الحياة جد رتيبة في عالمنا السفلي ، ليس لنا من متنفس غير الخوض في يوميات حثالة المجتمع التي تتخد من النعال النتنة مساكن لها بعد أن تتكاثر كالفطر السام ودون أن تنفع معها الأدوية ولا الحملات الحكومية ، فنحن نمثل ضحالة الفكر في أسوء نسخة له ، نعم نحن الذين نلقب " بخنونة المجتمع " و " البخوش " و "ساكني علم ما تحت الأرض " نحن لا نمت للبشرية بشيء نشبه البشر لكننا لسنا بشر ، هذه هي الحقيقة هل البشرية ترادف علبة سردين تتكدس فيها الأجساد على شكل طبقات لا تتعدى في مساحتها مساحة زنزانة قذرة في سجن القرون الوسطى ؟ يا صاحبي إنك تسيء إلى الإنسانية بكلماتك المارقة ،ما العيب أن تُسحق تحت النعال الكلاسيكية اللمَاعة وأن تنظف قذارة سيدك وتترك قذارتك بدون نظافة ، ما العيب أن تجعل من نعلك النتن مسكنا تأوي إليه كل عشية وصباح وكنَاسا تكنس جنبات قصر وليَ نعمتك بأكمام قميصك الرثَْ ، أووووه هل تريد تغير العالم ومعها قوانين الكون الأزلية ؟؟ إنك كمن تريد أن تساوي بين الذبابة والفيل ، ما العيب أيضا أن تجعل من جسد زوجتك سريرا لنوم سيًدك وبهلوانا مسليا له وقت سأمه ، كم أنت حقود ؟ تحقد لأنك وسخ في هندامك أغبر في شعرك حقير في تفكيرك وسيدك سيد على أسيادك ، نظيف بربطة عنقه فواح برائحة عطره وراق في تفكيره ومتمكن بآله ونافد بقوله . يا صاحبي دعني أتكلم ، أم أن ساكني النعال النتنة ليس لهم من لسان ، أجل نحن الذين جعلنا منكم أسيادا وانخدعنا بكم وبشعاراتكم ، وعدتمونا بالعدالة الاجتماعية وحسبنا أنفسنا قد نتساوى يوما لكننا لم نرى منكم غير النذالة والاستهانة ، أنتم الجلاد ونحن الضحية باختصار شديد ونهاية سمَُونا ما تشاءون فلولانا لما كنتم أسيادا ، قد تخسرون لكننا ببساطة ليس لدينا ما نخسر .