نظم حزب التجمع الوطني للأحرار بالعاصمة الإيفوارية أول حدث حزبي على المستوى الافريقي، من خلال فعاليات مؤتمر مغاربة العالم، الذي حضره أكثر من 350 مشاركة ومشارك، قدموا من بلدان مختلفة، أبرزها فرنسا وبلجيكا وكندا والكونغو ومالي وغينيا والسودان وغينيا الاستوائية وبوركينافاسو. الموعد الذي انطلق أمس حضره القيادات التجمعية، بمن فيهم رئيس الحزب عزيز أخنوش ووزراء حاليين وسابقين وأعضاء المكتب السياسي، كما عرف حضور كوبنان كواسي أدجوماني، وزير الفلاحة والتنمية القروية الإيفواري. أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي للحزب، قال في كلمة له خلال المؤتمر الافريقي أن الRNI يقدر الجالية المغربية، مضيفا: ‘نؤمن بأن المغرب لن يبنيه إلا أبنائه أينما وجدوا داخل وخارج الوطن'، معلقا على المؤتمر كونه ‘يترجم الرغبة القوية لنكون في مستوى المسؤولية المطروحة على عاتقنا كحزب سياسي للمساهمة بالأفكار والعمل والقرب'. وأضاف بيرو: ‘أتينا هنا جميعا لأننا نثق في قدرات وطننا، ولأننا واعون تمام الوعي بمسؤوليتنا تجاه هذا الوطن، ولأننا مفتخرون بما يحمله جلالة الملك محمد السادس نصره الله من آمال لوطننا ولأبناء الوطن'. وشدد الوزير التجمعي السابق على أن الحزب يحمل مشروعا متكاملا من أجل الوطن، مضيفا ‘اشتغلنا في السنوات الثلاثة الأخيرة بدون انقطاع، إذ الجميع تابع الأنشطة المكثفة للحزب، كل أسبوع في عدد من المدن، والجميع يعرف برنامج 100 يوم 100 مدينة، الذي صنع صورة القرب في العمل السياسي، وهو شيء جديد'. وأوضح بيرو بشكل من التفصيل حول مشروع الحزب الحالي بالقول إن الاشتغال عليه انطلق منذ ثلاث سنوات ‘لم يشتغل عليه مجموعة الناس فقط، بل ساهم في إعداده آلاف المواطنات والمواطنين بآرائهم ومواقفهم ومقترحاتهم.. ليتم بعدها تقديمهم أمام لجنة النموذج التنموي'. وتابع بيرو أيضا أن الحزب يشتغل بالإصرار والثقة على القضايا التي يدافع عنها بكل قناعة حتى بلوغ النجاح، ذاكرا في هذا السياق القضية الأمازيغية، وأيضا قضية مغاربة العالم، مشددا على أن الحزب ‘سيحمل قضيتهم وهمومهم وصوتهم.. إننا نعتبر ملفكم قضيتنا أيضا'.