حل أحمد سيجلماسي ضيفا على الماستر كلاص المنظم في اطار الدورة الرابعة لمهرجان تيزنيت الدولي للفيلم القصير (من 1 الى 4 مارس 2014) حيث تحدث عن اهتمامه بالتوثيق لذاكرة السينما بالمغرب منذ أكثر من ربع قرن من الزمان ، هذا الاهتمام الذي نشأ عنده منذ مرحلة الطفولة حيث كان مولعا بتجميع صور الممثلين وملصقات الأفلام التي كان يشاهدها في مختلف القاعات السينمائية الشعبية بمسقط رأسه فاس وبالدار البيضاء حيث كانت أخته تقطن بحي درب السلطان ، وذلك قبل أن ينفتح على النوادي السينمائية بفاس (نادي الشاشة ، نادي الفن السابع ، نادي ايزنشتاين ، نادي 72 ، نادي الركاب للسينما والثقافة ) التي صقلت اهتمامه التوثيقي هذا بعروضها السينمائية ذات القيمة الفنية والفكرية وبنقاشاتها ومختلف أنشطتها وأغنت ثقافته السينمائية وجعلته يتعرف على كبار المبدعين السينمائيين في العالم . ومما جعل المستفيدين الشباب من هذا الماستر كلاص يتجاوبون بشكل ايجابي مع ما جاء في درس سيجلماسي من خلال أسئلتهم المتعددة والمتنوعة ، الاضافات النوعية التي قدمها منشط الجلسة الباحث الجامعي والسينفيلي الأستاذ رشدي المنيرة حول النقد السينمائي وأهمية النوادي السينمائية في نشر وترسيخ الثقافة السينمائية . وقد وزعت قبل الدرس ورقة تعرف باهتمامات سيجلماسي جاء فيها : الأستاذ أحمد سيجلماسي ناقد وصحافي سينمائي من مواليد فاس سنة 1950 ، له اهتمام خاص بتاريخ السينما بالمغرب ، نشر العديد من النصوص في مختلف المنابر الاعلامية الورقية ثم الالكترونية على امتداد ما يفوق ربع قرن من الزمان ، كما شارك في ندوات عدة وفي مؤلفات جماعية حول تجارب مخرجين كبار كداوود أولاد السيد ومحمد عبد الرحمان التازي ومومن السميحي وأحمد المعنوني وجيلالي فرحاتي ... يحضر البعد التاريخي – التوثيقي بقوة في كتاباته النقدية والصحافية التي تدخل في اطار مشروع شمولي حول التأريخ للظاهرة السينمائية بالمغرب ، ومن نصوصه في هذا المجال : 100 سنة من السينما بالمغرب ، ملاحظات أولية حول السينما كمصدر من مصادر التاريخ المعاصر ، تاريخ حركة الأندية السينمائية بالمغرب ، بيوفيلموغرافيات بعض الفاعلين السينمائيين المغاربة (محمد عصفور ، ابراهيم السايح ، محمد عبازي ، حميدو بنمسعود ، عبد القادر مطاع ، راوية ، محمد مرنيش ، خديجة جمال ، محمد الحبشي ... ) . .. صدر له سنة 1999 كتاب " المغرب السينمائي : معطيات وتساؤلات " وأعد ونشط باذاعة فاس الجهوية من 1997 الى 2004 برنامجين سينمائيين هما : " ملفات سينمائية " و " المغرب السينمائي " ، كما شارك في عضوية لجنة دعم الانتاج السينمائي الوطني من 1998 الى 2000 وفي المكتب المسير للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب من 1994 الى 1996 ، وكان رئيسا للجنة الصحافة بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة سنة 1995 وعضوا أو رئيسا للجن تحكيم مسابقات الأفلام بمهرجانات وملتقيات سينمائية مغربية عديدة . يشتغل حاليا كمسؤول اعلامي بالعديد من التظاهرات السينمائة المنظمة بمختلف المدن المغربية ويحضر لاصدار سلسلة من الكتب ذات الطبيعة التوثيقية – التأريخية حول الفيلموغرافيا المغربية والاصدارات السينمائية وحركة الأندية السينمائية والممثلين والمخرجين والقاعات السينمائية ...