بمناسبة دورته 18، يواصل المهرجان برمجة “محادثة مع..” من أجل مزيد من الحوار وتبادل الآراء مع اللواتي والذين يصنعون سحر السينما عبر العالم. كما يدل على ذلك اسمها، تعتبر فقرة “محادثة مع..” نقاشا مفتوحا وحرا مع أكبر أسماء السينما العالمية. هي لقاءات مجانية ومتاحة للجميع: مهنيو السينما، وسائل الإعلام و جمهور المهرجان. شهدت هذه الفقرة إبان إطلاقها في الدورة السابقة للمهرجان إقبالا منقطع النظير من طرف محبي السينما المغاربة والأجانب. وشارك أكثر من 3 آلاف شخص في النقاشات السبعة التي ساهم فيها مهنيون و أسماء لامعة في مجال السينما. كانت فعلا لحظات قوية مع فنانين قبلوا بكل سخاء مشاركة الجمهور نظرتهم إلى السينما وطرق ممارستهم لها. معززا بهذا النجاح، قرر المهرجان تكرار التجربة مع تطوير الفكرة، والانتقال من 7 محادثات إلى 11 محادثة. ومرة أخرى أكد بعض من أكبر الأسماء في السينما العالمية مشاركتهم في هذا الموعد الرئيسي ضمن فعاليات مهرجان مراكش الدولي. هكذا، سيكون لمهنيي السينما، ووسائل الإعلام والجمهور العريض موعد مع المخرج والممثل والمنتج الأمريكي الكبير “روبيرت ريدفورد”، والممثلة الفرنسية الحاصلة على الأوسكار، “ماريون كوتيار”. المخرج الفلسطيني الحاصل على عدة جوائز، “إيليا سليمان” أكد بدوره حضوره في هذه الفقرة إسوة بالمنتج البريطاني المستقل، “جيريمي طوماس” (“الإمبراطور الأخير”، “وحدهم العشاق بقوا أحياء”)، والممثل الأمريكي الشهير “هيرفي كيتيل” الذي تميز بشكل كبير في أفلام ناجحة عالميا مثل “تيلما ولويس”، “درس في البيانو”، “Pulp Fiction”. كما سيحضر المخرج “برتراند تافرنيي”، عملاق السينما الفرنسية، ليشارك جمهور مراكش الدروس المستخلصة من مسيرته الطويلة ومعرفته السينمائية العميقة. ومن أوكرانيا يستضيف المهرجان المخرج “سيرغي لوزنيتسا” من أجل سفر سينمائي وثقافي سيكون لا محالة جذابا للغاية. أما محبو السينما الهندية الكثر فلهم موعد مع أيقونة بوليوود، “بريانكا شوبرا”. ومن الحلقات القوية الأخرى ضمن هذه السلسلة من المحادثات، الحوار بين الممثلتين الشغوفتين والملتزمين “غولشيفتي فرحاني” (إيران) و”هند صبري” (تونس). وسيأتي المخرج الإيطالي المحترم “لوكا غوادانينو” والممثل الفرنسي الكبير ذي الأصل المغربي “رشدي زم” لإنهاء هذه القائمة المرموقة. البرنامج السبت 30 نونبر 14.00: محادثة مع “ماريون كوتيار” الاثنين 02 دجنبر 11.30: محادثة مع “هيرفي كيتيل” 15.30: محادثة مع “غولشيفتي فرحاني” و”هند صبري” الثلاثاء 03 دجنبر 11.30: محادثة مع “جيريمي طوماس” 15.30: محادثة مع “برتراند تافرنيي” الأربعاء 04 دجنبر 11.30: محادثة مع “سيرغي لوزنيتسا” الخميس 05 دجنبر 11.30: محادثة مع “إيليا سليمان” 15.30: محادثة مع “بريانكا شوبرا” الجمعة 06 دجنبر 11.30: محادثة مع “لوكا غوادانينو” 15.30: محادثة مع “رشدي زم” السبت 07 دجنبر 12.00: محادثة مع “روبيرت ريدفورد” للمزيد من المعلومات: www.festivalmarrakech.info بيوغرافيا المشاركين ماريو كوتيار ممثلة (فرنسا) ولدت “ماريون كوتيار” في باريس ودرست الفنون الدرامية في “كونسرفتوار الفنون الدرامية” بمدينة “أورليون”. وهي مشهور عالميا بانخراطها وانغماسها اللامحدود في فنها، باحثة عن رفع التحديات في كل دور جديد تؤديه. وقد تابعناها في السنوات الأخيرة في “روابط الدم” للمخرج “غيوم كاني”، وشريط “المهاجر” ل”جيمس غري”، و”يومان وليلة” للأخوين البلجيكيين “داردين” والذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان “كان” في 2014. وفي 2012 شاركت في شريط “صدأ وعظام” ل”جاك أوديار” الذي كان ضمن أفلام المسابقة الرسمية أيضا في مهرجان “كان” لتلك السنة. وقد أشاد النقاد بأدائها في هذا العمل وتم ترشيحها لجائزة أفضل ممثلة في مسابقات: “بافطا”، “الغولدن غلوب”، “السيزار”، “سكرين أكرتز غيلد” و”جائزة النقد”. وأصبحت “ماريون كوتيار” في 2008 ثاني ممثلة فرنسية تظفر بالأوسكار، وأول ممثلة تفوز بجائزة أفضل ممثلة تؤدي دورا بالفرنسية، وذلك في شريط “الصغيرة” (La Mome) لصاحبه “أوليفيي داهان”. وحصلت كذلك بفضل هذا الفيلم على جائزة “بافطا” لأفضل ممثلة و”الغولدن غلوب” و”السيزار”. وتضم فيلموغرافيا ماريون كوتيار كذلك “ألعاب الأطفال” ل”يان صامويل”، “السمكة الكبيرة” ل”تيم بورتون”. وحصلت على أول “سيزار” كأفضل دور ثانوي نسوي مكافأة لها على أدائها في شريط “خطوبة طويلة جدا” للمخرج “جون بيير جوني”. كما تابعناها في “سنة سعيدة” ل”ريدلي سكوت”، “أعداء الشعب” ل”مايكل مان”، و”تسعة” ل”روب مارشال”، ورشحت بفضل أدائها في هذا الفيلم إلى جائزة “الغولدن غلوب” و”جوائز النقاد”، وال”سركين أكترز غيلد”. وفي السنوات الأخيرة، شاركت في شريط “زرع الأفكار” (inception) ل”كريستوفر نولان”، و”منتصف الليل في باريس” ل”وودي آلان”، “عدوى” ل”ستيفن سودربرغ”، و”نهوض فارس الظلام” ل”كريستوفر نولان”، و”المناديل الصغيرة” ل”غيوم كاني”. في 2012، أدت الدور الرئيسي في “أوراتوريو” (صنف موسيقي شبيه بالأوبرا) “جان دارك في المحرقة” ل”أرثر هونيغر”، رفقة الأوركسترا السمفونية لبرشلونة بقيادة “مارك سوسترو”. وسبق لها أن لعبت هذا الدور في 2005 بمدينة “أورليون”. كما تقمصت دور “جان دارك” في موناكو، تولوز، نيويورك، وسبوليتو (بإيطاليا). وفي 2015، لعبت دور “السيدة ماكبث” في شريط “ماكبث” ل”جاستين كورزل إلى جانب “مايكل فاسبندر”، وفي السنة الموالية ظهرت في ثلاثة أفلام: “Mal de pierre” للمخرجة “نيكول غارسيا”، “عقيدة قاتل” ل”جاستين كورزل”، و”حلفاء” ل”روبيرت زيميكس” مع “براد بيت”. وشاهدنها مؤخرا في شريط “أشباح إسماعيل” للمخرج “أرنو ديلبوشان” إلى جانب كل من “شارلوت غينسبورغ” و”ماثيو أمالريك”، و”وجه ملائكي” ل”فانيسا فيلو”، وهو الفيلم الذي رشح في فئة “نظرة ما” بمهرجان “كان” 2018. وظهرت كذلك في “سنكون معا” ل”غيوم كاني”، وهو تتمة للشريط الذي عرض في 2010. كما أنهت للتو التصوير في الفيلم المقبل ل”ليوس كراكس” الذي يحمل عنوان “آنيت”، وهو كوميديا موسيقية، وذلك إلى جانب “أدام درايفر. هيرفي كيتيل ممثل (الولاياتالمتحدة) “هيرفي كيتيل” من مواليد نيويورك، وترعرع في حي “بروكلين”. خطا خطواته الأولى في السينما عام 1967 تحت إدارة صديقه “مارتن سكورسيزي” في”من يطرق بابي؟”، وهو أول شريط يخرجه هذا الأخير. والتقى الرجلان، اللذان كان قريبين من بعضهما بعض، في الفيلم الوثائقي “مشاهد من الشارع” ثم في “شوارع وضيعة” حيث أدى “هيرفي كيتيل” الدور الرئيسي إلى جانب المبتدئ “روبيرت دي نيرو”. وفي السنة الموالية، عاد للاشتغال مرة أخرى مع “سكورسيزي” في “أليس لم تعد هنا”، قبل أن يظهر في شريط “لحن من أجل قاتل” لصاحبه “جيمس توباك”. وكانت 1976 سنة اللقاء الجديد بين “هيرفي كيتيل” و”مارتن سكورسيزي” و”روبير دي نيروا” في فيلم “سائق الطاكسي” (Taxi Driver)، الذي ظفر بالسعفة الذهبية في مهرجان “كان” وصار من “كلاسيكيات” السينما العالمية. في العام الموالي، سيقف أمام كاميرا “ريدلي سكوت” في “المبارزون” حيث أدى دور ضابط من ضباط نابليون، قبل أن يلتقي كاتب سيناريو “سائق الطاكسي”، “بول شريدر” في أول شريط يخرجه وعنوانه “الطوق الأزرق”(1978). ثم أخذت مسيرة “هيرفي كيتيل” بعد ذلك توجها أوروبيا، لنعثر عليه خلال الثمانينيات في فيلم “الموت المباشر” ل”برتراند تافرنيي”، حيث شارك إلى جانب “رومي شنيدر” و”هاري كين ستيتون” و”ماكس فون سيداو”؛ و”ليلة في فارين” للمخرج الإيطالي “إيتوري سكولا”؛ و”جحر في فم جون” ل”لويس لوكونت”؛ و”كامورا” ل”لينا فيرتمولر”. وبعد ذلك، سيواصل التصوير بين الولاياتالمتحدة وأوروبا. كما سيتعاون مع المخرج “بريان دي بالما” في الفيلم الكوميدي “سَلَطَة المافيا”، ثم مع “طوني ريتشاردسون” في “شرطة الحدود” الذي برز فيه جاك نيكلسون. وكانت 1988 سنة اللقاء من جديد مع “مارتن سكورسيزي” في “الغواية الأخيرة للمسيح” حيث أدى دور “يهودا”. في عقد التسعينيات، اشتغل مع “داريو أرجنتو” في “عينان شريرتان” قبل أن يشارك في “The Two Jakes” الذي أخرجه “جاك نيكلسون. ثم نصادفه في “Bugsy” ل”باري لفينسون” الذي ترشح بفضله إلى جوائز “الغولدن غلوب” و”الأوسكار” في فئة “أفضل دور ثان”، وفي السنة ذاتها سيقف مجددا أمام “ريدلي سكوت” في الفيلم الناجح جماهيريا “تيلما ولويس”. وفي 1992، شارك في “الضابط السيء” للمخرج “أبيل فيرارا” (نال بفضله جائزة “أمريكان سبيريت”)، وفي “كلاب المستودع” ل”كونتين ترانتينو”. وقد حقق هذان الفيلمان نجاحا كبيرا في مهرجان “كان” وجلبا شهرة واسعة ل”هيرفي كيتيل”. وعاد للعمل مع “ترانتينو” في “Pulp Fiction” (1994) و “ليلة في الجحيم” (1996). وانطلاقا من هذه الفترة اخذا الممثل الأمريكي يتنقل بين السينما المستقلة والإنتاجات الضخمة، مزاوجا بين سينما المؤلف الطموحة والأفلام التجارية. هكذا، نصادفه في شريط “درس في البيانو” ل”جين كامبيون”، الذي حاز السعفة الذهبية لمهرجان “كان”، و “clockers” ل”سبايك لي”، ثم سيشارك في “نينا” ل”جون بادهام”، و”شروق الشمس” ل”فيليب كوفمان”. وانضم بعد ذلك إلى قائمة المشاركين المرموقين في شريط “أرض الشرطة” ل”جيمس مانغولد”، ثم شارك مع “كيت ونسليت” في “دخان مقدس” ل”جين كامبيون”، ومع “ووبي غولدبرغ” في “ميثاق الراهبة” (Sister Act). في سنوات الألفين، ظهر في “U-571” و”التنين الأحمر”، وفي “بنيامين غيتس” و”كنز فرسان الهيكل”. واشتغل “هيرفي كيتيل” من جديد مع “روبير دي نيرو” في الفيلم التاريخي “جسر الملك سان لويس”، وشارك في “جينوسترا” ثم في “جريمة” ل”مانويل برادال”، وفي “الوجهة 11 شتنبر” ثم ظهر اكثر من مرة في سلسلة “الحياة في المريخ”. وواصل ظهوره المميز في مشاريع المخرجين المستقلين من أمثال “ويس أندرسون” الذي وقف أمامه في “مملكة بزوغ القمر” (2012) الذي عرض في افتتاح الدورة 65 لمهرجان “كان”، “فندق بودابيست الكبير” (2014)، و”جزيرة الكلاب” (2018). في 2015 وقف كذلك أمام كاميرا المخرج “باولو سورنتينو” في شريط “شباب” حيث شكل ثنائيا لا ينسى مع “مايكل كين”، والذي عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان “كان”. أما في 2019، فعاد “هيرفي كيتيل” إلى التعاون مع “مارتن سكورسيزي” و”روبيرت دي نيرو” في “الإيرلندي”. كما سنشاهد الممثل الأمريكي قريبا في “العصفور المرسوم” ل”فاكلاف مارهول”، الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية هذه السنة، وفي أشرطة “فاطمة”، “أراك قريبا”، “إيسو” و”مجرد ضوضاء”. غولشيفتي فرحاني ممثلة (إيران) ولدت “غولشيفتي فرحاني” في طهران وهي ابنته الممثل والمخرج المسرحي “بيهزاد فرحاني” وفنانة فلسطينية. كانت منذ أيامها الأولى نابغة، وتتقن اللعب بالنوتات والعزف على البيانو منذ كان عمرها خمس سنوات، ولما بلغت ال12، دخلت كونسرفتوار الموسيقى في طهران. ورفضت الالتحاق بكونسرفتوار فيينا لتؤدي دورها في أول شريط: “شجرة الإجاص” ل”درويش مرجوي”، وفازت بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان “فجر” بطهران في 1998. ثم واصلت تصوير الأشرطة، وشاركت في 19 فيلما في ظرف 10 سنوات، من بينها مثلا “الأم” (2006) الذي حولها إلى نجمة شعبية في بلادها. وتم الانتباه إليها في الغرب منذ 2003 بفضل أدائها في “ملاكان” ل”ماماد هاغيغات” أو “الأمير الذي يتأمل روحه” (2005) و”نصف قمر” ل”باهمان غوبادي”، والذي عرض في العديد من المهرجانات. وستصبح “غولشيفتي فرحاني”، بعد مشاركتها في “أكاذيب الدولة” ل”ريدلي سكوت”(2008)، أول ممثلة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقتحم أبواب هوليوود. وسيكون فيلم “بخصوص إيلي” ل”أصغر فرهادي” (2009) آخر عمل تصوره في إيران. إذ انتقلت الممثلة إلى باريس في 2011، حيث واصلت تصوير أعمالها مثل “إن مُتَ سأقتلك” ل”هونر سليم” في 2010، و”دجاج بالبرقوق” ل”مرجان ساترابي” و”فانسون بارونو” في 2011. وظهرت في 2012 إلى جانب “سيينا ميلر” في “مثل امرأة” الذي أخرجه “رشيد بوشارب”، ثم لعبت الدور الرئيسي في “حجر الصبر” ل”عتيق رحيمي”. ثم نلتقي بها مرة أخرى في 2014، في عمل ل”هونر سليم” يحمل عنوان “أرض الفلفل الحلو”. وفي السنة ذاتها، عادت للاشتغال مع “ريدلي سكوت” في “الخروج”، ثم تقاسمت البطولة مع “فانسون ماكين” و”لويس غاريل” و”إسبن ساندبيرغ” في “صديقان” عام 2015، وفي وقت لاحق من هذه السنة ستظهر في شريط ل”جيهان شويب”، ثم عند نهاية العام ذاته شاركت في “مآسي صوفيا” ل”كريستوف أونوري”، والذي جسدت فيه دور “مدام ريان”، ووقفت كذلك أمام كاميرا “جواكيم رونينغ” في “قراصنة الكارييب: الموتى لا يحكون الحكايات”، ضمن سلسلة الأفلام الناجحة “قراصنة الكارييب”. وفي 2016، ستتقاسم البطولة مع “أنطونيو بانديراس” في الدراما التاريخية الفرنسية الإسبانية “العثور على ألتاميرا” للمخرج “هيو هودسون”، وشاركت في الفيلم الأمريكي “باترسون” ل”جيم جيرموش”، إلى جانب “آدم درايفر”. وفي العام ذاته، صعدت إلى الخشبة لأول مرة في باريس لتؤدي “أنا كارنينا” لصاحبها “ليون تولستوي”، والتي أخرجها “غايتان فاسار”. وسنلتقي بها عام 2017 في أربعة أفلام مختلفة: صورت “ملف موناليزا” الذي كتبه وأخرجه “إران ريكليس”، وهو إنتاج دولي مستقل، ولعبت دورا في الفيلم الأمريكي الناجح “قراصنة الكارييب: ثأر سلازار”. ثم شاركت في الفيلم الدرامي الهندي “أغنية العقارب” ل”أنوب سينغ”، وجسدت دور أم أسرة فرنسية في “سانتا وشركاؤه” ل”ألان شباط”. أما في 2018، فلعبت في النسخة الامريكية للفيلم الفرنسي الناجح “المنبوذون”، ثم غامرت بالمشاركة في السينما الرعب ب”الليل يلتهم العالم” ل”دومينيك روشي”. بعد ذلك تقاسمت البطولة مع “إيمانويل بيركو” في الشريط الدرامي “بنات الشمس” ل”إيفا هوسون”، الذي عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان “كان”. وأخير، نصادفها هذا العام في الدراما الفرنسية “زاوية عمياء” ل”باتريك ماريو برنار” و”بيير تريفديتش”. وسنكتشفها قريبا في شريط “أريكة في تونس” ل”منال لعبيدي”، وفي “دكا” ل”سام هارغريف”. هند صبري ممثلة (تونس-مصر) دخلت “هند صبري”، المزدادة في تونس، عالم التمثيل في الرابعة عشر من عمرها، بدور في شريط “صمت القصور”، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة في “الأيام السينمائية لقرطاج” عام 1994، وعمرها لا يتجاوز 15 سنة. وحظي الفيلم نفسه بنجاح عالمي مهم، وظفر بالعديد من الجوائز مثل “الكاميرا الذهبية” في مهرجان “كان”، ووضعته مجلة “تايم” ضمن أفضل 100 فيلم في القرن العشرين. بعدها، كانت نجمةَ العديد من الإنتاجات السينمائية التونسية، إلى أن أثارت انتباه المخرجة المصرية “إيناس الدغيدي”، التي اختارتها في 2001 لأداء الدور الرئيسي في شريط “مذكرات مراهقة”. وقد كرسها هذا الدور ورفعها إلى مصاف النجوم في مصر وكل العالم العربي. قبل ذلك حصلت على الإجازة في الحقوق من كلية الحقوق بتونس في 2001، ثم “ماستر” في الملكية الفكرية وحقوق المؤلف عام 2003. وتؤدي “هند صبري” منذ 1995 أدورا مميزة في الأفلام المصرية والتونسية، وحصلت على أكثر من 25 جائزة دولية كممثلة، على أدائها في “مواطن ومخبر وحرام”، “عرائس الطين”، “أحلى الأوقات”، “بنات وسط البلد”، “جنينة الأسماك”، “الجزيرة”، و”عمارة يعقوبيان”، وهو شريط ظهر في 2006 وحظي بترحيب كبير من طرف النقاد، وشارك فيه العديد من النجوم المصريين. في 2011، حصلت على خمس جوائز كأفضل ممثلة في “أسماء”، وهو فيلم تؤدي فيه ببراعة دور امرأة مصابة بالسيدا وتكافح لمواجهة هذا المرض القاتل. وشاركت “هند صبري” في سبعة مسلسلات تلفزية، آخرها “حلاوة الدنيا” في 2017، الذي كسبت فيه عطف الجماهير العربية بأدائها المبهر لامرأة تكتشف أنها مصابة بالسرطان قبل أيام من حفل زفافها، فانخرطت في رحلة غيرت حياتها. وفي 2019، كانت أول ممثلة عربية تحصل على ال”Starlight International Cinema Award” في الدورة 76 لمهرجان “البندقية”. وقد نالت هذه الجائزة بفضل توصية من “مؤسسة الصحافيات الإيطالية”، تتويجا “لموهبتها ومسيرتها الفنية اللامعة”. وظفرت مؤخرا بجائزة “أفضل ممثلة في مهرجان “الجونة” (بمصر) على أدائها في “نورا تحلم”، وهو الشريط الذي نالت بفضله كذلك “إشادة خاصة” في الدورة السادسة للمهرجان الدولي للفيلم في “سان جون دو لوز”. وتم تتويج موسم الجوائز هذا في مهرجان “قرطاج” ل2019 حيث اختيرت “هند صبري” كأفضل ممثلة مكافأة لها على دورها في “نورا تحلم”، الذي أخرجته “هند بوجمعة” والذي نال “التانيت الذهبي” كأفضل شريط طويل. وتشارك الممثلة التونسية حلال 2019 في أربعة أفلام ناجحة، منها “الممر”، و”الفيل الأزرق”، الذي يعد أنجح شريط جماهيريا في تاريخ السينما المصرية، و”الكنز”. وتعتبر “هند صبري” أول امرأة عربية تشارك في لجنة تحكيم “جائزة لويجي دي لورونتيس” التي تمنح لأول شريط طويل، في الدورة 76 لمهرجان “البندقية” في 2019. وتنشط الفنانة التونسية كثيرا في المجالين الاجتماعي والإنساني، وتتعاون منذ 2009 مع “البرنامج العالمي للغذاء” التابع للأمم المتحدة لجلب الانتباه إلى آفة الجوع التي مازال يعاني منها الكثيرون عبر العالم. وتولت في 2010 مهمة سفيرة النوايا الحسنة للمنظمة الأممية ضد الجوع. وتمت ترقيتها إلى مرتبة “فارس الفنون والآداب” من طرف وزارة الثقافة الفرنسية في 2014، نظرا لمساهمتها في تطوير الفنون والثقافة والسينما. وتعيش “هندي صبري” في القاهرة مع زوجها “أحمد الشريف” وابنتيها “عاليا” و”ليلى”. برتراند تافرنيي مخرج/ مؤلف/ منتج (فرنسا) ولد “برتراند تافرنيي” في 25 أبريل 1941 في “ليون”، وبعد أن أمضى طفولته في هذه المدينة، انتقل والداه للاستقرار في “باريس”، التي لم يغادرها أبدا وإن ظل مرتبطا ب”ليون”. وعاش في الخارج خلال تصويره لأفلامه (غلاسغو في استكلاندا التي يحب، السينغال، الكامبودج، ولاية لويزيانا بأمريكا.. إلخ)، ويحب السفر، خاصة إلى اليونان. هو ابن الشاعر والكاتب “روني تافرنيي”، مؤسس “Confluences” المجلة الأدبية للمقاومة الفرنسية إبان الاحتلال الألماني لفرنسا، و”جونفييف دومون”، وكان الشاب برتراند المساعد الرابع للمخرج في شريط “القس ليون موران” ل”جون بيير ميلفيل”. وبفضل هذا الأخير، صار ملحقا صحافيا لدى شركة “Rome Paris Films” التي أسسها “جورج دو بوروغار” بشراكة مع “كارلو بونتي”. وسيدافع بقوة عن أفلام “جون لوك غودار”، “انييس فاردا”، “كلود شابرول”، “جاك روزيي”، “بيير شوندورفر”، و”روبيرت حسين”. فيما بعد، اشترك بصفته ملحقا صحافيا مستقلا مع “بيير ريسيان”، وأخذا لا يدافعان سوى عن الأفلام التي يحبان: من “كلود صوتي” إلى “جون فورد” مرورا ب”هاورد هوكس”، “جوزيف لوزي”، “جون رونوار”، “سام بكينباه”، “إيدا لوبينو”، “جون بيير ميلفيل”، “جوزي جيوفاني”، فضلا عن عدد آخر من المخرجين وكتاب السيناريو المسجلين في القائمة السوداء. كان شريطه الطويل الأول، “ساعة سان بول” (1974)، مستوحى من أعمال “جورج سيمنون”. وقد نال هذا العمل جائزة “لويس دولوك”، والأسد الفضي في مهرجان “برلين”، وجائزة “هوغو” في مهرجان “شيكاغو”، والتقى “تافرنيي” في هذا الفيلم مع “فيليب نواري” الذي سيصبح ممثله المفضل. وفي شريطه الموالي، “لتنطلق الحفلة” (1975)، اقتحم النوع التاريخي، ومنذ هذا العمل أخذ يتنقل بين هذا النوع وبين أعماله المعاصرة. وسيحصل على “سيزار” أفضل سيناريو وأفضل إخراج في حين نال الممثل “جون روشفور” “سيزار” أفضل ممثل. اما “القاضي والقاتل” (1976) فمستوحى من حادث واقعي، وأدى “نواري” في هذا الشريط الثالث ل”تافرنيي”، أولى أدواره كشرير، أما “ميشيل غالابرو” فانتهز فرصة هذا العمل ليستعرض موهبته الكبيرة وانتزع “سيزار” أفضل ممثل. وواصل “تافرنيي” اشتغاله على القضايا الاجتماعية في “الموت المباشر” (1980)، وهو شريط ينتمي إلى صنف “الخيال العلمي”، ندد فيه بتلفزيون الواقع حتى قبل ظهوره. ولكونه معجب بالثقافة الأمريكية، قام “تافرنيي” بتحويل الرواية المخيفة للكاتب “جيم طومسون” إلى فيلم تدور أحداثه في إفريقيا إبان المرحلة الاستعمارية، وهو “ضربة فوطة”، وأخرج بعده “حوالي منتصف الليل”، وهو إعلان صريح بحبه للجاز. وأثار البناء التاريخي ل”بياتريس الشغف”، وهو إطلالة على حرب المائة عام، إعجاب الكثير من المؤرخين والنقاد والجمهور العريض. ولكن انطلاقا من هذه الفترة سيستدعي هذا المخرج النزاعات القريبة منا تاريخيا: الحرب العالمية الأولى في “الحياة ولا شيء غيرها” (1989) و”الكابتن كونان” (1996)، النزاع الجزائري في الشريط الوثائقي “حرب بلا اسم” والاحتلال الألماني في “جواز المرور” (2003)، وهذا العمل الأخير يعتبر كذلك تأملا في مهنة المخرج. ثم هناك في فيلموغرافيا “تافرنيي” عملان حميميان ووديعان حول العلاقات الأسرية: “يوم أحد في البادية”، الذي ظفر بجائزة الإخراج في مهرجان “كان” 1984، و”حنين دادي” (1990). وفي عقد التسعينيات واصل “برتراند تافرنيي” استكشاف القضايا الاجتماعية، ووصف بكل واقعية في “L 627” العمل اليومي لفريق من رجال الامن يحاربون تجارة المخدرات. بينما يشيد شريط “نبدأ اليوم” بالمعركة التي يخضوها معلمون في مدرسة بشمال فرنسا. وفي 1995 ظفر بالأسد الذهبي في مهرجان “برلين” بفضل فيلمه “الطُعم” الذي يتناول فيه انحرافات شباب قساة مصابين بخيبة الأمل، ومنبهرين بالأفق الأمريكي. و”تافرنيي” منخرط بقوة في الدفاع عن حقوق الفنان، وترأس مرتين “جمعية المخرجين الفرنسيين” وكان نائب رئيس “جمعية المؤلفين والملحنين الدراميين”، ويناضل منذ زمن طويل للحفاظ على حقوق التأليف، وحقوق المخرجين في أن يكونوا لوحدهم أصحاب التصرف أعمالهم. كما لا يتردد في الدفاع عن قضايا أخرى كما يشهد على ذلك الشريط الوثائقي “قصة حيوات منكسرة” الذي وقعه مع ابنه “نيل” والذي ساهم في إلغاء قانون “العقاب المزدوج” الذي كان يسمح بطرد المهاجرين المحكوم عليهم في فرنسا. أما “Holy Lola”(2004) الذي أنجزه بالتعاون مع ابنته “تيفاني”، فيغوص في عالم التبني في الكامبودج، مع بورترريه لزوجين معاصرين. في حين تدور أحداث “في الضباب الكهربائي”، وهو مستوحى من قصة بوليسية ل”جيمس لي بورك”، في الولاياتالمتحدة وبالضبط في ولاية “لويزيانا” التي دمرها إعصار “كاترينا”، واعتمد على الممثل الأمريكي “طومي لي جونس”(الجائزة الكبرى في المهرجان الدولي للفيلم البوليسي لمدينة “بوم”). ويتضمن عمله التالي، “أميرة موبونسيي”، حبكة تدور حول الحب والسلطة في فرنسا القرن 16، ويجمع الشريط، الذي اختير للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان “كان”، كل من “ميلاني تييري”، “لامبير ويلسون”، “غاسبار أولييل” و”رافايل بيرسوناز”. اما فيلمه الموالي، “رصيف أورسي” (2013) فهو كوميديا سياسية مع “تييري ليرميت”، “نيل أريستراب”، “رافايل بيرسوناز” و”أنييس ديموليي”، وحاز العمل على جائزة السيناريو في مهرجان “سان سيباستيان”. وفي 2016 وقع “برتراند تافرنيي” الشريط الوثائقي “سفر عبر السينما الفرنسية” حيث استعرض الأعمال السينمائية التي يعتبرها الأفضل (من “بيكر” إلى “رونوار”، من “ميلفيل” إلى “صوتي”)، وكل هذا مؤثث بالقفشات المسلية والأسرار المثيرة. في 2004، منحته “مؤسسة الفيلم” (Film Foundation) جائزة “جون هوستون” مكافأة له على نضاله من أجل حقوق الفنان. ل”برتراند تافريين” ولد وبنت: “نيل” و”تيفاني”. تزوج من “سارة تيبو” في 2005 بصفته رئيسا لمعهد “لوميير” في ليون، أسس قبل عشر سنوات، رفقة “تييري فريمو”، مهرجان “لوميير” جائزة “جمعية المؤلفين والملحيين الدراميين”(SACD) جائزة “جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى”(SACEM). جيريمي طوماس منتج (المملكة المتحدة) بدأ جيريمي طوماس مسيرته في السينما بقاعة المونتاج، وصار بسرعة متخصصا في هذا المجال. وفي 1974، أنتج طوماس شريطه الأول “مورغان الكلب الأحمق” ل”فيليب مورا”، الذي أدى فيه دور البطولة “دونيس هوبر”. ثم بعد ذلك أسس شركة “Recorded Picture”، وواصل إنتاج أفلام تثير الانتباه، من قبيل “صرخة الساحر” ل”جيرزي سكوليموفسكي”، “تحقيق حول حالة شغف”، “أوريكا” و”ليلة للتأمل” ل”نيكولا روغ”، و”فوريو” ل”ناغيزا أوشيما”. وفي 1986، تعاون جيريمي طوماس مع المخرج “برناردو برتولوتشي” لإنجاز شريط “الإمبراطور الأخير”، الذي فاز بتسع أوسكارات، بينها جائزة “أفضل فيلم”، كما حاز العديد من الجوائز الدولية. وسينتج طوماس عدة أفلام أخرى ل”برتولوتشي”، من بينها “شاي في الصحراء”، “بوذا الصغير”، “الجمال المسروق” و”الحالمون”. ظل طوماس منتجا مستقلا، بفيلموغرافيا غنية ومتنوعة، منها: “الوليمة العارية”، “Crash” و”الطريقة الخطيرة” ل”ديفيد كرونينبرغ”، “أخي أنيكي” ل”طاكيشي كيطانو”، “وحشٌ سيكسي” ل”جونتان غليزر، “آدم الصغير” ل”ديفيد ماكينزي”، “كون-تيكي” ل”جواكيم روننيغ” و”إبسن ساندبرغ”، والذي ترشح لجوائز الأوسكار، “وحدهم العشاق بقوا أحياء” ل”جيم جيرموش”، “High-Rise” ل”بن ويتلي”، “13 قاتلا” و”هارا – كاري: موت ساموراي” و”Blade of The Immortal” ل”تكاشي مايك”، “حكاية الحكايات” و”Dogman” وقريبا “بينوكيو” ل”ماتيو غاروني”. طيلة مسيرته، تعامل جيريمي طوماس مع عدة مخرجين من الصف الأول من بينهم: “ستيفان فريرز”، “بوب رافيلسون”، “ريتشارد لينكليتر”، “فيليب نويس”، “فيم فيندرز”، و”تيري جيليان”. وفي 1992، عين رئيسا ل”المعهد البريطاني للفيلم”، وصار عضوا فيه مدى الحياة منذ عام 2000. كما كان رئيسا للجن التحكيم في مهرجانات طوكيو، سان سيباستيان، برلين، كان (فقرة “نظرة ما”)، وكان كذلك عضوا في لجنة تحكيم مهرجان “كان”. لقد أنتج جيرمي طوماس لحد الآن أكثر من 60 شريطا. سيرغي لوزنيتسا سيناريست/ مخرج/ منتج (أوكرانيا) ترعرع “سيرغي لوزنيتسا” في مدينة “كييف” (عاصمة أوكرانيا) حيث حصل على ديبلوم في الرياضيات التطبيقية من الجامعة المتعددة التخصصات، في 1987. ثم تابع بين 1987 و1991 مسيرة في البحث العلمي بمعهد السيبرنتيك في مجال الذكاء الاصطناعي. بعدها درس السينما في المعهد الوطني للسينما في موسكو، وحصل على ديبلومه في 1997. وشرع في إخراج أفلامه منذ 1996، وقد أنجز لحد اليوم 21 شريطا وثائقيا كلها حصلت على جوائز، و4 أفلام تخييلية. وكان شريطه الطويل الأول، “فرحتي” (2010)، قد اختير للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان “كان”. بعدها أخرج “في غمرة الضباب” (2012)، الذي حصل على جائزة النقاد في الدورة 65 لأشهر مهرجان سينمائي بفرنسا. وفي 2017، قدم “سيرغي لوزنيتسا” شريطه الطويل الثالث “امرأة وديعة” في مهرجان “كان” مرة أخرى، وفي العالم الموالي حصل على جائزة أفضل مخرج في فقرة “نظرة ما” ضمن فعاليات هذه التظاهرة العالمية، مكافأة له على مستوى فيلمه الرابع “دونباس”. وكان المخرج الأوكراني قد أسس في 2013 شركة للإنتاج تحمل اسم “Atoms and Void”. وتم تقديم شريطه الوثائقي “ميدان”، الذي يدور حول الثورة الأوكرانية، لأول مرة في عرض خاص ضمن فعاليات مهرجان “كان”. كما تم عرض أفلامه الوثائقية الطويلة الموالية – “التحدي” (2015)، “أوسترليتز” (2016)، “المحاكمة” (2018)، “جنازة دولة” (2019) – في عروض خاصة بمهرجان “البندقية”. ومازال يواصل “سيرغي لوزنيتسا” إنجاز أعماله الوثائقية والتخييلية. إيليا سليمان مخرج (فلسطين) عاش “إيليا سليمان”، المزداد في الناصرة، بمدينة نيويورك ما بين 1981 و1993. وقد أنجز خلال هذه الفترة شريطيه القصيرين الأولين “مقدمة لنهاية جدال” و”تكريم بالقتل” اللذين جلبا له الكثير من الجوائز. في 1994، استقر في القدس حيث كلفته المفوضية الأوروبية بإقامة قسم للسينما ووسائل الإعلام في جامعة “بير زيت”. وحصل شريطه الأول “سجل اختفاء” على جائزة أفضل أول فيلم في “موسترا” البندقية عام 1996. في 2002، نال فيلمه “يد إلهية” جائزة لجنة التحكيم في مهرجان “كان”، وجائزة أفضل شريط في حفل “الجوائز الأوروبية” المقام في روما. أما عمله الثالث “الزمن المتبقي” فكان ضمن القائمة الرسمية للأفلام المشاركة في مهرجان “كان” 2009. وأخرج “إيليا سليمان” في 2012 فيلمه القصير “يوميات مبتدئ”، وهو جزء من شريط من السكيتشات عنوانه “7 أيام في هافانا” الذي اختير في السنة ذاتها ضمن فقرة “نظرة ما” في “كان”. وفي 2019 تم عرض فيلمه الطويل الرابع “لابد أنها الجنة” ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان “كان”، حصل على تنويه خاص من لجن التحكيم، كما نال جائزة النقاد. بريانكا شوبرا ممثلة/ ناشطة (الهند) تعتبر “بريانكا شوبرا”، المتعددة المواهب، من بين الشخصيات الأكثر شهرة في العالم. وبينما كانت نجمة سينمائية وتلفزية في الهند، بلدها الأصل، دشنت “شوبرا” بدايتها بالولاياتالمتحدة في السلسلة الناجحة “كوانتيكو” التي كانت تُعرَض على شبكة “ABC”، وأدت فيها دور “أليكس باريش”، لتدخل التاريخ بكونها أول ممثلة هندية تتقمص الدور الرئيسي في سلسلة درامية بالتلفزة الأمريكية. وعرضت “كوانتيكو” طيلة ثلاثة مواسم، وتم توزيعها اليوم في 212 منطقة من العالم (دون احتساب الولاياتالمتحدة وكندا) ب54 لغة. كما دخلت “شوبرا” التاريخ من جديد في يناير 2016، لأنها أول ممثلة هندية تحصل على جائزة “People's Choice” التي تمنح للممثلة المفضلة في سلسلة تلفزية، وذلك مكافأة لها على دورها في “كوانتيكو”. وتكرر الأمر في 2017، بنيلها لجائزة “الممثلة المفضلة” في سلسلة تلفزية درامية. أما في أبريل 2016، فكانت على غلاف “تايم 100″، وهو العدد الذي تخصصه المجلة الشهيرة ل”الشخصيات الأكثر تأثيرا” في العالم، وحظيت بمكان على قائمة فوربس للنساء الأكثر قوة في 2018. خطت “بريانكا شوبرا” خطواتها الأولى في صناعة الفرجة وعمرها 17 عاما، لما فازت بمسابقة ملكة جمال الهند، وفي العام الموالي، حصدت لقب ملكة جمال العالم، وهو اللقب الذي كان وراء شهرتها في العالم. وبما أن لها أكثر من 100 مليون متابع على الشبكة الاجتماعية، فقد وضعت “شوبرا” شهرتها هذه في خدمة القضايا الكبرى. فهي سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة بالهند منذ 12 عاما. كما أنها بطلة برنامج “Girl Up” الذي تشرف عليه مؤسسة الأممالمتحدة، وتشارك في الجهود الرامية إلى حماية حقوق الطفل وتشجيع تعليم الفتيات في الهند، وتشرك معها في نشاطاتها منظمتها الإحسانية، “مؤسسة بريانكا شوبرا للصحة التعليم”. وفضلا عن كل هذه الالتزامات، تتعهد النجمة الهندية بالعمل على محاربة الإقصاء وتشجيع التنوع، وتؤمن بقوة بضرورة المشاركة في إرساء أسس عالم اندماجي يحتفي بالتنوع. طيلة مسيرتها التي انطلقت قبل 20 عاما، نذرت “شوبرا” نفسها للنضال من أجل الإدماج والتنوع، وهما موضوعان عزيزان على قلبها. وهي متزوجة من الموسيقي والممثل “نيك جوناس”، ويوزع الاثنان وقتهما بين نيويورك ولوس أنجلوس وبومباي. لوكا غوادانينو كاتب سيناريو/ مخرج/ منتج (إيطاليا) أمضى “لوكا غوادانينو”، المزداد في “باليرمو” من أب صقلي وأم جزائرية، جزءً من طفولته في إثيوبيا. وانطلاقا من 1996 شرع في إنجاز أشرطة وثائقية قبل الانتقال إلى الأفلام التخييلية ب”The Protagonists” الذي قدم في عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية عام 1999. وبعد عشر سنوات، أي في 2009، كتب “غوادانينو” وأخرج شريط “أموري” الذي أشاد به النقاد وتم ترشيحه لأوسكار أفضل الملابس، وللغولدن غلوب كأفضل فيلم أجنبي. وكان في 2010 عضوا في لجنة تحكيم مهرجان البندقية التي ترأسها المخرج الأمريكي “كوينتين تارانتينو”. وفي 2013، كتب وأخرج الشريط الوثائقي “برتولوتشي يتحدث عن برتولوتشي” الذي عرض في الخزانة السينمائية الفرنسية. أما في 2014، فأخرج “الدفقة الكبيرة”، وهو إعادة لفيلم “المسبح” لصاحبه “جاك دوري”، وشارك في الشريط كل من “تيلدا سوينتون” و”رالف فينس” و”داكوتا جونسون” و”ماتياس شونارتس”، وتم اختياره ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية في 2015. وخلال 2016 صور في منطقة “لومبادريا” (شمال إيطاليا) فيلمه “ناديني باسمك” المأخوذ من كتاب “أندري أسيمان”، ووضع له السيناريو “جيمس إيفوري” (صاحب “غرفة تطل على مشهد”، “أطلال اليوم”.. إلخ). وجرى تقديم العمل، الذي أدى فيه أبرز الأدوار كل من “تيموثي شالامي” و”أرمي هامر”، في عرضه العالمي الأول في مهرجان “ساندانس” عام 2017. وقد كرس هذا الشريط اسم “لوكا غوادانينو” ولقي نجاحا كبيرا لدى النقاد والجمهور على حد سواء، ونال عدة استحقاقات، منها 3 ترشيحات إلى ال”غولدن غلوب”، و4 ترشيحات ل”البافطا”، و4 ترشيحات ل”الأوسكار”(بينها أفضل فيلم وأفضل ممثل ل”تيموثي شالامي”). وانتزع أوسكار أفضل سيناريو مقتبس. وفي 2016، صور “غوادانينو” شريط “Suspiria” مع “تيلدا سوينتون” و”داكوتا جونسون”، والذي قدم في عرضه العالمي الأول في مسابقة مهرجان “البندقية” 2018. وهو منهمك حاليا في إنجاز سلسلة لشبكة “HBO” الأمريكية تحمل عنوان “نحن من نحن” (We are who we are). رشدي زم ممثل/ مخرج (فرنسا) استطاع رشدي زم، طيلة مسيرة تمتد ل30 عاما مؤثثة بأكثر من 9 شريطا وسلسلة، فرض قوته الهادئة في فيلموغرافيا تجمع بين سينما المؤلف والأعمال الكوميدية الشعبية. وقد صار هذا الممثل الحدسي والمخرج الشغوف، مع مرور السنوات، وجها أساسيا في السينما الفرنسية. ويحسب لرشدي، المزداد في “جونفيليي” (ضاحية باريس) في كنف أسرة مغربية، أنه عبد الطريق أمام جيل كامل من الممثلين المغاربيين، الذين كانوا يعانون من الوصم. وتضم فيلموغرافيا “رشدي زم”، المتسمة بالتنوع والقوة، أكبر الأسماء في السينما الفرنسية. فقد طلبه مخرجون مرموقون – من قبيل “كزافيي بوفوا”، “أندري تشيني”، “باتريس شيرو”، “رشيد بوشارب”، ومؤخرا “أرنو ديبلوشان” و”ربيكا زلوطوفسكي”- لأداء بعضا من أهم أدواره. وكمخرج اشتغل مع “سيسل دوفرانس”، “سامي بوعجيلة”، “عمر سي”، “نيكولا دوفوشيل”، “مارينا فوا”، “رفايل بيرسوناز”، و”حفصية حرزي” وغيرهم… وعرفت مسيرة رشدي زم، الذي اكتشفه “أندري تشيني” ومنحه دورا في شريط “لا أُقَبِّل”، انطلاقتها الحقيقية في بداية التسعينيات، وطبع الأذهان بأدائه لدور مدمن مخدرات في فيلم “لا تنسى أن مصيرك الموت” ل”كزافيي بوفوا”(1994)، الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان “كان” وفاز بجائزة لجنة التحكيم. وفي السنة الموالية مكنه دوره كحارس ليلي في “En avoir ou pas” ل”ليتيسيا ماسون” من فرض نفسه كواحد من الممثلين الواعدين في جيله. وعاد في 1997 للاشتغال مع “أندري تشيني” في “أليس ومارتن”، وصور في السنة ذاتها شريط “من يحبونني سيستقلون القطار” تحت إدارة “باتريس شيرو”(سيزار 1999 لأفضل مخرج). صار “رشدي زم” ممثلا مطلوبا ولا يكف عن التصوير، منتقلا بكل سلاسة من عالم إلى آخر، من نوع سينمائي إلى آخر، ليفرض نفسه بين الممثلين الفرنسيين الأكثر قوة وتنوعا. وفي 2002، تم ترشيحه ل”سيزار” أفضل دور ثانوي في شريط “مقاولتي الصغيرة” ل”بيير جوليفي”، ثم رشح لهذه الجائزة الرفيعة في فرنسا مرة أخرى بفضل أدائه في “الضابط الصغير” (2006). ووسع سجله الفني وتعلم العبرية للمشاركة في “اذهب، عِشْ، وحقِّقْ شيئا” ل”رادو ميهايلينو”، وقد نال جائزة الجمهور في برلين و”سيزار” أفضل سيناريو أصلي. وفي العام ذاته اشترك مع “جيرار دوبارديو” و”دانييل أوتوي” في شريط “36، رصيف أوفيفر” ل”أوليفيي مارشال”. وانتزع في 2006 دائما الجائزة الرفيعة لأفضل دور رجالي في مهرجان “كان”، التي منحت جماعيا للممثلين الخمسة أبطال شريط “الأهالي”، الذي لقي نجاحا هائلا وكان مرشحا لأوسكار أفضل فيلم أجنبي في 2007. وفي أول تجربة له كمخرج، أنجز بنجاح كوميديا اجتماعية بعنوان “سوء النية” حيث وقف كذلك أمام الكاميرا إلى جانب “سيسيل دوفرانس”، وهي قصة حبيبين- هي يهودية وهو عربي- على خلفية أثار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بفرنسا المعاصرة. وقد تم ترشيح الشريط، وهو نشيد من أجل التسامح، ل”سيزار” أفضل أول فيلم. وفي 2011، وقَّع على “عمر قتلي” المستوحى من قضية عمر الرداد ومنح “سامي بوعجيلة” واحد من أبرز أدواره. جاء بعده “كمال الأجسام” (2014) الذي كرس موهبته كمخرج، ثم “شوكولا” (2016) مع “عمر سي”، والذي لقي نجاحا جماهيرا كبيرا. بالموازاة مع الإخراج، تواصلت مسيرته كممثل بنفس القوة. فرشح مرة أخرى في 2008 ل”سيزار” أفضل دور ثانوي على أدائه في “فتاة موناكو” ل”آن فونتين”. كما اشتغل بانتظام مع “رشيد بوشارب” و”بيير جوليفي”، ثم عمل مجددا مع “كزافيي بوفوا”. وفي 2014، ظهر في “شعب الطيور” ل”باسكال فيران” الذي حظي بترحيب النقاد. وفي 2018، وقف لأول مرة امام كاميرا “أرنو ديبلوشان” في شريط “روبي.. نفحة من النور” الذي اختير للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان “كان” في السنة الموالية. وقد أشاد النقاد بأدائه الرفيع والسلس لدور شرطي يقود تحقيقا صعبا. وفي العام ذاته، وبالموازاة مع ظهور فيلمه الخامس كمخرج، “شخص غير مرغوب فيه”، تقمص دور أول رئيس عربي للجمهورية الفرنسية في السلسلة –الحدث التي تحمل عنوان “المتوحشون” والتي أخرجتها “ربيكا زلوطوفسكي”. روبيرت ريدفورد مخرج/ منتج/ ممثل (الولاياتالمتحدة) كان ريدفورد على الدوام، مقاولا متبصرا وفنانا متكاملا ومبدعا استثنائيا، ولذلك حظي كل واحد من أعماله بالنجاح، كمخرج ومنتج وممثل، وحتى كمؤسس لمعهد “ساندانس” ومهرجان “ساندانس”، أول مهرجان للسينما المستقلة في العالم. يعد روبيرت ريدفورد، الذي يدافع بدون هوادة عن التعبير الإبداعي الحر، رجلا ملتزما سياسيا، ومدافعا شرسا عن البيئة والمسؤولية الاجتماعية. وكان روبيرت ريدفورد قد بلغ مصاف الشهرة لأول مرة كممثل. وقد انتزع أول دور مهم في مسيرته على خشبة “برودوي” في “يوم أحد بنيويورك”، ثم “القمر الصغير بألبان” و”حافي القدمين في الحديقة ل”نيل سيمون”، وإخراج “مايك نيكولس”. أما خطوات الأولى في السينما فكانت في “المطاردة” ثم تقمص من جديد دور “بول براتر” في النسخة السينمائية ل”حافي القدمين في الحديقة”، الذي جلب له مديح النقد والجمهور على حد سواء. وفي 1969 اشتغل روبيرت ريدفورد إلى جانب “بول نيومان” في فيلم “بوتش كاسيدي وساندانس كيد”، الذي أخرجه “جورج روي هيل”. وتحول الشريط فورا إلى أحد كلاسيكيات السينما، وجعل من ريدفورد وجها لامعا في صناعة الأفلام الهوليوودية. وعاد ليشتغل مجددا مع كل من “بول نيومان” و”جورج وري هيل” في “اللدغة” الذي حاز 7 أوسكارات، من بينها أوسكار أفضل فيلم، ومكن ريدفورد من الترشح إلى جائزة أفضل ممثل. منذ ذلك الحين، تمكن من بناء مسيرة رائعة كممثل، مشاركا في أفلام مميزة للمخرجين: “سيدني بولاك” (سبعة أعمال في المجموع)، “أرثر بين”، “ألان جي باكولا”، “ريتشارد أثينبورو”، “باري ليفينسون”، وأخرين… وسنلتقي ريدفورد في “جيرميا جونسون”، “أفضل سنواتنا”، “غاتسبي العظيم”، “ثلاثة أيام من كوندور”، “فلفل الكبير والدو”، “بروبيكر”، “جسر بعيد جدا”، “الطبيعي”، “الخروج من إفريقيا”، “قضية تشلسي ديردون”، الخبراء”، “اقتراح غير لائق”، “لقطة قريبة وشخصية”، “لعبة تجسس”، “القلعة الأخيرة”، “المقاصة”، “حياة غير مكتملة”، “ضاع كل شيء”، “نزهة في الغابة”، “حقيقة”، “تنين بيتر”، “الاكتشاف”، “أرواحنا بالليل”، “الرجل العجوز والبندقية”. كما ظهر ريدفورد في العديد من الأفلام التي أنتجتها شركته “Wildwood Enterprises”، من بينها “انحدار المتسابق”، “المرشح”، “الفارس الكهربائي”، “كل رجال الرئيس” الذي تم ترشيحه للحصول على سبع أوسكارات، من بينها جائزة أفضل فيلم. من جانب أخر، لا تقل مسيرة ريدفورد كمخرج، نجاحا وإثارة. إذ حصل أول فيلم يخرجه، وهو “أناس عاديون”، على جائزة أمريكا للمخرجين، والغولدن غلوب، وأوسكار أفضل إخراج. بعد ذلك، أنتج وأخرج شريط “ميلاغرو”، ثم “نهر يجري عبرها”، الذي تم تشريحه لجائزة أفضل مخرج في الغولدن غلوب ولجائزتي أوسكار (أفضل فيلم وأفضل مخرج)، كما تم ترشيحه للفوز بجائزة أفضل إخراج في الغولدن غلوب عن “كويز شو”، وللظفر بجائزتين عن “الرجل الذي يهمس في أذن الحصان” (أفضل فيلم وأفضل مخرج). ويوجد ضمن قائمة أفلامه كمخرج ومنتج: “أسطورة باغر فانس”، “أسود وحملان”، “المؤامرة”، و”الرفقة الدائمة”. وحصل روبيرت ريدفورد على جائزة “غيلد” على مساره الفني كممثل، وعلى أوسكار شرفي، والجائزة الشرفية لمركز كينيدي؛ وسيزار شرفي، فضلا عن ميدالية جوقة الشرف، أعلى وسام في فرنسا. وبما أنه ملتزم بتطوير السينما المستقلة، فإنه يخصص جزء مهما من حياته لمعهد “ساندانس” الذي أسس في 1981. وأهدافه هي: دعم ومواكبة كتاب السيناريو الصاعدين ومخرجي المستقبل، وتشجيع السينما المستقلة الجديدة على الصعيد الوطني والدولي. كذلك، يعد روبيرت ريدفورد، من المدافعين الشرسين عن البيئة، فهو ناشط معروف منذ بداية السبعينيات. وكان عضوا لما يقرب 30 عاما في “مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية”. وقد تم تكريمه، في 2019، في الحفل الثالث لمونتي كارلو حول المحيطات التي تقيمه مؤسسة ألبير الثاني، أمير موناكو. وكان قد حصل في 2016، على الميدالية الرئاسية من يدي الرئيس الأمريكي بارك أوباما، وذلك تكريما له على مجموع إنجازاته.