تحت شعار: “السيكولوجيا في خدمة الإنسان والمجتمع” ينظم المكتب التنفيذي للشبكة الوطنية للقراءة والثقافة بفاس بتنسيق مع مجلس مقاطعة أكدال، حفل تكريم رائد السيكولوجيا بالمغرب الدكتور الغالي أحرشاو، وذلك يوم السبت 29 يونيو 2019 على الساعة الثالثة مساء بمدرج مولاي سليمان بفاس. ويأتي هذا الحدث الثقافي والعلمي والإنساني لواحد من أهرام علم النفس بالمغرب، اعترافا بعطاءاته وإسهاماته العلمية والبحثية الأكاديمية لصالح السيكولوجيا عموما، والسيكولوجيا المعرفية تحديدا، زهاء ما يقارب الأربعين سنة، أستاذا مخضرما بين أزمنة علمية متعددة بذات التخصص، حتى أضحى اسمه ومنجزه مرجعين علميّين ومعرفيّين خارج المغرب قبل داخله، بفضل جدّة طروحاته وجدّية دراساته من جهة، وأشكال تكييفاته واشتغالاته الترجمية في هذا الحقل العلمي الحساس(السيكولوجيا)، كما يمكن وصفه بحقّ كعرّاب لأجيال من الأساتذة والباحثين بالسيكولوجيا الذين بدورهم صاروا أعلاما كلّ في حقل تخصّصه الدقيق، سواء داخل جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أو في غيرها من المؤسسات الجامعية بالمغرب. تشارك في هذا المحفل العلمي والإنساني أسماء مغربية وازنة على مستوى البحث العلمي والإسهام الأكاديمي، بحسب مجال تخصّص كل واحد منهم، من عيار الدكتور أحمد شراك، والدكتور جمال بوطيب، والدكتور الخمار العلمي، والدكتور عبد القادر رايض، والدكتور يوسف تيبس، والدكتور بنعيسى زغبوش، والدكتور محمد المير، والدكتور عدنان التزاني، والدكتور الحسان حجيج، والدكتورة ابتسام الزاهر، والدكتور عبد الرحمان نوايتي، والدكتور عبد الله الإدريسي، وأيضا الطالب الباحث في سلك الدكتوراه محمد ناصيري. هذا، وسوف ينتظم هذا اللقاء التكريمي في جلستين، واحدة علمية والأخرى إنسانية، فالجلسة العلمية الأولى سيترأسها الدكتور الحسان حجيج في موضوع “السيكولوجيا بالمغرب: مشاكل، تحدّيات ورهانات”، وتؤثثها أربع مداخلات، المداخلة الأولى للدكتور بنعيسى زغبوش “السيكولوجيا بالمغرب بين الإشكالات الحديثة وانتظارات المجتمع”، والمداخلة الثانية للدكتور محمد المير “واقع وآفاق علم النفس بالمغرب”، والمداخلة الثالثة للدكتور عدنان التزاني ” تجربة البحث والتطبيق السيكولوجيّين في المغرب: واقع استثمار محدود لعلم واسع الإمكانات”، أما المداخلة الرابعة والأخيرة فهي للمحتفى به الدكتور الغالي أحرشاو تحت عنوان: “السيكولوجيا بالمغرب في ظل أربعة عقود من الممارسة والبحث”. الجلسة الثانية، وهي جلسة الشهادات الإنسانية في حقّ الدكتور الغالي أحرشاو مكرَّما، سيترأسها الدكتور عبد الرحمان النوايتي، وستشهد كلمات كلّ من الدكتور الخمار العلمي والدكتور عبد القادر رايض، والدكتور أحمد شراك، والدكتور جمال بوطيب، والدكتور يوسف تيبس، والدكتور عبد الله الإدريسي، والطالب الباحث محمد ناصيري. في النهاية الحفل الذي تنشطه الدكتورة ابتسام الزاهر، سوف تسلّم الهدايا ودرع الشبكة للمحتفى به، وأيضا الشهادات للمشاركين في الحفل، قبل أن تعطى كلمة ختامية للدكتور الغالي أحرشاو بالمناسبة. يشار إلى أنّ الأستاذ المكرّم الدكتور الغالي أحرشاو هو أستاذ علم النفس المعرفي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ويحسب له أنّ ساهم في تطوير السيكولوجيا وتجديدها عموما، كما كان أوّل من استقدم السيكولوجيا المعرفية وفتح آفاقها بالجامعة المغربية، وذلك من خلال إثرائه الخزانة السيكولوجية المغربية والعربية بعديد المؤلفات والدراسات الصادرة سواء بالمغرب أو في دول عربية، من قبيل: “الطفل واللغة: تأطير نظري ومنهجيّ للتمثلات الدلالية عند الطفل”، “مظاهر نمو الوعي بالازدواجية اللغوية عند الطفل المغربي”، ” الكفاءات المعرفية لدى الطفل: من التقويم والتشخيص إلى التنظير والنمذجة”، “المعرفة والتنمية الإنسانية: مقاربة سيكولوجية”، ” الطفل بين الأسرة والمدرسة”، وغيرها من العناوين المرجعية الوازنة.