للمرة الثانية خلال أقل من شهر لقي شاب مصري مصرعه بعدما قفز من القطار أثناء سيره، وذلك بسبب غرامة التدخين داخل القطار وخوفا من الشرطة. وقعت الحادثة في قطار « طنطا-كفر الزيات » شمال القاهرة مساء أمس الاثنين، بسبب قيام محصل التذاكر بتحرير مخالفة تدخين لأحد الركاب والتي تبلغ 120 جنيها (الدولار نحو 16.5 جنيها) وهو ما دفع الراكب للقفز من القطار أثناء سيره مما تسبب في إصابته بكسر في الجمجمة، ووفاته بعد نقله إلى المستشفى. وكشفت تحقيقات الشرطة أن الراكب أحمد مبروك باشا ممرض بأحد المستشفيات الخاصة بمدينة كفر الزيات، وأنه رفض دفع الغرامة، مؤكدا للمحصل عدم وجود أموال معه، فهدده باستدعاء الشرطة، مما دعا الراكب للقفز من القطار. وذكر تقرير الطب الشرعي أن المتوفى « لفظ أنفاسه جراء تعرضه للكسور في الجمجمة ونزيف داخلي بالمخ وكسور بالضلوع، نتيجة سقوطه أسفل عجلات القطار على رأسه ». وشهد محيط المستشفى مشاجرة بين أسرة الضحية وبين العاملين بالأمن، وتراشق بالألفاظ، وذلك لمنع الأسرة من دخول العناية المركزة حيث يوجد الضحية. وفي الساعات الأولى من فجر اليوم خرج الآلاف من الأهالي لتشييع جثمان الضحية، والذي عرف إعلاميا بضحية السيجارة. ونهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي لقي شاب مصرعه وأصيب آخر بجراح خطيرة، بعدما أجبرهما محصّل القطار على القفز منه أثناء سيره لعدم دفعهما أجرة الركوب، مما أثار موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي. وبحسب التقرير الشرعي، فإن المواطن محمد عبد الحميد (23 عاما) توفي نتيجة فصل الرأس عن الجسم، في حين أصيب المدعو أحمد محمد علي (25 عاما) بجراح في الذراعين والصدر والظهر والبطن والحوض.