وعاد زيدان إلى ريال مدريد وعلى الرغم من أن العودة جاءت في ظل مباراة سهلة نسبياً امام سيلتا فيغو الذي يعاني في الليغا هذا الموسم، لكنه الانتصار الأول لزيزو حمل معه رسائل واضحة للجميع. أولاً: عودة الحرس القديم نافاس، مارسيلو، إيسكو وأسينسيو لاعبون كانوا جزء أساسي من خطط زين الدين زيدان، وفور عودته أعادهم إلى التشكيلة الأساسية أمام سيلتا فيغو، وذلك في رسالة واضحة إلى أنه صاحب القرار في ريال مدريد. إيسكو سجل الهدف الأول ونافاس قام بواحد من إنقاذاته الخرافية كما هي العادة، فيما أسينسيو أظهر أنه ما زال يملك الإمكانيات الكبيرة، أما إيسكو فكان له دقة تمريرات وصلت إلى 97% وسجل هدف وقام بثلاث تمريرات مفتاحية في 63 دقيقة، أما مارسيلو فكان موجوداً في كل لمسة خطيرة يُمكن أن تظهر في اللقاء. ثانياً: الفريق يُريد زيدان لم يكن ريال مدريد ممتازاً ولم يكن سيئاً، أداء الفريق خاصة في الشوط كان قريب من الوسط، لكن فيه ما يُشير بالتأكيد إلى أن اللاعبين يُريدون عودة زيدان بشدة. نقص اللياقة البدنية واضح في مدريد لكن الرغبة كانت شديدة، بيل وإيسكو وبنزيمة لم يتوقفوا عن الضغط، حتى إن توني كروس وما قام به في الوسط ذكرنا بكروس حافظ التوازن في السنوات السابقة. تكتيكياً الأفكار ما زالت متشابهة مع زيدان دور الأطراف ودرو بنزيما بالخروج من منطقة الجزاء والتحرك بين الخطوط، كلها أمور تتكرر من الماضي. لكن ما تكرر أيضًا هو مشكلة الفراغات والبطء في التحول الهجومي الدفاعي الذي يُنتظر أن يعالجه زيدان. ثالثاً: ال VAR يستقبل زيدان هي المرة الأولى لزيدان مع ال VAR، لكن تقنية الفيديو مستمرة بافتعال الصدمة في الليغا، في بداية المباراة كان هناك خطأ لأسينسيو وعاد الحكم إلى تقنية الفيديو لكن الخطأ ظهر أنه خارج منطقة الجزاء وليس ركلة جزاء لذلك لم يتم احتسابه. أما في الشوط الثاني فاحتسب الحكم هدف ريال مدريد الأول الذي تلازم مع تسلل واضح على كريم بنزيما من دون أن يتخذ حكام الفيديو قراراً بشأن ذلك. زيدان يبدأ حقبته الجديد بفوز مهم، فوز يكشف أنه مستعد لمنح الفرصة للجميع، ويؤكد أن أمامه الكثير من العمل.