صدر حديثاً للناقد والأديب المغربي عبد الفتاح كيليطو رواية جديدة بعنوان "والله إنّ هذه الحكاية لحكايتي" (منشورات المتوسط –إيطاليا). العمل الذي يشمل خمسة فصول يشبه "رحلةً سحريَّة في بلاد عجائب الكُتب؛ سفرٌ وحبٌّ ومخطوطاتٌ وآلهةٌ وجنِّياتٌ ونساءٌ فاتنات، وعودةٌ لا تكلُّ إلى الحفرِ بحذقٍ في التراث العربي.. كيف لا وبطلُ هذه الرواية كتابٌ"، وفق تصريح للكاتب. أما دار النشر فقدمت للعمل الجديد بالقول إن رواية كيليطو "تبدأ بحدث غريب، كأنَّه تسلَّل من كتاب، وهو طيران نورا مع ولدَيْها، بعد ارتدائها معطف الريش، وانتظارها زوجها حسن ميرو حتى يستيقظ لتُودِّعَهُ"، مضيفة "تلام الأمُّ بكشفِ سرِّ مكان المعطف، عن سذاجةٍ أو قصدٍ لتصرُّفها ذاك، بينما تتداخلُ الحكايةُ مع توالي الصفحات مع قصة حسن البصري، وما حدثَ له مع الجنيَّة التي تُيِّمَ بها، وسرَق لها ثوبَ الرِّيش أو بالأحرى جناحَيْها بعد أن خلعتهُما وغطست في البُحيرة لتستحمّ. يبدو المشهد المتشابهُ بين الواقع والمرويَّة مُتداخلاً، غامضاً، يتكرَّرُ في أكثر من قصةٍ واحدة، تماماً كتلك القصص غير المكشوفة التي تظلُّ قابلة للتغيير". يذكر أن كيليطو يعد أحد أبرز النقاد العرب الذين أعادوا التفكير في الكتب الأدبية التراثية، وقدم صورة جديدة للدراسات الأدبية. من أبرز مؤلفاته: "جدل اللغات"، الماضي حاضراً"، "جذور السَّرد"، "حمَّالو الحكاية"، و"مرايا"، وترجمت مؤلفاته إلى لغات عدة، كما عمل محاضراً زائراً في عدة جامعات أوروبية وأميركية من بينها جامعة بوردو، والسوربون الجديدة، الكوليج دو في فرانس، جامعة برينستون، جامعة هارفارد.