في تطورات مثيرة لقضية صفحة ‘حمزة مون بي بي' الشهيرة بأنستغرام وسناب شات وصلتها بالتشهير وابتزاز مشاهير الفن ورجال أعمال، خلصت تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى أن متهما رئيسيا ينحدر من القصر الكبير استغل اسم الصفحة ودخل في صراع حول تقسيم كعكة ابتزاز المشاهير والمسؤولين بينه وبين أفراد ينتمون للحقل الحقوقي خاصة بمدينة مراكش. البحث التمهيدي للفرقة الوطنية، اعتمد على الاستماع للمتهم الرئيسي المنحدر من القصر الكبير وخليلته المتابعة في حالة سراح، بجانب الاستماع إلى عدد من المشتبه فيهن، وفند علاقة القضية المطروحة بصفحة "حمزة مون بي بي" الرئيسية بأي أعمال تشهير أو ابتزاز للفنانين ورجال الأعمال. وكشف المتهم أنه بمعية من معه استغلوا شهرة الصفحة وشعبيتها، وقاموا بتأسيس صفحات مماثلة على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل ابتزاز الضحايا وأغلبهن نساء. وأحالت الفرقة الوطنية، المتهم الرئيسي على وكيل الملك بابتدائية مراكش، الذي قرر متابعته في حالة اعتقال بتهم ‘انتحال صفة ينظمها القانون' و'النصب والتهديد بإفشاء أمور شائنة' و'الفساد والتحريض عليه'، وكذا ‘الوساطة في الدعارة' و'أخذ نصيب مما يحصل عليه الغير من الدعارة' و'الإجهاض'. وتبين خلال البحث مع المتهم أنه تحصل على عشرات الحوالات المالية منذ العام 2013، بلغت قيمتها ملايين السنتيمات، قامت بإرسالها سيدات من مدن مغربية مختلفة، وقعن ضحايا نصب وابتزاز. وكشفت إحداهن، ممن تم استدعاؤهن من أجل التحقيق، أن المتهم الرئيسي أوهمها أنه موظف بمندوبية السياحة بتطوان، وأنه ينوي الزواج بها، قبل يوهمها أيضا بنيته الشروع في تأسيس وكالة للأسفار، لتقوم الضحية بإرسال مبالغ مالية مهمة له. وتتابعت قصة النصب حين طلب المتهم من ضحيته مدّه بهاتفها المحمول، بمبرر أن هاتفه سرق منه، ليقوم بسحب كل أشرطة الفيديو والصور الخاصة بالضحية وابتزازها بنشرها على صفحة "حمزة مون بي بي"، لتقوم على وقع ضغط الابتزاز بإرسال حوالات مالية قاربت 20 ألف درهم. ضحية أخرى تروي كيف أن المتهم اللرئيسي المعتقل أرغمها تحت التهديد والابتزاز بنشر صورها الحميمية، على ممارسة الدعارة مع رجال أجانب، حيث كان يتسلم مبالغ مالية متحصلة من ذلك، مضيفة أنها رضخت لطلبه خوفا من الفضيحة. الضحية المذكورة كانت فوق ذلك تسلمه أموال الدعارة، مضيفة أنها احترفت عالم الدعارة مع الأجانب بسبب ذلك، ما نتج عنه حمل في العام المنصرم، قبل أن تقوم بالإجهاض بمصحة خاصة بمراكش، بمساعدة ‘بطل' الفضيحة الرئيسي.