أعاد الممثل والمخرج اللبناني قاسم إسطنبولي فتح منصات ثقافية تاريخية بعد عقود من الزمن على إقفالها في جنوبلبنان، حيث أنشأ مسرح إسطنبولي، وهو مسرح صغير يطلق عليه مسرح الغرفة، من ثم أعاد إفتتاح «سينما الحمرا» بعد 30 عاماً من الغياب، وأسس مهرجان صور الدولي في المسرح والسينما والموسيقى لدورات متتالية بمشاركة فنانين لبنانيين وعرب وأجانب، كماوأعاد إفتتاح «سينما ستارز» بعد 27 عاماً من الإقفال وأطلق فيها مهرجان لبنان المسرحي والسينمائي الدولي، و«محترف تيرو للفنون» للتدريب المجاني بالمسرح والسينما والتصوير والرسم، وذلك لتعزيز القدرات والمهارات الفنية لدى الشباب، ويقوم حاليّاً بالعمل على إعادة تأهيل«سينما ريفولي»بعد 29 عاماً من الإقفال. ومن الأعمال المسرحية التي قدمتها فرقةمسرح إسطنبولي والتي تختص في عروض الفضاء المفتوح ومسرح الشارع: قوم يابا،نزهة في ميدان معركة،زنقة زنقة، تجربة الجدار،البيت الأسود،هوامش،الجدار، حكايات من الحدود ،مدرسة الديكتاتور، محكمة الشعب ،نساء بلا هوية، وقدمت جميعها في مسارح ومهرجانات وعرضت في الساحات العامة وعلى الأرصفة .كما وشاركت الفرقة في عدد من المهرجانات المحلية والدولية في كل من تونس والجزائر والمغرب والكويت وسورية والأردنوالعراق وإسبانيا والبرتغال وهولندا وإيطاليا وفرنسا وتشيلي وتركيا وجورجيا واليونان وبلجيكا،وحصدت الفرقة جائزة أفضل عمل مسرحي من وزارة الثقافة اللبنانية في مهرجان الجامعات، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان عشيات طقوس في الأردن ،أما مسرحية تجربة الجدارالتي شاركت في مهرجان ألماغرو الإسباني فتعتبرأول عمل عربي يدخل في المسابقة الرسمية للمهرجان في العام 2011. وأسس إسطنبولي «جمعية تيرو للفنون» وهي جمعية غير حكومية تهدف إلى تفعيل الحركة الثقافية والفنية في المناطق والقرى المهمشة من خلال إيجاد منصات ثقافية وإقامة الورش التكوينية والنشاطات الفنية، وشاركت الجمعية في تنظيم مهرجان السينما الأوروبية، والسينما تقاوم، ومهرجان سينما على الطريق،ومهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائيقية، ومهرجان فيلم 100 ثانية، ومهرجان أيّام فلسطين الثقافية. ووقعت الجمعية إتفاقية تعاون ثقافي بين صور وبغداد، وبين النبطية وكوردستان العراق،وأقامت شراكة سينمائية مع مهرجان الصيف السينمائي في مدريد، وتبادل ثقافي مع طلاب مدرسة ريتفيلد في هولندا، وعرضت ولمناسبة اليوم العالمي للسلام عرض شارع تم بثه مباشرة من مقر الأمم المتّحدة في جنوبلبنان إلى مقرّ الأمم المتّحدة في نيويورك بحضورالأمين العام بان كي مون وطلّاب من مختلف أنحاء العالم.