تعيش جبهة البوليساريو الانفصالية هذه الأيام على وقع ما تسميه مؤتمرها الوطني ال15 في منطقة تيفاريتي، والذي سيفرز تنصيب ابراهيم غالي أميناعاما لها كمرشح وحيد في مهزلة واضحة المعالم. وانطلقت الآلة الدعائية للتنظيم الانفصالي في التهليل للموعد المزعوم بالحديث عن حضور وفود دولية، إلا أن المتتبع لأشغاله يرى أن جل الحاضرين هم من الجارة الجزائر، الداعم الرسمي والوحيد للانفصاليين ماديا وسياسياو إعلاميا. وستخرج الأممالمتحدة لتكذيب الأسطوانة المشروخة لغالي وميلشياته، حين سيقدم ستيفان دوجاريك ، المتحدث باسم الأمين العام لUN، اليوم الاثنين، صفعة للجبهة بالقول إن تواجد مراقبين عسكريين اثنين، تابعين لبعثة المينورسو لفترة وجيزة بالمؤتمر المزعوم للبوليساريو في تيفاريتي، "لايعكس أي موقف سياسي" من جانبهما أو من قبل المينورسو ، التي قال إنها تلتزم "الحياد بشكل صارم في القيام بالمهمة الموكولة إليها ". وأوضح المتحدث في مؤتمره الصحفي اليومي بنيويورك، أنه "في 19 دجنبر، وفي إطار المراقبة المنتظمة للوضع (في الصحراء) طبقا لولاية المينورسو ، قرر مراقبان عسكريان تابعان للأمم المتحدة يعملان بموقع البعثة في تيفاريتي زيارة مكان" تنظيم المؤتمر المزعوم للبوليساريو. وأضاف دوجاريك أن المراقبين "غادرا بعد فترة وجيزة" عائدين إلى موقع فريقهما ، مشددا على أن "حضورهما لفترة وجيزة لا يعكس أي موقف سياسي من جانب مراقبي بعثة المينورسو" التي تلتزم" الحياد بشكل صارم في القيام بالمهمة الموكولة إليها ".