سريعاً وصل قطار كأس الأمم الإفريقية إلى محطاته النهائية وأصبحنا على أعتاب الدور ربع النهائي والذي سيشهد مواجهات قوية ومرتقبة ستجري على النحو التالي. الأربعاء العاشر من يوليو – 2019 – ستواجه السنغالبنين في تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت مكةالمكرمة على استاد 30 يونيو في القاهرة. – نيجيريا ستصطدم بجنوب إفريقيا التي حققت مفاجأة إخراج المنتخب المصري صاحب الأرض والجمهور، في مواجهة موعدكم معها سيكون في تمام الساعة العاشرة مساء على استاد القاهرة الدولي. الخميس الحادي عشر من يوليو – 2019 – سنكون على موعد مع واحدة من أقوى مواجهات البطولة بين الجزائر وكوت ديفوار والتي سيحتضنها استاد السويس في تمام الساعة السابعة مساء. – المنتخب التونسي من جهته سيدخل اختباراً صعباً أمام مدغشقر مفاجأة البطولة في مباراة ستقام في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت مكةالمكرمة على استاد السلام في القاهرة. السنغال – بنين وبالذهاب للمباراة الأولى في دور الثمانية بين السنغالوبنين سنجد أن المنتخب السنغالي برغم كل نجومه وترسانته الهجومية القوية إلا أنه في النهاية قدم مستويات متفاوتة إذ حل في المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط بعد أن فاز في مباراتين بأقل مجهود ممكن على تنزانيا (2-0) وكينيا (3-0)، ثم تلقى خسارة من الجزائر بهدف نظيف. تخطّى المنتخب السنغالي في الدور ثمن النهائي عقبة أوغندا بصعوبة بالغة بهدف نظيف أحرزه نجم الفريق وهداف ليفربول الإنكليزي ساديو ماني في الدقيقة 15 في مباراة أصر خلالها أليو سيسيه مدرب أسود التيرنغا على الأداء بشكل متحفظ لدرجة أن فريقه أثناء مواجهة ثمن النهائي أطلق 3 تسديدات فقط بين القائمين والعارضة. المنتخب البنيني من جانبه يعد بحق من ظواهر البطولة بسبب تنظيمه الدفاعي الرائع والتزام لاعبيه التكتيكي تحت قيادة مدربهم ميشيل دوسييه، الفريق لم يتلق أي خسارة في البطولة وتعادل في 4 مباريات منها التعادل مع غانا (2-2) والكاميرونوغينيا بيساو بدون أهداف ثم في الدور ثمن النهائي أمام المغرب بهدف لهدف علماً بأن الفريق الملقب بالسناجب كان متقدما على المغرب قبل أن يتعادل في النهاية. المنتخب البنيني من الفرق التي تهتم بشكل كامل بالتنظيم الدفاعي في محاولة للتسجيل من أنصاف الفرص علماً بأنه أحرز 3 أهداف فقط كلها من تمريرات حاسمة وهو أمر يعكس جماعية الفريق. دفاعياً فإن المنتخب السنغالي يبدو أقوي في وسط الملعب من حيث الفوز بالصراعات الثنائية إذ فاز ب263 صراع ثنائي مقابل 238 صراع ثنائي ناجح لبنين. نيجيريا – جنوب إفريقيا يدخل المنتخب النيجيري مباراته القادمة أمام جنوب إفريقيا وهو في حالة معنوية مرتفعة جداً بعد أن قدم لاعبوه أفضل أداء لهم في واحدة من أهم مباريات « مصر 2019 » عندما تمكنوا من تخطي عقبة الكاميرون حاملة اللقب بثلاثة أهداف مقابل هدفين. المنتخب النيجيري كان قد حل ثانيا في المجموعة الثانية خلف مدغشقر وحتى الآن أحرز 5 أهداف وعليه 4 ويعاني الفريق دفاعيا بشكل واضح حيث تلقى أهدافاً بمعدل هدف كل مباراة. وأمام الكاميرون سددت النسور الممتازة 4 تصويبات على المرمى وترك غيرنوت رور مدرب الفريق الاستحواذ للمنتخب الكاميروني حيث امتلك لاعبو نيجيريا الكرة بنسبة 38% فقط مقابل 62% للكاميرون. منتخب جنوب إفريقيا من جانبه يمكن وصفه بأنه الفريق اللغز في البطولة فقبل مواجهة ثمن النهائي أمام مصر كانت أرقامه متواضعة جداً حيث حل ثالثاً في المجموعة الرابعة بعد أن فاز على ناميبيا وخسر من المغرب وكوت ديفوار وسجل الفريق هدفاً وحيداً ودخل مرماه هدفين. أمام مصر تحسن أداء الفريق بشكل واضح إذ أطلق 14 تصويبة صوب مرمى محمد الشناوي منها 6 بين القائمين والعارضة ولكن بشكل عام الفريق يعد من أضعف منتخبات ربع النهائي هجومياً إذ سجل حتى الآن هدفين فقط بواقع هدف في الدور الأول وهدف في ثمن النهائي. الجزائر – كوت ديفوار محاربو الصحراء هم أكثر منتخبات كأس الأمم الإفريقية 2019 إقناعاً وتفوقاً حتى الآن هم أصحاب أقوى خط هجوم برصيد 9 أهداف وأقوى دفاع بشباك خالية من أي هدف، ويضم أحد أفضل لاعبي البطولة وهو آدم أوناس الذي ساهم في إحراز 4 أهداف بواقع تسجيل 3 وصناعة هدف. أمام غينيا في الدور ثمن النهائي صال المنتخب الجزائري وجال محرزاً 3 أهداف من هجمات سريعة وحاسمة على المرمى الغيني بعد أن سدد 9 تسديدات 5 منها كنت بين القائمين والعارضة. ويمتاز محاربو الصحراء بتكامل الصفوف بشكل تام الأمر الذي دفع مدربهم جمال بلماضي إلى اللعب أمام تنزانيا في ختام الدور الأول بتشكيلة أغلبها من البدلاء ورغم ذلك فازت بكل سهولة بثلاثية نظيفة. أفيل كوت ديفوار يدخلون مواجهة ربع النهائي أمام الجزائر باحثين عن تكرار فوزهم على منافسهم بعد أن فازوا عليهم في ربع نهائي 2015 (3-1). المنتخب الإيفواري تخطى بصعوبة عقبة مالي في ثمن النهائي (1-0) وكان الفريق قد حل ثانيا في المجموعة الرابعة بست نقاط، وأحرز الفريق 6 أهداف ودخل مرماه هدف وحيد. الأفيال يتفوقون على الجزائر فقط من حيث القوة الدفاعية حيث فاز الفريق ب234 صراع على الكرة في وسط الملعب مقابل 230 نجاح في الصراعات الثنائية للجزائر. مدغشقر – تونس في كبرى مفاجآت البطولة عبر منتخب مدغشقر الذي يشارك للمرة الأولى إلى ربع النهائي بعد مشوار حافل تصدر خلالها المجموعة الثانية ثم تخطى الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح في ثمن النهائي والأهم من كل ذلك هو أرقام الفريق المتميزة في البطولة حيث أنه صاحب ثاني أقوى خط هجوم في المنتخبات المتأهلة إلى ربع النهائي برصيد 7 أهداف كما أنه سدد 16 مرة بين القائمين والعارضة. كل هذه الأرقام ستعني أن نسور قرطاج سيكونون أمام اختبار صعب حيث أنهم لم يتذوقوا طعم الفوز في الوقت الأصلي من مبارياتهم إذ تعادلوا في 4 مباريات ثلاث منها بنتيجة (1-1) أي أن الفريق فقط سجل 3 أهداف واستقبلت شباكه 3. وبالتأكيد فإن تخطي عقبة غانا بركلات الترجيح (5-4) مثّل دفعة معنوية هائلة للمنتخب التونسي الذي قدم أفضل عروضه في البطولة خلال مواجهة ثمن النهائي وبرغم تفوق منتخب مدغشقر في الأرقام والإحصاءات إلا أن خبرات المنتخب التونسي وإمكانيات لاعبيه تجعله المرشح الأوفر حظاً للتأهل لنصف النهائي. السجل الإحصائي لمنتخبات ربع النهائي. – المنتخب الجزائري هو الأقوى هجوميا برصيد 9 أهداف يليه منتخب مدغشقر برصيد 7 أهداف ثم السنغال وكوت ديفوار برصيد 6 أهداف والأضعف جنوب إفريقيا بهدفين فقط. – المنتخب الجزائري هو الأكثر تسجيلاً في الشوط الأول برصيد 6 أهداف يليه السنغال ومدغشقر برصيد هدفين، بينما لم يحرز منتخب جنوب إفريقيا أي هدف في الشوط الأول. – منتخبا كوت ديفوار ومدغشقر هما الأكثر تهديفاً في الشوط الثاني برصيد 5 أهداف لكل منهما بينما الأقل هو المنتخب التونسي والمنتخب الجنوب إفريقي برصيد هدفين. – المنتخب السنغالي هو الأفضل من حيث التسديد على المرمى برصيد 24 تسديدة بين القائمين والعارضة يليه الجزائر برصيد 17 تسديدة وبنين الأقل برصيد 10 تسديدات. – المنتخب النيجيري هو أكثر المنتخبات المتأهلة لربع النهائي حصولاً على ركلات ركنية برصيد 25 ركلة، يليه السنغال برصيد 22 ركلة، والأقل تونس برصيد 14 ركلة ثم جنوب أفريقيا الأسوأ برصيد 12. – أفضل المنتخبات المشاركة في البطولة جماعيا هو المنتخب الجزائري الذي أحرز 8 من أهدافه التسعة عن طريق تمريرات حاسمة، يليه منتخب كوت ديفوار برصيد 6 تمريرات حاسمة فيما يأتي منتخب تونس الأخير من بين الفرق المتأهلة لربع النهائي من حيث عدد التمريرات الحاسمة برصيد تمريرة وحيدة.