تولى متحف التاريخ الحكومي الروسي تنفيذ العمل الخاص بترميم التمثال البرونزي للأمير، دميتري بوجارسكي والمواطن، كوزما مينين الموجود بالساحة الحمراء في موسكو. وقال مدير المتحف، أليكسي ليفيكين، إن عملية الترميم لن تطال المظهر الخارجي التاريخي للتمثال. وأوضح أن المرممين سيقومون باستعادة بعض الأجزاء المفقودة مثل أجزاء خوذة الأمير وبعض العناصر المذهبة، ما سيعيد للتمثال النحاسي شكله الأولى النبيل الذي اكتسبه مطلع القرن ال19. وأضاف أن كل التعديلات ستطال بالدرجة الأولى المجال المحيط بالتمثال حيث ستنصب أجهزة الإضاءة الحديثة وغيرها من الأجهزة التي ستساعد أهالي موسكو وضيوفها على الاستمتاع بمظهر التمثال النحاسي في وسط الساحة الحمراء. وقال إن الحفريات الأثرية التي أجريت بالقرب من التمثال أسفرت عن اكتشاف أجزاء من الرصيف القديم تعود إلى القرن ال14 الميلادي. أما أساس التمثال الذي أنشئ عام 1931 فعثر علماء الآثار داخله على شظايا من الحجارة البيضاء التي استخدمت عند بناء الكرملين في القرن ال15 الميلادي. يذكر أن تمثال المواطن كوزما مينين والأمير دميتري بوجارسكي أنشئ عام 1818 بفضل التبرعات الشعبية. أما عملية ترميم التمثال فتنفذ كذلك بفضل التبرعات التي قدمها المواطنون الروس والبنوك الروسية. وساهمت وزارة الثقافة الروسية كذلك في تمويل عملية الترميم. جدير بالذكر أن الأمير، دميتري بوجارسكي ترأس عام 1612 الميليشيات الشعبية الروسية التي طردت المحتلين البولنديين من الكرملين وموسكو. أما المواطن الثري، كوزما مينين، فتولى تمويل الحرب الشعبية ضد الغزاة.