« داخل عقل بيل-فك شفرة بيل غيتس »Inside Bill's Brain: Decoding Bill Gates، وثائقي من ثلاثة أجزاء من إنتاج شبكة نتفليكس، عن حياة بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت. ومن العنوان يمكنك معرفة محتوى الوثائقي الذي يعدك بأنك ستكون داخل دماغ بيل. ديفيس غوغنهايم مخرج الوثائقي الحاصل على جائزة الأوسكار عام 2007 عن فيلمه « حقيقة مزعجة » An Inconvenient Truth، في حديثه عن أحداث الوثائقي قال « أحيانا تبدو أفلامي الوثائقية أنها أفلام عن بعض القضايا، ولكن بالنسبة لي، إنها عن الأشخاص الذين يبهرونني وبيل غيتس لطالما كان شخصية مثيرة للاهتمام وطريقة تفكيره التي يقود بها الأمور وتفاؤله ونهجه في حل المشكلات ». وقال عن مؤسس مايكروسوفت « الحقيقة أن ما تعلمته عن بيل أنه طموح وعاطفي جداً ولكنه يضع هذه العواطف جانباً، فلا يمكنك أن تقاد بقلبك بمفرده، فيجعلك هذا غير قادر على رؤية الحل الذي أمام عينيك. ولذلك أعتقد أن هذه هي قوته الخارقة ». أكبر المخاوف وخلال حلقات الفيلم الثلاث، تطرق بيل للكثير من تفاصيل حياته الشخصية من طفولته ونشأته بمدينة ريدموند، وحياته المهنية في بداية عمله في شركة مايكروسوفت، والليالي التي سهرها من أجل حلمه وحياته الاجتماعية آنذاك، وعن أصغر تفاصيل حياته مثل أكلته المفضلة وهي « بالطبع الهامبرغر » وحيوانه المفضل وهو الكلب، وعند سؤاله عن أكبر مخاوفه أجاب بيل بدون تفكير « لا أريد أن يتوقف دماغي عن العمل ». لم يتغير أسس غيتس شركة مايكروسوفت في 4 أبريل/نيسان 1975، وتنحى عن منصب الرئيس التنفيذي للشركة عام 2000، ولدى سؤاله في الوثائقي عن محاولة أي شخص خلال هذه السنوات من تغيير بيل قال « لم يحاول أي أحد على الإطلاق تغيير مظهري الغريب أو طريقة عضي لنظارتي. فقد أصبحت شيئا أساسيا في حياتي.. أنا أقرأ وأمضغ نظارتي. هذه هي وظيفتي ». يتذكر كل ما يقرأه وفقاً لأحد العاملين السابقين بمايكروسوفت، فإنه لم يكن من الغريب على غيتس أن يقرأ 14 كتاباً في عطلته، فقد كان يقرأ حتى 150 صفحة في الساعة. وفسر طريقة تذكره لهذا الكم الذي يقرأه فقال « إذا كنت تقرأ بشكل كاف فستجد أن هناك الكثير من المتشابهات بين الأشياء وهو ما يجعل التذكر أسهل، لأن هذا الشيء يشبه ذاك الشيء، فإذا كان لديك إطار واسع تنظر خلاله فستجد أن هناك مكانا لتضع كل شيء تعرفه ». مسحوق البرتقال خلال حديث غيتس عن فترة تأسيس وبداية الشركة وشغفه بعمله، قال عن طعامه هذه الفترة « كنت أشتري علبة من تانغ (مسحوق عصير البرتقال المسكر) وأصبه بيدي وألعقه بلساني وأنا أعمل حتى أستفيد من بعض الطاقة من السكر، وليس هناك حاجة لإذابته في الماء، فجسمي به الكثير من الماء ». وتابع « الهدف من ذلك أن أحصل على الطاقة دون إهدار أي وقت بعيدا عن عملي ». فوضى عارمة تحدث غيتس عن شغفه بعمله الذي لا حدود له، وعن فترة تأسيس شركته وكيف كان غداؤه في هذا الوقت، ويظهر خلال اللقطات الأرشيفية مندمجاً في عمله وملاحظاته التي يدونها بشغف. وعن دماغه الذي يقوم بكل هذه الأشياء، وصفته زوجته ميليندا بأنها « فوضى عارمة ». نظرة خاطئة اعترف غيتس بخطئه في تحديد أولوياته بداية حياته وبعيداً عن إنجازاته ونجاحه في مايكروسوفت، تحدث عن خيبة الأمل التي شعرت بها أمه بسبب تفضيله لشركته عن أسرته وقال « كانت لدي طريقة خاطئة في النظر إلى الأشياء. ففي هذه الحياة عليك أن تقرر ما هو المهم في العالم؟ ». مؤسسة بيل وميليندا وتحدث غيتس خلال الوثائقي عن مؤسسة « بيل آند ميليندا غيتس » التي أسسها مع زوجته بعد تنحيه من منصبه في مايكروسوفت، والتي أنفقت منذ تأسيسها أكثر من 36 مليار دولار، من أجل العمل على حل قضايا الصحة العالمية والإغاثة في حالات الطوارئ والتعليم والفقر، والاحتباس الحراري ومجالات الطاقة المتجددة، وتسعى المؤسسة بشكل أكبر للقضاء على أمراض مثل الملاريا وإيبولا وشلل الأطفال في البلدان النامية. وعلق غيتس قائلاً « قد يبدو الأمر غير بديهي لتسجيل وثائقي في وقت مازلت في منتصف حل هذه القضايا المعقدة، لكنني آمل أن يشارك المزيد من الناس في حل بعض هذه المشكلات، آمل أن يترك هذا الفيلم الوثائقي الناس متفائلين بأنه يمكن معالجة المشاكل الكبيرة ». Go #InsideBillsBrain to learn how @BillGates and I met—and why I told him he wasn't spontaneous enough for me. https://t.co/sdf3hIneyZ pic.twitter.com/YrXSGE3xvF — Melinda Gates (@melindagates) September 20, 2019 وتناول الوثائقي جانبا من حياة غيتس مع زوجته وكيف بدأت علاقتهما عام 1987عندما عملت ميليندا في مايكروسوفت وجلسا بجانب بعضهما في غداء عمل بمدينة نيويورك، وبعد سنة من الارتباط حدثها غيتس عن علاقتهما قائلا « أتعرفين، نحن نهتم لأمر بعضنا البعض وهناك احتمالان لهذا: إما أن ننفصل أو نتزوج ». ثم أضافت الزوجة « كان عليه أن يتخذ قراراً، في يوم ما دخلت إلى غرفته فوجدته يكتب قائمة بإيجابيات وسلبيات الزواج ». واتخذ قراره وتزوج بعمر 38 وكانت ميليندا 29 عاماً، وكان حفل زفافهما عام 1994 بمدينة لاناي في هاواي. وأشار غوغنهايم خلال الوثائقي عن لعب غيتس بالكروت فقال « أنت محظوظ في الحياة ومحظوظ في الحرب » فأضاف غيتس « وفي الحب أيضاً ». *الجزيرة