اختارت إدارة الملتقى الوطني لسينما الهامش بجرسيف أن تكرم في حفل الإفتتاح الرسمي لدورته السابعة، مساء يوم الجمعة خامس أبريل 2019 ابتداء من السادسة والنصف بقاعة القندسي، وجها محليا، الجمعوي والباحث في الأدب المقارن الدكتور محمد عفرة، ووجها وطنيا، السينمائي عبد الإله الجوهري، نظرا لعطاءاتهما المتعددة كل في مجال تخصصه. وسيختتم حفل الافتتاح بعرض الفيلم الروائي الطويل الأول للجوهري ” ولولة الروح ” (2018) اعتبارا لكون موضوعه في جانب أساسي منه يتماشى مع شعار الدورة ” سينما الهامش والرأسمال اللامادي “، وذلك لأن مخرجه وكاتب سيناريوه الروائي والباحث السوسيولوجي عثمان أشقرا حاولا من خلاله إعادة الاعتبار لفن العيطة، باعتباره جزءا لا يتجزأ من موروثنا الفني والثقافي ورأسمالنا اللامادي، طاله التهميش وأصبح ينظر لشيوخه وشيخاته نظرة دونية. الجوهري: فاعل سينمائي متعدد الاهتمامات الأستاذ والناقد والإعلامي والجمعوي والمنشط والمخرج عبد الإله الجوهري، المزداد بفاس يوم 24 يونيو 1964 والمتخرج من كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس (تخصص أدب عربي)، عاشق للسينما منذ الطفولة، تلقى أساسيات ثقافتها داخل حركة الأندية السينمائية بفاس وخارجها. بالإضافة إلى تكوينه الجامعي الأدبي الرصين (دبلوم الدراسات المعمقة في الأدب الحديث سنة 1991)، تعلم أبجديات التقنيات السينمائية والسمعية البصرية في بلاتوهات التصوير، كما تابع دروسا بالمراسلة في الإخراج ..كل هذا ساعده في إعداد وإنجاز مجموعة من البرامج السينمائية (عالم السينما، الشاشة الكبرى، كاميرا الأولى، شاشات) لفائدة القناة التلفزيونية المغربية الأولى .. وإلى جانب العديد من المقالات النقدية والإخبارية والتوثيقية وغيرها التي نشرها في مختلف المنابر الإعلامية، أوالكتب التي أصدرها (” ورزازات فضاء للسينما ” نموذجا) أو شارك فيها، دخل الجوهري ميدان إخراج الأفلام السينمائية الروائية والوثائقية القصيرة والطويلة وأصبحت فيلموغرافيته تتكون لحد الآن من العناوين التالية: ” كليك ودكليك ” (2011)، ” الراقصة ” (2012)، ” دم وماء ” (2014)، ” رجاء بنت الملاح ” (2016)، ” ولولة الروح ” (2018)، ” هلا مدريد فيسكا بارصا ” (2019)، وجل هذه الأفلام حصلت على جوائز مختلفة بمهرجانات سينمائية داخل الوطن وخارجه. سجل الجوهري حضوره في جل المهرجانات السينمائية المنظمة بالمغرب وخارجه، كناقد أو إعلامي أو مبدع أو منشط أو مشارك في التنظيم، وتعتبر البرامج التلفزيونية التي أعدها أو أخرجها على امتداد سنوات بمثابة ذاكرة سمعية بصرية للسينما ببلادنا، كما يعتبر أحد كبار النقاد المتخصصين في السينمات الهندية والمغاربية والعربية عموما.