طرحت الحكومة، في مجلسها المنعقد اليوم الخميس بالرباط، ملف طلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، الذي عقدت حوله عدة حوارات. وكشف بلاغ للحكومة، توصلت « القناة » بنسخة منه، أنه سيتم تشكيل لجنة تحت اشراف رئاسة الحكومة، تضم ممثلين عن جميع المتدخلين: الإدارات وعمداء كليات الطب وممثلين عن الأساتذة وممثلين عن الطلبة وخبراء، ستنطلق خلال الأسبوعين المقبلين وستعمل على مقاربة إصلاح تعليم الطب وطب الأسنان والصيدلة بطريقة شمولية وجذرية تستشرف المستقبل. وتضم اللجنة مشتركة من رئاسة الحكومة ووزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة والأمانة العامة للحكومة ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الداخلية وممثلين عن عمداء كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان وعن مدراء المراكز الاستشفائية الجامعية وممثلين عن الأساتذة والطلبة، وأعضاء مختارين لخبرتهم في المجال. الخطوة تهدف إلى الاستجابة لمختلف الانتظارات والتساؤلات وحل الإشكالات الموجودة في إطار التوافق، « ليبقى بلدنا دائما شامخا قادرا على مواجهة تحدياته بطريقة توافقية ترضي الجميع ». وأورد البلاغ، أنه وحرصا من الحكومة على أهمية إنجاح المسار التكويني لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، وأخذا بعين الاعتبار ضرورة تمكينهم من الإعداد الجيد لاجتياز مختلف امتحانات ومباريات نهاية السنة الجامعية، « فقد تقرر دعوة مجالس الكليات لتنظيم دروس وأشغال تطبيقية وتوجيهية استدراكية لتمكين الطلبة من التهييئ الجيد للامتحانات المنتظر برمجة تنظيمها في شهر شتنبر المقبل بحول الله ». من جانبه، أورد أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، اليوم الخميس بالرباط، أن برمجة حصص إضافية وأشغال تطبيقية وتوجيهية لفائدة طلبة كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان، تهدف إلى تمكينهم من اجتياز امتحانات الدورة الاستدراكية لشتنبر المقبل في ظروف حسنة. وأوضح الخلفي، في ندوة صحفية أعقبت اجتماعا للمجلس الحكومي، أن هذا الإجراء النوعي من شأنه أن يوفر الشروط المواتية لتمكين طلبة الطب من اجتياز امتحاناتهم، مبرزا أن هذه الحصص الإضافية سيتم برمجتها من قبل مجالس الكليات المعنية، طيلة الأشهر المتبقية، قبل تنظيم الامتحانات في شتنبر المقبل. وسجل الناطق الرسمي باسم الحكومة أن "هنالك اليوم خيارا وأفقا يتجه نحو وضع آلية تروم بلورة إصلاح عميق وشمولي لمنظومة التكوين والتدريب الطبي"، موضحا أن هذه الآلية تتمثل في تشكيل لجنة مشتركة ستقوم بالحوار اللازم بين مختلف مكونات هذه المنظومة. وأضاف السيد الخلفي أنه من شأن هذين الإجراءين اللذين تم الإعلان عنهما، تمكين إيجاد حلول لجميع الإشكالات المطروحة من طرف مختلف المتدخلين في القطاع.