يبدو أن سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لم يستوعب الخطاب الملكي الداعي إلى استقطاب وجلب الكفاءات لتدبير الشأن العام للمغاربة، فعمل بمنطق 'المكافآت' لترضية أطراف داخل حزبه، على حساب تطلعات وآمال المغاربة. وكشفت اللائحة الرسمية التي أعلن عنها الديوان الملكي مساء اليوم الأربعاء، عن تقديم سعد الدين العثماني، لمحمد أمكراز، المحامي لتعويض العضو في حزبه محمد يتيم للاشراف على حقيبة وزارة الشغل والإدماج المهني. محمد أمكراز، الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، والمحامي العادي الذي اصطف إلى جانب تيار الاستوزار مباشرة بعد اعفاء صديقه عبد الاله بنكيران، حقق المراد وأصبح وزيراً، لقطاع اجتماعي حساس، دون تجربة مهمة تشفع له ذلك، وعرى بذلك فهم العثماني لمفهوم الكفاءة التي طالب بها ملك البلاد.