تنظم جمعية الشعلة للتربية والثقافة فرع بني مكادة (طنجة)، بمناسبة اليوم الوطني للقصة القصيرة، ندوة علمية تكريمية حول التجربة القصصية للروائي والقاص والناقد الدكتور محمد الدغمومي، يوم السبت 27 أبريل 2019 بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة ابتداء من الساعة الخامسة مساء، يشارك فيها ثلة من الباحثين والنقاد. وتشمل هذه الندوة العلمية التكريمية جلستين أولاهما نقدية دراسية يرأسها الباحث الدكتور المبارك الغروسي وتدور حول قراءات ودراسات في الأعمال القصصية للمحتفى به الدكتور الأديب محمد الدغمومي، ويتدخل فيها كل من الدكاترة والأساتذة الباحثين مزوار الإدريسي وعبد اللطيف الزكري وإدريس حيرا وهشام العطاوي. ويتدخل في الجلسة الثانية، التي يرأسها الأستاذ محمد مجعيط، كل من الدكاترة والأساتذة الباحثين عز الدين الشنتوف ومصطفى الورياغلي ومصطفى يعلى وعبد الرحيم الإدريسي وعبده حقي ومحمد بولعيش، من خلال تقديم شهادات وبورتريهات حول المسار الإنساني والعلمي والأدبي للروائي والقاص والناقد الدكتور محمد الدغمومي. وتختم الندوة بنقاش مفتوح للحاضرين في أشغال الندوة، ثم كلمة للمحتفى به الأديب الدكتور محمد الدغمومي. وتأتي هذه الندوة العلمية التكريمية من أجل تسليط الأضواء على مختلف السمات الجمالية والفكرية لهذه التجربة القصصية المتميزة في السرد المغربي المعاصر؛ فالأديب القاص والروائي والناقد الدكتور محمد الدغمومي (من مواليد طنجة 27 مارس 1946) ينتمي إلى جيل مخضرم من كتّاب القصة القصيرة، برز بين الستينيات والسبعينيات. وإن هذا الجيل الأدبي استطاع أن ينقل هذا الجنس الأدبي الصعب من مرحلة الوعظ والإرشاد إلى مرحلة الالتزام الفكري الواعي على مستوى التيمات والموضوعات، ومن طور المباشرة والتقريرية إلى طور الإبداع والابتكار على مستوى التقنيات والأساليب الجمالية. وقد راكم الدكتور محمد الدغمومي، خلال مساره الأدبي الممتد، رصيدًا ثريًا ومهّمًا في القصّة القصيرة؛ فقد أصدر هذا الأديب المبدع، إلى حد الآن، أربعَ مجموعاتٍ قصصية هي: “الماء المالح” (1988)، و”مقام العري والسياسة” (1993)، و”رغبات مجنونة” (2007)، و”الرأس والساحة” (2013). والحق أن هذا الإنتاج يستحق من الباحثين والنقاد إيلاءه الاهتمام اللازم، من خلال الوقوف عند المكونات الموضوعية التي ترصدها قصص الأديب المبدع الدكتور محمد الدغمومي، والكشف عن السمات الجمالية التي تنطوي عليها تلك القصص أيضا. عن اللجنة التنظيمية للندوة ورقة الندوة العلمية التكريمية حول التجربة القصصية للأديب الدكتور محمد الدغمومي ينتمي الأديب القاص والروائي والناقد الدكتور محمد الدغمومي إلى جيل مخضرم من كتّاب القصة القصيرة، برز بين الستينيات والسبعينيات؛ وهو جيل أدبي استطاع أن ينقل هذا الجنس الأدبي الصعب من مرحلة الوعظ والإرشاد إلى مرحلة الالتزام الفكري الواعي على مستوى التيمات والموضوعات، ومن طور المباشرة والتقريرية إلى طور الإبداع والابتكار على مستوى التقنيات والأساليب الجمالية. وقد راكم الدكتور محمد الدغمومي، خلال مساره الأدبي الممتد، رصيدًا ثريًا ومهّمًا في القصّة القصيرة؛ فقد أصدر هذا الأديب المبدع، إلى حد الآن، أربعَ مجموعاتٍ قصصية هي: “الماء المالح” (1988)، و”مقام العري والسياسة” (1993)، و”رغبات مجنونة” (2007)، و”الرأس والساحة” (2013). والحق أن هذا الإنتاج يستحق من الباحثين والنقاد إيلاءه الاهتمام اللازم، من خلال الانكباب عليه بالدرس والنقد؛ بغية الوقوف عند المكونات الموضوعية التي ترصدها قصص الأديب المبدع الدكتور محمد الدغمومي، والكشف عن السمات الجمالية التي تنطوي عليها تلك القصص أيضا. وفي هذا السياق، تأتي هذه الندوة العلمية التكريمية، التي تنظمها جمعية الشعلة للتربية والثقافة بمناسبة اليوم الوطني للقصة القصيرة، حول التجربة القصصية للأديب الدكتور محمد الدغمومي، بغية تسليط الأضواء على مختلف جوانبها الجمالية والفكرية؛ وفق المحاور الآتية: جماليات الكتابة القصصية عند الأديب الدكتور محمد الدغمومي، صورة طنجة في قصص الأديب الدكتور محمد الدغمومي، هموم الثقافة والمثقفين في الإنتاج القصصي للأديب الدكتور محمد الدغمومي، تلقي النقد الأدبي لقصص الأديب الدكتور محمد الدغمومي.. تلكم هي المحاور العامة التي ارتأينا أن تكون مدار الحديث في المداخلات التي سيقدمها نقاد وباحثون أكفاء متخصصون في السرد الأدبي. كما اخترنا، في إطار هذه المناسبة الاحتفائية / التكريمية، أن ندعو ثلة من أصدقاء المحتفى به وزملائه من أجل أن يقدموا بورتريهات وصورا ونظرات حول ملامح وعلامات من هذه الشخصية الأدبية الإبداعية والإنسانية. وبناء عليه، فإن هذه الندوة الاحتفائية ستلتئم في جلستين أولاهما مخصصة لدراسات في المجموعات القصصية للمحتفى به المشار إليها أعلاه، والجلسة الثانية سيقدم فيها بعض أصدقاء الأديب الدكتور محمد الدغمومي شهادات في حقّه. وأخيرا وليس آخرا، نأمل أن تواكب هذه التجربة الأدبية المتميزة دراسات نقدية، وأن تحظى بكل ما تستحقه من اهتمام نقدي وإعلامي. برنامج الندوة التوقيت نوعية الفقرة الخامسة والنصف استقبال الضيوف والمشاركين وزيارة المعرض المقام بموازة مع الندوة حول أعمال المحتفى به ونماذج من الكتابات المنجزة حول أعماله السادسة افتتاح الندوة بكلمة الجمعية، يلقيها مندوب الفرع السادسة والربع الجلسة الأولى: دراسات حول التجربة القصصية للأديب الدكتور محمد الدغمومي (برئاسة الدكتور المبارك الغروسي) د. مزوار الإدريسي د. عبد اللطيف الزكري د. إدريس حيرا د. هشام العطاوي السابعة والربع الجلسة الثانية: شهادات وكلمات في حق المحتفى به الدكتور محمد الدغمومي (برئاسة القاص الأستاذ محمد مجعيط) د. عز الدين الشنتوف د. مصطفى الورياغلي د. مصطفى يعلى د. عبد الرحيم الإدريسي ذ. عبده حقي ذ. محمد بولعيش الثامنة والنصف كلمة المحتفى به الأديب الدكتور محمد الدغمومي التاسعة نقاش مفتوح القاص الدكتور محمد الدغمومي محطات في الحياة والإبداع ولد بمدينة طنجة، وتحديدا بحومة الروضة بادرادب، بتاريخ 27 مارس 1946. تلّقى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية بمسقط رأسه (طنجة) إلى أن حصل على البكالوريا، فشدّ الرحال إلى مدينة فاس، ليتابع دراسته الجامعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد بن عبد الله ظهر المهراز، فحصل منها على شهادة الإجازة، ثم واصل تعليمه العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط التابعة لجامعة محمد الخامس، فحصل منها على دبلوم الدراسات العليا في الأدب العربي سنة 1987، في موضوع: “نقد الرواية والقصة القصيرة بالمغرب.. مرحلة التأسيس”، ثم على دكتوراه الدولة سنة 1995 في موضوع: “نقد النقد وتنظير النقد العربي المعاصر”. شغل الدكتور محمد الدغمومي منصب أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط التابعة لجامعة محمد الخامس، منذ 1980 إلى أن حصل على المغادرة الطوعية سنة 2005، ليعود إلى الاستقرار النهائي بمسقط رأسه (طنجة) ويتفرغ للإنتاج الأدبي والعلمي. وقد تكونت على يديه، خلال تلك السنوات الطويلة التي قضاها بكلية الآداب، أجيال عديدة من الطلبة والباحثين الذين بصموا على حضور لافت في الساحة النقدية والثقافية بالمغرب. بدأ المحتفى به النشر بجريدة “الكفاح الوطني”، التي كانت تصدر من مدينة الرباط، سنة 1965. وقد دأب، منذ التاريخ سالف الذكر، على نشر كتاباته بعدد من الصحف والمجلات، خارج المغرب وداخله؛ منها: صحف: المحرر، والبلاغ المغربي، والاتحاد الاشتراكي، والعلم، وأنوال، والشمال 2000،… ؛ ومجلات: أقلام، الأقلام (العراق)، آفاق، الآداب (لبنان)، طنجة الأدبية.. يتوزع إنتاج بين القصة القصيرة والرواية والنقد الأدبي: فله في القصة القصيرة: الماء المالح، دار التل، الرباط، 1988. مقام العري والسياسة، منشورات اتحاد كتاب العرب، دمشق، 1993. رغبات مجنونة، اتحاد كتاب المغرب، الرباط، 2007. الرأس والساحة، وزارة الثقافة، الرباط، 2013. وفي الرواية: بحر الظلمات، مكتبة الأمة، الدارالبيضاء، 1993. جزيرة الحكمة.. جزيرة الكتابة.. رواية مضادة، سلسلة إبداعات شراع، وكالة شراع لخدمات الإعلام والاتصال، طنجة، 2000. شجرة المزاح، دار الأمان، الرباط، 2004. أبعد من الأفق، دار الأمان بالرباط بالاشتراك مع منشورات ضفاف بيروت، الرباطبيروت، 2014. وله في النقد الأدبي: الرواية والتغير الاجتماعي، أفريقيا الشرق، الدارالبيضاء، 1988. نقد النقد وتنظير النقد العربي المعاصر، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية/ الرباط، سلسلة رسائل وأطروحات رقم 44، مطبعة النجاح الجديدة، الطبعة الأولى، الدارالبيضاء، 1999. نقد الرواية والقصة القصيرة بالمغرب.. مرحلة التأسيس، شركة النشر والتوزيع المدارس، الدارالبيضاء، 2004. أوهام المثقفين، سلسلة كتاب شراع، منشورات وكالة شراع لخدمات الإعلام والاتصال، طنجة 1999. انخرط الأديب محمد الدغمومي، منذ سنة 1975، في اتحاد كتاب المغرب. وقد انتخب، خلال المؤتمر العاشر لهذه الهيئة الثقافية، نائبا للرئيس محمد الأشعري. كما تحمَّل مسؤوليات عديدة، خلال ولايات أخرى، في المكتب المركزي للاتحاد ذاته. نالت أعماله وكتاباته اهتمام العديد من النقاد والدارسين، الذين حرّروا حولها دراسات وأبحاثا علمية جامعية نشرت في كتب، كما نشرت مقالات ومتابعات حول إنتاج المحتفى به في بعض المجلات والصحف. قال في حقه الناقد الأكاديمي د. سعيد يقطين: “انخرط محمد الدغمومي بهمّ مترسخ، وهمة متزايدة، في الحياة والكتابة.. التقط من خلال القصة القصيرة تفاصيل الحياة اليومية…محمد الدغمومي يعيش بعمق قلق الوطن والعصر، ويعانقه بشغف ووعي، وأهم ميزاته أنه يقول كلماته.. يقولها صادقة، وواضحة، ورقيقة، وطافحة بالسخرية”. (أوهام المثقفين: صص: 95 96). وقال في حقه الناقد الأكاديمي د. نجيب العوفي: “محمد الدغمومي أحد الرموز القصصية التي ساهمت في تطوير الصنعة القصصية بالمغرب وتجديد فضائها، لغة وبناء ورؤية. وقد تعرّف إليه القارئ منذ طوالع السبعينيات تحت اسم (محمد العياشي). وهو يكتب القصة القصيرة بوتيرة منتظمة؛ لكنها وئيدة ومتأنية؛ مما يعطي هاجس الكيف والصنعة هنا أهمية تفوق هاجس الكم والسرعة”. (مجلة آفاق، العدد 1 سنة 1989، ص: 145).