أدانت عدة حكومات وجهات ومنظمات دولية، الاثنين، العنف الذي استخدمه المجلس العسكري الانتقالي السوداني في فض اعتصام المدنيين أمام مقر القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، والذي أدى إلى مقتل 30 شخصاً وجرح العشرات في آخر الإحصائيات. وذكرت مصادر إعلامية أنّ واشنطن تدين أعمال العنف ضد المدنيين السودانيين وتدعو لتشكيل حكومة مدنية. سبق ذلك تعليق للسفارة الأمريكية في الخرطوم قالت فيه: إنّ « هجمات قوات الأمن ضد المتظاهرين خاطئة ويجب أن تتوقف »، محملة المجلس العسكري المسؤولية. جاء ذلك في تغريدة عل « تويتر » للسفارة قالت فيها: إن « المسؤولية تقع على عاتق المجلس المجلس العسكري ». من جانبه حمّل وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، المجلس العسكري المسؤولية الكاملة عمّا حدث في الخرطوم. وقال الوزير في تغريدة عبر صفحته الشخصية على « تويتر »: « إن المجتمع الدولي سيحاسب المجلس العسكري في السودان على ذلك ». من جانبها قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، إنها تتابع بقلق التطورات الأخيرة في السودان، وتأسف لقرار فض الاعتصام بالقوة وممارسة قوات الأمن العنف ضد المتظاهرين السلميين العزل، « ما قد يكون له عواقب خطيرة على مسار التحول السلمي وعلى النسيج الوطني في البلاد ». وناشدت دولة قطر المجلس العسكري الانتقالي أن يوقف ممارسات قوات الأمن ضد المتظاهرين العزّل، كما دعت إلى تغليب صوت الحكمة بالانخراط بشكل عاجل في حوار مفتوح وصادق وجامع لكل أطياف المجتمع السوداني؛ ولا سيما الشباب الذين حياهم المجلس العسكري عند تسلمه السلطة وأثنى على سلميتهم. في حين طالبت الخارجية الفرنسية على لسان الناطقة باسمها « آنييس فان دور مول »، بمحاسبة المسؤولين عن قمع المتظاهرين بالسودان، والعودة إلى طاولة المفاوضات لترتيب الانتقال السلمي للسلطة. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان: إنّ « استخدام العنف بالسودان يخرج العملية السياسية عن مسارها ويؤدي إلى مأزق خطير ». وحثت الأممالمتحدة السلطات السودانية على إجراء تحقيق مستقل في الوفيات التي وقعت اليوم ومحاسبة المسؤولين، في حين دان أمينها العام أنطونيو غوتيريش بشدة استخدام القوة المفرطة من طرف قوات الأمن ضد المدنيين في السودان. بدورها قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في بيان لها إنّه يجب محاكمة المسؤولين عن استخدام القوة المفرطة وتقديمهم للعدالة، كما دانت بأشد العبارات استخدام الذخيرة الحيّة ضد الاحتجاجات في البلاد. وكان قادة الاحتجاجات قد أكدوا في وقت سابق أن القادة العسكريين يفكرون في إشعال نيران العنف، ويخططون لفض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالقوة.