أكد رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش، الحسن أحبيض، أن نظام البكالوريوس، الذي ستعتمده الجامعات المغربية مطلع السنة الجامعية المقبلة، سيمكن من استدراك إشكالية عدم تلاؤم الشهادات مع حاجيات سوق الشغل. وأشار أحبيض، خلال المناظرة المغربية الأمريكية، المنظمة حول موضوع "الإصلاح البيداغوجي الوطني بالتعليم العالي .. تنزيل البكالوريوس"، إلى أن هذا النظام الموجه دوليا والذي يهم بشكل أكبر المهننة، يعزز من المعارف اللغوية والمكتسبات الشخصية (القدرات الناعمة). وقال إن "هذا اللقاء مع نظرائنا الأمريكيين يندرج في إطار استمرارية المبادرات المتخذة من أجل إصلاح التعليم، كما يدل على انفتاح الجامعة المغربية على المعايير الدولية المعتمدة في مجال التعليم العالي"، مسجلا أن الجامعات المغربية ليست مدعوة إلى مواكبة الابتكارات فحسب، بل أن تكون متفاعلة وفاعلة قصد مواجهة التحولات المتسارعة على الصعيد العالمي. وفي هذا الإطار، أوضح أحبيض أن جامعة القاضي عياض كانت أول جامعة أدخلت الكفاءات المهنية منذ الدخول الجامعي 2018-2019، كما أدمجت القدرات الناعمة وتعلم اللغات الجامعية في خريطة التكوينات، مضيفا أن الجامعة بذلت مجهودات هائلة من أجل تحويل خرائط التكوينات التي لم تعد تتوافق مع انتظارات الجهة، وذلك من خلال تحيينها وتنويعها حتى تكون في تلاؤم مع سوق الشغل.