أنهى مؤخرا الممثل الشاب يونس بواب تصوير دوره المركب في الفيلم السينمائي الجديد “جبل موسى” من إخراج إدريس المريني. وقد شخص في هذا الفيلم الروائي الطويل، الذي صورت لقطاته ومشاهده المختلفة بفضاءات مغلقة ومفتوحة بكل من مير اللفت (دجنبر 2019) والرباط (الأسبوع الأول من 2020) دور الشاب حكيم، طالب الطب الذي تغيرت حياته رأسا على عقب عندما علم أنه ليس من صلب عبد الكريم (من تشخيص عمر العزوزي) وفتيحة (من تشخيص السعدية أزكون) الأب والأم اللذان سهرا على تربيته والعناية به منذ ولادته. وعن هذا الدور الجديد صرح لنا يونس بواب بأنه عندما قرأ السيناريو أعجب بشخصية البطل حكيم، لأنها شخصية مهمة ومعقدة، وليس من السهل الجمع في تشخيصها بين حالتها السوية (قبل حادثة السير بالسيارة) وحالة الإعاقة ( بعد الحادثة). لكنه، بفضل مساعدة المخرج المريني وتعامله المهني والإنساني ودقته في إدارة الممثلين وتأكيده على ضرورة احترام ما هو مكتوب في السيناريو المحبوك البناء، تم التغلب على كل الصعاب. ومما سهل المأمورية الأجواء الحميمية التي تم فيها التصوير والإحترام المتبادل بين كل العاملين في الفيلم من تقنيين وممثلين وإداريين وغيرهم، ففريق العمل محدود وعناصره تتعارف فيما بينها، وفي هذا النوع من الأجواء غالبا ما تكون النتيجة إيجابية ومشرفة للجميع. تجدر الإشارة إلى أن الممثل يونس بواب، الأخ الأكبر للممثل أسعد بواب، سجل حضورا مشرفا في الأفلام السينمائية الطويلة التي شخص أحد أدوارها أو قام ببطولتها مع مخرجين أغلبهم من الشباب نذكر من هذه الأفلام العناوين التالية: “سيد لمجهول” (2019) لعلاء الدين الجم، “الميمات الثلاثة، قصة ناقصة” (2019) لسعد الشرايبي، “طفح الكيل” (2018) لمحسن بصري، “عاشوراء” (2018) لطلال سلهامي، “غزية” (2017) لنبيل عيوش، “فورمطاج” (2013) لمراد الخودي، “الزيرو” (2012) لنور الدين لخماري، “الطريق إلى كابول” لإبراهيم شكيري. هذا بالإضافة إلى مشاركته في أفلام طويلة أخرى، أجنبية ومغربية، وبعض الأفلام القصيرة والأعمال التلفزيونية. يشار إلى أن يونس بواب من مواليد يوم 29 أبريل 1979 من أب مغربي وأم فرنسية، تابع دراسته بثانوية ديكارت بالرباط، وبها اكتشف المسرح لأول مرة، وبعد نيله لشهادة البكالوريا الأدبية التحق بجامعة السوربون بفرنسا وبها حصل على شهادة “الميتريز” في الفلسفة. مارس المسرح بباريس قبل أن ينفتح على السينما والتلفزيون.