تميزت المناظرة الوطنية حول السينما بالمغرب في حفلها الاختتامي يوم الخميس 18 أكتوبر الجاري بالتفاتة تكريمية في حق رواد قدموا خدمات جليلة لحقول الفن السابع ، كل من موقعه ، وساهموا بطرق مباشرة أو غير مباشرة ، عبر تضحياتهم وابداعاتهم المختلفة ، في الحركية السينمائية التي تشهدها بلادنا منذ سنوات. وهكذا ألقيت شهادات في حق التقنيين السينمائيين حسن العامري ونعيمة البوعناني وصالح العراسي وفاطمة العلوي والجمعوي غازي فخر عبد الرزاق ، أحد رواد حركة الأندية السينمائية بالمغرب . وبهذه الالتفاتة الرسمية ، المتأخرة نسبيا ، في حق غازي من طرف أصدقائه القدماء في وزارة الاتصال ، كمحمد بلغوات أو مستشاري وزير الاتصال مصطفى المسناوي وحمادي كيروم ، وفي المركز السينمائي المغربي الذي يرأسه منذ سنة 2003 نور الدين الصايل ، الذي تقاسم مع غازي وآخرين تسيير شؤون الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب في عصرها الذهبي من 1973 الى 1983 ، يمكن القول أن غازي قد أعيد له اعتباره في زمن عجز فيه المكتب الجامعي ،غير القانوني الحالي ، برئاسة حفيظ العيساوي عن تنظيم مجرد جمع عام عادي أو استثنائي . لم يتمكن غازي من الحضور نظرا لظروفه الصحية الصعبة وناب عنه ابنه السي محمد في تسلم ذرع التكريم. ولعل الشهادة القيمة والصادقة التي أدلى بها في حقه آيت عمر المختار ، ثاني رئيس للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب من 1983 الى 1992 ، الذي احتك بغازي طيلة هذه المدة وقبلها وبعدها ، لخير دليل على مدى نضالية هذا الرائد الجمعوي في وقت لم تكن فيه وسائل العمل الجمعوي وظروفه بالمغرب مواتية كما هو الأمر حاليا . يذكر أن غازي لم يتمكن من الحضور نظرا لظروفه الصحية الصعبة وناب عنه ابنه السي محمد في تسلم ذرع التكريم ، فتحية للرائد الصديق غازي بمناسبة هذا التكريم الوطني ، ونتمنى أن يتلوه تكريم آخر بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة ، الذي ظل غازي يحلم ، منذ تولي صديقه القديم الصايل رئاسته ، بحضوردوراته للقاء ببعض أصدقائه السينمائيين والجمعويين وغيرهم.