صدر للباحث المغربي في الأدب والبلاغة الدكتور الوارث الحسن، عن مطبعة الوراق بالأردن /عمان سنة 2013 كتاب جديد تحت عنوان : "التطور والتجديد في شرح الشعر العربي القديم بين المشرق والمغرب" . و يعرض هذا الكتاب بأسلوب أدبي ونقدي جديد أهم المحطات التي مر منها شرح الشعر العربي القديم سواء في المشرق والمغرب، وذلك بهدف تمكين المتلقي من: - تبيين خصائص كل شرح والكشف بالتالي عن مواطن التشابه والاختلاف بين الشرحين من جهة، ومحاولة تحليل الأسباب الكامنة وراء ذاك الاختلاف وهذا التشابه من جهة ثانية. - وهذا يعني أن الكاتب سعى من خلال هذا الموضوع إلى قراءة الشعر الجاهلي بعيون مشرقية وأخرى أندلسية مغربية، من حيث المستوى اللغوي والنحوي، والمستوى الذوقي والفني والمستوى الأدبي والنقدي ؛ علما أن هذا الاتجاه جديد في الدراسات اللغوية والأدبية الحديثة. لم يأت اختياره لهذا الموضوع صدفة، وإنما اقتناعا منه بأن دراسة الشعر الجاهلي، أدبيا وفنيا وأسلوبيا ... لن تكون مكتملة ومضبوطة، دون الإلمام بكثير من المعطيات المتعلقة بقضايا شرح الشعر ومناهجه، باعتبار الشروح أحد أهم أدوات فهم اللغة الشعرية، ومكونا أساسيا من مكونات الرواية الشعرية والنقد الأدبي والإبداع الفني. وترتبط هذه القناعة باعتبارات أخرى لا تقل عن الأولى أهمية، ومفادها : أن هذه الدراسة في عموميتها تدخل في إطار الاهتمام بالتراث الشعري العربي عموما، والشعر الجاهلي والفكر الأدبي الذي قام حوله خصوصا، وهي في خصوصيتها محاولة إبراز أحد العناصر المعتمدة في إغنائه وتطويره. وفضلا عن ذلك، إن دراسة الشعر الجاهلي من ناحية الشرح، هي في حد ذاتها تكريس وتجسيد للصلة الوثيقة التي لا تنتهي بين الشعر وشروحه، في إطار الاتجاه الجديد الذي تبنته مختلف الأبحاث، والدراسات اللغوية والأدبية الحديثة. وإلى جانب هذا وذاك، فإن اهتمام الدكتور الوارث الحسن ببعث التراث العربي من جهة الشروح الشعرية، وعلى ضوء مناهج أدبية ونقدية حديثة، هو الذي شجعه على الاستمرار في معالجة هذا الموضوع خدمة للغة العربية، التي تمثل أحد العناصر الأساسية التي تعكس الوجه الحقيقي لشخصيتنا العربية. نبذة مخترة عن صاحب الكتاب: ولد الدكتور الوارث الحسن، بمدينة غفساي إقليمتاونات شمال المغرب، حصل على الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب جامعة سيدي محمد بن عبد الله ظهر المهراز بفاس سنة 1994م وعلى شهادة استكمال الدروس (cea) سنة 1995م من نفس الكلية . أحرز على دبلوم الدراسات العليا (dea) في الأدب العربي القديم بميزة حسن جدا من جامعة أبي شعيب الدكالي بالجديدة سنة 1999م كما نال شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس سنة 2010م. يشتغل حاليا بثانوية أبي حيان التوحيدي بمدينة القنيطرة منذ سنة 2011م بعد أن قضى مدة 10 سنوات في تدريس مادة اللغة العربية بثانوية ابن البناء المراكشي التأهيلية التابعة لنيابة فجيج شرق المغرب. أسس سنة 1998م جمعية الإمام الشطيبي للثقافة والفن بمدينة غفساي، وبدأ ينشر مقالاته الأدبية والنقدية والبلاغية منذ سنة 1999م بجريدتي صدى تاونات وبيان اليوم المغربيتين، ثم بمجلة طنجة الأدبية . أصدر سنة 2010م أول مؤلفه البلاغي تحت عنوان: الأساليب الإنشائية عند اللغويين العرب، ويتوزع إنتاجه بين البحث الأدبي والتربوي والكتابة الصحفية، وقد نشر كتاباته بمجموعة من المنابرالإعلامية الوطنية والعربية والمواقع الإلكترونية، ويدير حاليا موقع دنيا بريس الإخباري. له اهتمامات جمعوية وحقوقية وإعلامية عديدة،و منها : - عضو في رابطة الأدب الإسلامي العالمية بالمملكة العربية السعودية - عضو في الاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية بالقاهرة - عضو في المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع تاونات - عضو في جمعية المغرب المتوسط للتنمية والتعاون بالرباط - عضو شرفي في جمعية أساتذة اللغة العربية بوزان - نائب رئيس جمعية السلام للطفولة والشباب ببني تجيت إقليم فجيج سابقا - عضو بالمركز المغربي للثقافة والفنون العريقة