تحتفل الأسرة الملكية غدا الثلاثاء، بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء، وهي مناسبة سنوية لتسليط الضوء على الالتزام الثابت لسموها إزاء قضايا البيئة والتنمية المستدامة، وفرصة للتوقف عند جهودها الحثيثة لإذكاء الوعي بالرهان البيئي والعمل على تحقيق تعبئة شاملة لدى الناشئة. ويتم بمناسبة هذه الذكرى (19 نونبر) استحضار العمل الموصول للأميرة للا حسناء للارتقاء بثقافة صيانة البيئة والنهوض بمكانتها وتعزيز الأدوار المجتمعية الكبرى التي تضطلع بها، وكذا جهود سموها الدؤوبة في إطار مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها، والتي تعنى بالمحافظة على البيئة وتربية الناشئة على صيانتها. وهكذا أبدت للا حسناء منذ نعومة أظافرها اهتماما كبيرا بمجال الحفاظ على الثروات البيئية للمملكة وانخرطت في مختلف الأنشطة الرامية إلى تحقيق هذا الهدف النبيل وأضفت عليه طابعا مؤسساتيا. ونجحت الأميرة للا حسناء في أن تعطي لهذا النشاط معنى ومحتوى، إذ جعلت منه قضية تحظى بالاهتمام على الصعيدين الوطني والدولي، مع كل ما تطلب ذلك من تعبئة ورفع للتحديات. وقد مكنت مختلف المبادرات المتخذة في مجال حماية البيئة، برئاسة سموها، من تحقيق نتائج إيجابية حظيت بتنويه واعتراف عدة جهات سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، حيث تسلمت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بتاريخ 24 نونبر 2018 بطوكيو، الجائزة الدولية التي تمنحها مؤسسة "غوي" للسلام كل سنة تتويجا لعمل أو تأثير شخصية من أجل تنمية عالم مستدام يعمه السلام. كما تسلمت الأميرة للا حسناء بمدينة كيوطو اليابانية، في 27 نونبر 2018 الدكتوراه الفخرية من جامعة "ريتسوميكان"، تتويجا لجهود سموها القيمة ومساهمتها المتميزة في مجال التربية البيئية والتربية على التنمية المستدامة. وفي إطار الزيارة التي قامت بها سموها إلى اليابان دائما، أجرت الأميرة للا حسناء مباحثات مع صاحب السمو الإمبراطوري ولي عهد اليابان الأمير ناروهيتو ، واستقبلت سموها بطوكيو، وزير التربية والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا الياباني، السيد ماساهيكو شيباياما، وكذا عددا من النساء اليابانيات الرائدات في مختلف المجالات، بالإضافة إلى زيارة سموها لمدرسة "أوموري". وتجدر الإشارة أيضا إلى أنه تم تعيين الأميرة للا حسناء في أكتوبر 2007 "سفيرة للساحل" من طرف خطة عمل البحر الأبيض المتوسط التابعة لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، وذلك اعترافا بجهود الأميرة المتواصلة لفائدة حماية الساحل. وينضاف هذا التتويج إلى التكريم الذي حظيت به الأميرة للا حسناء في دجنبر 2006 خلال حفل سلم فيه رئيس المجلس المديري للشركة المغربية لجرف الموانئ ورئيس الفرع الإفريقي لجمعية "سانترالدريدجينغأسوسييسن" للأميرة للا حسناء ميدالية "أيام الجرف 2006". وقد اختيرت الأميرة للا حسناء لنيل هذه الجائزة القيمة، من قبل ممثلي نحو عشرين بلدا من إفريقيا وأعضاء اللجنة الدولية للجمعية، التي تتخذ من هولندا مقرا لها، وذلك خلال الأيام الدولية للجرف التي انعقدت في نونبر 2006 بطنجة. وتميزت الفترة الفاصلة ما بين نونبر 2018 ونونبر 2019 ، فضلا عن الزيارة التي قامت بها الأميرة للا حسناء لليابان مع كل ما رافقها من مبادرات ولقاءات رفيعة المستوى وتتويجات، بأنشطة مكثفة، حيث ترأست الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في 13 دجنبر 2018 بالرباط، المجلس الإداري للمؤسسة. كما ترأست الأميرة حفل العشاء الدبلوماسي الخيري السنوي، المنظم من قبل سفارة جمهورية الصين الشعبية والمؤسسة الدبلوماسية في 18 دجنبر 2018 بالرباط. وبتاريخ 18 فبراير 2019، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، الرئيسة الشرفية لجمعية التنمية البشرية "حسنات"، بمدينة تمارة، حفل تدشين المركز الصحي الحضري "المسيرة 2″، التابع لمندوبية وزارة الصحة بعمالة الصخيرات -تمارة، وذلك بعد خضوعه لأشغال التجديد. كما ترأست الأميرة للا حسناء، في 9 أبريل 2019، بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، افتتاح معرض "ألوان الانطباعية.. أروع الأعمال الفنية لمتحف أورساي"، الذي تم تنظيمه تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، ورئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون. وترأست الأميرة للا حسناء ، في 14 يونيو 2019 ، افتتاح الدورة ال25 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، الذي يقام تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس حول موضوع "فاس، في ملتقى الثقافات". كما ترأست الأميرة، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ببوقنادل يوم 18 يونيو 2019، حفل افتتاح المركز الدولي الحسن الثاني للتكوين في مجال البيئة. وبالأممالمتحدة (نيويورك)، أعلنت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في 23 شتنبر 2019 خلال قمة العمل المناخي، عن إطلاق مبادرة "شبكة الشباب الإفريقي من أجل المناخ"، وهي مبادرة تروم تعبئة أصوات شباب دول الجنوب لمكافحة التغيرات المناخية. وعلى هامش قمة العمل المناخي لسنة 2019 والتي تلت خلالها الأميرة للا حسناء نص الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في هذا المحفل العالمي، عقدت اجتماعات مع كل من الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ باتريسيا إسبينوزا، ومدير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، والمديرة العامة لمنظمة اليونسكو، أودري أزولاي. كما ترأست الأميرة، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في 13 نونبر 2019 بالمركز الدولي الحسن الثاني للتكوين في مجال البيئة ببوقنادل، حفل تسليم جوائز للا حسناء للساحل المستدام في دورتها الثالثة 2019، التي تكافئ أفضل المبادرات المتخذة لحماية الساحل. والأكيد أن كافة هذه المبادرات والأعمال ذات الطابع البيئي والاجتماعي التي أشرفت عليها لأميرة للا حسناء على المستوى الوطني أو بالمحافل الدولية، تشكل تجسيدا للالتزام الثابت والانخراط الفعلي لسموها في مغرب يعرف دينامية متجددة على جميع الأصعدة .