أشادت اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني بموقف المملكة المغربية مما يسمى ب"صفقة القرن"؛ والذي أوضحه أمس وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، واصفة هذا الموقف ب"المتوازن والمنسجم مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". واللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني هي لجنة منبثقة عن منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية وتضم لجان السلم والتضامن من خمس عشرة دولة إفريقية وآسيوية وأوروبية، ويوجد مقرها العام بالعاصمة المغربية الرباط، حيث يترأسها طالع السعود الأطلسي. وقالت اللجنة، في بيان لها، إن موقف المملكة المنسجم مع الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني؛ "نابع من تأكيد صاحب الجلالة الملك محمد السادس على ضرورة الوقوف أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وثقة الشعب الفلسطيني وقيادته بإيمان جلالته بعدالة القضية الفلسطينية". وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قد جدد أمس التأكيد على مبادئ وخيارات المغرب بخصوص القضية الفلسطينية، خصوصا ما يتعلق "بحل الدولتين، والتفاوض بين الطرفين كنهج مفضل للتوصل إلى حل، مع الحفاظ على الانفتاح على الحوار". كما أكد بوريطة أن المملكة المغربية تأمل في أن يتم إطلاق دينامية بناءة للسلام، من أجل التوصل إلى حل واقعي قابل للتطبيق ومنصف ودائم للقضية الإسرائيلية /الفلسطينية، بما يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إقامة دولة مستقلة، تتوفر لها شروط الحياة وذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية. وأضافت اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني في بيانها أن الملك ‘ما فتئ يؤكد حرصه المتواصل على التمسك بثوابت الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حل الدولتين، وقضية القدس وأهميتها لدى الأمتين العربية والإسلامية ولكل القوى المحبة للسلام في العالم، ورفضه لكافة الإجراءات أحادية الجانب، التي تخالف القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة'.