تنطلق فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان مكناس للدراما التلفزية، والتي تقام في السادس من شهر مارس المقبل، وتمتد حتى الحادية عشر من نفس الشهر وتعرف الدورة التاسعة من هذه التظاهرة التي تنظمها جمعية العرض الحر بالتعاون مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية والقناة الثانية ووزارة الثقافة والشباب والرياضة، وبشراكة مع جماعة مكناس ومجلس جهة فاسمكناس، تكريم شخصيتين وطنيتين فنيتين كبيرتين، وهما الفنانة المقتدرة الحاجة مليكة العمري والفنان الكوميدي الكبير محمد الجم، اعترافا بالخدمات الجمة التي قدماها للمجال. وسيتم تكريم هاذين الرمزين، احتفاء بما يجسدانه من قيم وما يمثلانه على الساحة المغربية والعربية في حقل المسرح والتلفزيون والسينما، واعتزازا بفضل وفائهما للمهنة وللفن باعتباره انتماء لقيم أصيلة وترجمة لاختيارات جمالية راقية وتشارك في الدورة، كل من سويسرا والمملكة العربية السعودية لأول مرة، فضلا عن الدول التي اعتادت على المشاركة وهي، الإمارات العربية المتحدة، فرنسا، مصر، كندا، بلجيكا، وألمانيا، الكويت، والأردن، ثم لبنان وسيكون الحدث الرئيسي لهذه الدورة انطلاق إقامة كتابة السيناريو بشراكة مع مهرجان لاروشيل للدراما التلفزية بفرنسا وسفارة فرنسا بالمغرب هذه الإقامة ستفتح جسور التواصل بين الكتاب المغاربة ونظرائهم الفرنسيين. وستعرف هذه الدورة مشاركة 9 أفلام و12 مسلسلا، وكلها أعمال درامية جديدة تعالج مختلف القضايا الاجتماعية الراهنة ، ولأول مرة ستشارك كل من قناة TV5monde الفرنسية وهي قناة رائدة في مجال الدراما التلفزية، وسيتم عرض هذه المنتوجات الفنية الوطنية والدولية على الجمهور وضيوف المهرجان. وكما الدورات السباقة حددت إدارة المهرجان لجنتان بالمناسبة الأولى هي لجنة الأفلام التلفزية ويرأسها الدكتور حسن الصميلي، وتضم في عضويتها كل من الفنان المصري المقتدر احمد عبد العزيز والفنانة والكاتبة مجيدة بنكيران. اما اللجنة الثانية، فهي لجنة المسلسلات ويرأسها المنتج والمخرج العربي إياد لخزوز، وتضم في عضويتها الفنانة والإعلامية اللبنانية ستيفاني صليبة والممثلة المغربية حفيظة باعدي. وتندرج هذه التظاهرة التي تقام بالمركز الثقافي محمد المنوني والمعهد الثقافي الفرنسي بمكناس، في إطار إستراتيجية الجمعية وأهدافها الرامية لتحديث وتطوير العمل الدرامي التلفزي، وإذكاء روح التنافسية بين الإبداعات الدرامية الوطنية والدولية ، كما يسعى هذا الحدث الفني الذي سيكتسي حلة جديدة من حيث الإقبال الدولي على المشاركة أو تنوع الأعمال الفنية الدرامية المشاركة، إلى خلق رواج اقتصادي واجتماعي وسياحي وحليا ووطنيا، فضلا عن تعزيز مزيد الحوار والتنمية والإشعاع.