. حددت متاحف قطر لأول مرة تسعة مواقع ثقافية غير مستغلة في جميع أنحاء قطر خلال ندوة الضيافة الافتتاحية في يونيو 2021. وتشمل المواقع الثقافية التي تم اختيارها للاستثمار والتنشيط والتفعيل: الغارية، وقرية العريش، وموقع الجساسية للنقوش الصخرية، والخوير،و منازل النجادة، ومنازل سميسمة، وبيت زكريت، ومركز شرطة الحسين، والجميل. تختلف المواقع من حيث الحجم والبنية، حيث ينغمس بعضها في التاريخ، بينما يمثل التصميم الحالي للبعض الآخر لوحة بيضاء تحتاج إلى بعض الإضافات. وقالت الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني: "يجمع أسبوع ميلانو للتصميم، كل عامٍ، بين المصممين والعلامات التجارية والفنانين وغيرهم من المبدعين الأكثر تأثيرًا في العالم، لذلك يسعدنا أن تتاح لنا الفرصة هنا لدعوة مجتمعات التصميم والثقافة للمشاركة في هذه العملية التعاونية، باعتبارها الفرصة تأتي مرة واحدة في العمر. لطالما آمنّا بأنه يجب الاستثمار في الأشخاص المبدعين اليوم، لكي تستمر كمركز دولي للفن والثقافة في المستقبل. لا توجد حدود للطرق التي يمكن بها بث الحيوية في هذه الوجهات التاريخية من جديد، سواء في شكل مطعم، أو حديقة عامة، أو مشروع تجاري، أو منشأة تعليمية، أو أعمال تركيبية للفن العام، أو فندق، وغير ذلك الكثير. وبينما نحن في المراحل الأولى من هذا المشروع الشيق، فإن ما نقوم به يعتبر أحدث مثالٍ على عمل متاحف قطر عبر الحدود والثقافات للمساهمة في إنشاء دولة أكثر تنوعًا وتقدمية، دولة تقدم آراءً وأفكارًا جديدة تضع قطر في طليعة رواد التعليم، وحماية البيئة، والممارسات المستدامة في المنطقة ". وضمن أنشطة أسبوع ميلانو للتصميم، تم الإعلان عن الفائزين بجائزة روسانا أورلاندي للبلاستيك 2021، وهي جزء من مبادرة "روسانا أورلاندي: لا ذنب على البلاستيك " (RoGUILTLESSPLASTIC)، حيث تم اختيار الشيخة المياسة كرئيس فخري للجنة التحكيم الدولية. وتهدف جائزة روسانا أورلاندي للبلاستيك، وهي مبادرة دولية أسستها وترعاها المصممة ميلانية روسانا أورلاندي، إلى توحيد مجتمع التصميم لاستخدام النفايات البلاستيكية، وتطوير الجيل التالي من التصميم: إعادة استخدام البلاستيك وإعادة تدويره وإعادة التدوير إلى منتجات بقيمة أعلى. وأقيمت المسابقة هذا العام تحت عنوان "حافظوا على النفايات، النفايات قيّمة". وفاز المصمم ألفارو كاتالان دي أوكون بجائزة روسانا أورلاندي للبلاستك 2021 في فئة تصميم أثاث الأماكن عامة والمناطق الحضرية عن مشروعه "أنهار بلاستيكية". وفاز توم ميادس بالجائزة في فئة مشاريع الابتكار المسؤول عن مشروعه "مكبر صوت غومي – أول مكبر صوت في العالم يعمل بالنفايات". وفازت ماريا كويك بجائزة روسانا أورلاندي للبلاستك 2021 في فئة العاطفة عند التواصل عن مشروعها "هذه نفايات عملية واحدة، عمليتي…". وسيتم عرض مشاريع الفائزين في قطر في إطار توسيع نطاق التزام متاحف قطر بالبرمجة المستدامة.